بادر رئيس المجلس القروي لجماعة مكارطو التابعة لنفوذ دائرة ابن احمد بإقليم سطات الإعلان عن دورة استثنائية ليوم 11 غشت 2014، بعد مرور 15 يوما على دورة يوليوز التي نظمت يوم 21 يوليوز 2014 و جاءت تحمل عبر نقط جدول أعمالها نقطة إقالة الخليفة الرابع، والتي صادق عليها المجلس ب 12 صوتا مقابل رفض وانسحاب وغياب، وقد جاءت هذه النقطة في خرق سافر وتام للمادة 33 من الميثاق الجماعي، حيث لم يتم استفسار الخليفة الرابع مع تقديمه إيضاحات حول المنسوب إليه، مما حدا بالسلطة المحلية تحرير تقرير تؤكد من خلاله أن المستشار المذكور لن يقوم بأي خطأ جسيم يستحق على إثره الإقالة، موضحة أن السبب في اتخاذ هذا القرار يرجع إلى حزازات شخصية ومناوشات بين الرئيس وخليفته. فجاءت تعليمات ولائية عبر إرسالية تحت إشراف السلم الإداري لإلغاء هذه النقطة، وعدم إدراجها في جدول أعمال هذه الدورة الاستثنائية، مما دعا الرئيس إلى تقديم تبريرات واهية وهو يتلعثم في ترديد أسفه على إخراج هذه النقطة إلى حيز الوجود في هذه الآونة بالضبط، لأنه وعد مجموعة من مناصريه بنهاية مأمورية هذا الخليفة في أداء مهامه، ونظرا لجهالة الرئيس مواد الميثاق الجماعي، فأصبح يدعي أن له الصلاحية في إقالة وعزل الأعضاء وحتى الموظفين. مع العلم أن العامل أو الوالي من يتخذ قرار العزل أو الإقالة في الجماعات القروية، وغير بعيد عن هذه الحسابات السياسية، نظمت جمعية تمسنا بشراكة مع مجلس مكارطو حفل إعذار لمجموعة من الأطفال وتكريم خليفة قائد قيادة المعاريف وأولاد أمحمد بمناسبة تقاعده متم هذا الشهر، وتنقيل قائد القيادة إلى مدينة تطوان بإحدى القيادات هناك. وقد نشط هذا الحفل أحد موظفي الجماعة الذي حول المناسبة إلى مهرجان خطابي انتخاباوي تحت عزف مجموعة "العونيات" اللواتي رددن مجموعة من المقاطع الزعرية مثل : "حسبنا الرياس صبنا واحد خاص" ، ورغم كل هذه المحاولات اليائسة، فلم يفلح رئيس جماعة مكارطو في إقالة خليفته ... أو سل آخر مسمار الذي سيدق في نعشه خلال شهر يونيو 2015.