أكد المصطفى بنعلي الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية أن حزبه هو أول حزب مغربي تقدم بمقترح قانون لإلغاء عقوبة الإعدام خلال الولاية التشريعية السادسة. وصرح بنعلي أن تقديم هذا المقترح تم من منطلق التصور العام لجبهة القوى الديمقراطية لتأهيل المجتمع المغربي، حتى يكون إدماجيا، وليس اقصائيا وانتقاميا كما يريده البعض.
وقال بنعلي في لقاء تشاوري، انعقد يوم الخميس 4 غشت 2016، جمع وفد من جبهة القوى الديمقراطية بمصطفى المنوزي رئيس المنتدى المغربي من أجل الإنصاف والمصالحة، وعضوي مكتبه التنفيذي محمد حسين و أمبارك أفكوح، بأن جبهة القوى الديمقراطية تتبنى توصيات هيئة الانصاف والمصالحة في نضالها من أجل بناء المجتمع الديمقراطي الحداثي.
و اعتبر بنعلي الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية أن الاستجابة السريعة لحزبه مع مبادرة المنتدى نابعة من كون الاهتمام بثقافة حقوق الإنسان، ضرورة فاعلة في تأسيس الحزب و استمراريته، و أن الموضوع اليوم، يحظى بأهمية خاصة، في ظل الأزمة العميقة التي يجتازها المغرب، جراء المد ألنكوصي، و التراجعات على مستوى الحياة العامة لتجربة حكومية التفت على توصيات دسترة الإنصاف و المصالحة، و حورت مضمونها.
و بالنظر لتداخل و تشعب الحياة المجتمعية، طرح بنعلي الخطوط العريضة للأرضية التوجيهية للبرنامج الانتخابي الذي تعده الجبهة لخوض استحقاق سابع أكتوبر المقبل، المنبني على المشروع التنموي المغربي الديمقراطي المستدام، معبرا عن الانفتاح الفكري لحزبه، و الاستعداد الكامل لتعزيز التشاركية، و المبادرة بأشكال متعددة للتعاون مع كل الفرقاء الاجتماعيين و الاقتصاديين و باقي الفاعلين.
و من جهته اعتبر رئيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة و الإنصاف، مصطف المنوزي، اللقاء تاريخيا، و عبر عن ارتياحه للتجاوب السريع، للجبهة مع دعوة المنتدى للحوار و التشاور، مضيفا أن هذا اللقاء يعد الأول من نوعه، للمنتدى مع حزب سياسي، يأتي بعد مذكرة مفصلة وجهها المنتدى، الى مختلف الهيآت السياسية المغربية، من أجل سلسلة من المشاورات تستهدف إشراك الفاعل السياسي في تبني ملف توصيات هيأة الأنصاف و المصالحة، خاصة ما يرتبط بالشق السياسي المهيكل لدولة المؤسسات و القانون.
كما أوضح المنوزي مسعى المنتدى لتحويل توصيات هيأة الأنصاف و المصالحة، الى ملف مجتمعي، و ألا يبقى فئويا خاصا بضحايا الاختفاء القسرى و الانتهاكات الجسيمة، و أن هذا اللقاء مع الجبهة يدعو الى مزيد من الحوار، و ترجم الانطباع على توفر الإرادة لدى الجميع، تحتاج فقط الى التفعيل، عبر مراحل ثلاث تنطلق من تهيئ البرنامج، باستيعاب و تمثل المطالب في شقها السياسي، ثم مساهمة المنتدى في الحملة الانتخابية، ثم أثناء التنزيل.