دخل الغضب الشعبي بابن جرير مرحلة جديدة، حيث تصاعدت موجة احتجاجات ابناء المنطقة بعد تلاحم نضالاتهم في اطار الجبهة الموحدة لابناء الرحامنة التي تتكون من " حركة سواعد الرحامنة- تنسيقية الشباب الحاصلين على ديبلومات – نقابة عمال السميسيريجي - الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع ابن جرير والنواحي شعارها :" ثروات بلادنا كفيلة بتشغيلنا" طلبا للتشغيل الذي سيحفظ لهم كرامتهم واحتجاجا على عدم المقاربة الاجتماعية وسن طريقة واضحة لتشغيل ابناء المنطقة من طرف المجمع الشريف للفوسفاط الذي ينهب خيرات المنطقة ويقوم بتشغيل اشخاص يقطنون بمدن غير منجمية وكذلك المقربين إلى بعض المسؤولين بقطاع الفوسفاط والمجلس الحضري، احتجاجات اجتماعية حقيقية بعيدة عن تخمينات البعض من الانتهازيين المستفيدين من الوضع الحالي، وضد سياسة صم الادان التي انتهجها المسؤولون عن مطلبهم المشروع في الشغل ، انتفض الاعضاءالمنضوين تحت لواء الجبهة الموحدة مساء يوم السبت 11 ابريل 2015 في مسيرة احتجاجية غاضبة انطلقت من أمام مقر الصناعة التقليدية بابن جرير على طول شارع محمد الخامس في اتجاه دار الشباب، المسيرة التي تخللتها شعارات قوية نددت بسياسة غلق الابواب، وخيار القمع والتعنيف على اسلوب الحوار والتحاور كما ندد المشاركون في المسيرة سلوكات افراد الامن الذين قاموا بتطويقهم رغم ان المسيرة كانت سلمية وحضارية معلنيناستنكارهم لهذه السلوكات المستفزة، وكانت المسيرة قد شكلت ضربة قوية للتعسف المستمر من طرف المسؤولين بقطاع الفوسفاط.
وتستمر غضبة المحتجين اذن دون ان تحرك ضمائر المعنين، افرزت اليوم هذا الشكل الاحتجاجي، لكن غذا قد تكون مفتوحة على جميع الاحتمالات حسب ما اعرب عنه احد المشاركين في المسيرة في تصريحه للجريدة بأن المسيرة الاحتجاجية تأتي كبداية لسلسلة من الاشكال النضالية من أجل حقنا في الشغل والعيش الكريم، وقد سبق للجبهة الموحدة لأبناء الرحامنة ان اصدرت بيانا للراي العام بتاريخ 26/03/2015 تعلن فيه للرأي العام المحلي والوطني عن ادانتها لسياسة صم الادان و الأبواب الموصدة من طرف المسؤولين المنتخبين الاقليميين ، مطالبة إدارة الفوسفاط ب " كوطا" لأبناء الرحامنة إسوة بباقي المناطق الفوسفاطية ، وتدعو فيه كافة الاطارات الحقوقية ، النقابية ، السياسية والجمعوية وكل المناضلين الشرفاء دعم نضالات الجبهة الموحدة.