سلسلة اختارت جريدة حقائق بريس الخوض في غمارها المتشعب لاماطة اللثام وازالة اللبس عن جانب مهم من الحياة المدنية بالمنطقة، وهو المتعلق بالمجتمع المدني، وضعت الجريدة على عاتقها من خلال ذالك الكشف عن جمعيات " ارى برع " واذا كان قد تعذر علينا عدم تقديم ملف خاص عن جمعيات المبادرات النسائية الرحامنة في الظرف الحالي نظرا لكمه واهميته، لكن لا يمنع هذا من وضع ملف هذه الجمعية النسائية تحت المجهر، فنحن لا ننتقد اشخاص بعينهم، فانتقاداتنا قائمة ومتواصلة على المسؤوليات التي يتقلدها من تم تعيينهم على راس هذه الجمعية، اما نوعية الاشخاص فلا شان لنا بها، لانها تبقى شأن خاص، اما المسؤولية فهي صلب الموضوع والتعليق بشأنها حر، فنحن ننتقد لان الانتقاد يساهم في ترسيخ الديمقراطية وحقوق الانسان، ننتقد ومن حقنا ذلك لان الوضع الذي نعيشه في منطقتنا يعتبر مزريا وخطيرا لا يتقبل الانتظار او المماطلة، ننتقد بعيدا عن كل الاعتبارات والإملاءات اليائسة التي يظنها البعض انها قد تجرفنا الا حيث نعلم جميعا، فهذا المرفق يعيش حالة الارتجال والعشوائية في تدبير اموره وتنفيذ اهدافه المسندة لجمعية المبادرات النسائية التي عند تأسيسها كانت كل الامور لها مرتبة ومهيئة مسبقا، حتى الاسماء النسائية التي كان من المفروض ان تكون حاضرة تم تغييبها، ممن تتوفر فيهن الشروط ومعنية اكثر وصانعة كثير من الوقائع والاحداث التي ترتبط اساسا باهداف الجمعية المذكورة، هو امر كان متعمدا للخروج بهذا المولود السعيد وفي فمه ملعقة من ذهب وفق خطة منسوجة وضعت له في الظلام، وفروا له حماية حديدية تقيه منكل الضربات.
واذا كانت هذه المبادرة بعلتها تستهدف المرأة الرحمانية القروية بالخصوص، حاملة على الورق للعديد من المشاريع المدرة للدخل التي ستساعد على ادماج هذه الشريحة من النساء، فإلى حدود الساعة لاشيء يتحرك على الاطلاق ما عدا البهرجة وما اشبه ما يكون.. ما وراء الحدث، فهذا المرفق يسير في الاتجاه المعاكس وليس في اتجاه ما رسمته مبادرات جلالة الملك لمساعدة المرأة لتحتل مكانتها المستحقة في المجتمع، وحتى لا تبقى جمعية مبادرات نسائية بابن جرير مكتوفة الأيدي فانها تبدع ابداعات ما شاء الله، جمعية عجيبة بابداعاتها، تميل حيث يميل المخزن والحزب الوحيد بالمنطقة، ويبقى القول هو ان لا يستغب علينا بعض المسؤولين كل الغباء والبلادة، فكافانا من المهازل وليحتفظ هؤلاء بشيء من الحياء حتى لا يتخلوا عنه بالمرة.