جمعية الرحامنة الفلاحية لدعم العالم القروي ... بالاسم حاضرة والمشروع غائب


حقائق بريس
الجمعة 5 دجنبر 2014










المتتبع للوضع الكارثي لجمعية الرحامنة الفلاحية لدعم العالم القروي ومآل اليه يقف حائرا امام اسئلة عديدة تبحث عن ايجابات صريحة منذ تأسيسها الى الان من أبرزها ما هو الهدف من تأسيس هذه الجمعية ؟ وليس هناك من مجيب .
ولا شك ان الجمعية تمر بأزمة تسيير وتدبير شؤونها ، ولكن الازمة الاكبر هي انه لايوجد من يكلف نفسه من أعضاء مكتبها حتى عناء البحث عن الهدف الاساسي من تأسيس هذه الجمعية ، وكذلك البحث عن حل بديل لمعالجة الازمة المفتعلة التي يسنها الرئيس وهنا تكمن الكارثة .
فما الذي يحدث ؟ ولصالح من يحدث كل هذا ؟ ولماذا هذه اللامبالات ؟
في الوقت الذي استبشر الفلاحون خيرا بالتساقطات المطرية الهامة بالمنطقة وبدأت الاستعدادات لعملية الحرث لم تضع الجمعية رهن اشارة صغار الفلاحين باقليم الرحامنة عموما العتاد الفلاحي المخصص لهم ، بل تم استغلاله من طرف الرئيس في منطقة نفوذه فقط وتسخيره لفائدة بعض كبار الفلاحين بالمنطقة دون صغار الفلاحين الذين هم في حاجة الى الدعم والمساندة ، حيث مظاهر الفقر والهشاشة تتجلى بصورة واضحة تدعو الى الرثاء لحالهم ، مما خلف لهم أزمة اصبحت تهددهم بعدم القيام بعملية حرث ضيعاتهم الفلاحية .
فلا حديث لعموم الفلاحين الصغار بكافة جماعات الاقليم الا عن الاختلالات الكبرى التي يعرفها تسيير وتدبير شؤون هذه الجمعية ، انطلاقا من الاستغلال البشع بدون حسب ولا رقيب للآليات الفلاحية من طرف رئيس الجمعية بتراب جماعته وبدائرة سيدي بوعثمان خاصة في غياب تام لأمين مال الجمعية الذي لايفك لغزا حول ما يجري ومن يقوم باستخلاص كراء الجرارات ولفائدة من خلال هذا الموسم ومن يقوم بهذه العملية بالظبط ؟
وضدا على المادة الرابعة من القانون الاساسي للجمعية التي تنص صراحة على ان الجمعية المذكورة تزاول نشاطها باستقلال تام عن كافة الهيات وليس لها أهداف ربحية أو صبغة سياسية او دينية ، فالعكس هو الصحيح حيث الرئيس يشعلها سياسيا ولفائدة المنتمين لحزبه من كبار الفلاحين ، علما أن الهدف من تأسيس الجمعية هو دعم صاغر الفلاحين والقيام بخدمات لفائدتهم بأثمنة تفضيلية.

مقالات ذات صلة