توالي التنديدات باغتيال هنية من عدة عواصم عربية.. والرباط تلتزم الصمت


حقائق بريس/متابعة
الخميس 1 أغسطس/أوت 2024


تتوالى منذ الأربعاء إدانات من دول وهيئات عربية لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مع تحذيرات من “تصعيد خطير” في الشرق الأوسط.


وفيما عبرت عدة عواصم عربية عن مواقفها المنددة بهذه الجريمة التزمت الرباط الصمت ولم يصدر عنها، حتى كتابة هذا التقرر، أي موقف.



وبالمقابل خرجت مسيرات تلقائية حاشدة في عدة مد مغربية منددة باغتيال هنية، رفعت خلالها شعارات تطالب بإسقاط التطبيع بين المغرب وإسرائيل.
كما عبرت عدة أحزاب وهيئات سياسية مغربية عن إدانتها للجريمة التي استهدفت اسماعيل هنية الذي تربطه علاقات صداقة مع زعماء أحزاب مغربية.
وكانت آخر زيارة لهنية إلى المغرب قد جرت عام 2021، وجاءت أشهرا بعد توقيع المغرب اتفاقات التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وتمت زيارة هنية للمغرب، بوصفه رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” على رأس وفد من 12 شخصية قيادية بينها موسى أبو مرزوق وعزت الرشق، بدعوة من حزب “العدالة والتنمية” الذي كان يقود الائتلاف الحكومي عام 2021.

وقيل آنذاك أن زيارة هنية تندرج “في إطار العلاقات بين المملكة وفلسطين ومساهمة في دعم القضية الفلسطينية والتشاور وتبادل الأفكار وسبل الدعم”، وتضمن برنامج الزيارات لقاءات مع بعض الأحزاب السياسية المغربية.

وخلال تلك الزيارة، غير المسبوقة لقيادي “حماس” إلى المغرب، أقام الملك محمد السادس، مأدبة عشاء على شرف وفد المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، برئاسة هنية، وأقيم الحفل في قصر الضيافة بالعاصمة الرباط، الذي يخصص عادة لاستضافة حفلات عشاء ضيوف المغرب الكبار.، وحضر الحفل رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، وعدد من ممثلي الأحزاب والنقابات المغربية.

إدانات عربية

وعلى مستوى العواصم العربية، عبرت مصر عن إدانتها سياسة التصعيد الإسرائيلية الخطيرة وحذرت من مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول.

وفي الجزائر قال وزير الخارجية أحمد عاف إن بلاده تدين عملية اغتيال هنية ووصفها بالغادرة والشنيعة.وقالت الخارجية التونسية إن “هذا الاغتيال الجبان فيه تعدّ صارخ واعتداء سافر على سيادة الدول واستهتار بكل القيم والإنسانية والأخلاقية وبالمواثيق الدولية”.

كما أدانت قطر “بأشد العبارات اغتيال هنية”، واعتبرته “جريمة شنيعة وتصعيدا خطيرا وانتهاكا سافرا للقانون الدولي والإنساني”.

وفي الكويت قال بيان وزارة الخارجية إن “ما أقدم عليه الكيان الإسرائيلي من عمل إجرامي وغير مسؤول، يعتبر تطوراً خطيراً وانتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي وأهمها احترام سيادة الدول المستقلة”.

وذكرت وكالة “إيسنا” الإيرانية أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أدان، خلال اصال هتفي مع نظيره الإيراني، عملية اغتيال هنية، والتحرك ضد سلامة أراضي إيران من قبل إسرائيل وأعطى تقييمه للوضع في المنطقة بأنه “حرج وخطير”.

كذلك أعربت سلطنة عمان عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاغتيال هنية، كما أدان الأردن بـ”أشد العبارات اغتيال” هنية.

بدوره، أدان العراق اغتيال هنية، واعتبره “عملية عدوانية تُعد انتهاكا صارخا للقوانين الدولية وتهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة”.

وفي لبنان، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي: “ندين بقوة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية”.

كذلك أدانت جماعة الحوثي اليمنية اغتيال هنية، معتبرة ذلك “جريمة إرهابية وتصعيدا خطيرا”.

كما أدانت الخارجية اليمنية “جريمة اغتيال” هنية، وأكدت “أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته”.

وفي دمشق، صدر بيان يدين اغتيال هنية.

وفي لبنان قال “حزب الله” إن استشهاد هنية ‏سيزيد المقاومة إصرارا على مواصلة طريق الجهاد.

وفي الإمارات، قال بيان صادر عن وزارة خارجيتها إنها “تتابع عن كثب التطورات الإقليمية المتسارعة، وتعرب عن قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة”،

كما صدرت عدة ردود أفعال تدين اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، وجاءت هذه الردود من تركيا وماليزيا وباكستان والصين وروسيا.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل حربا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.

مقالات ذات صلة