احتفلت باشوية الأولاد التابعة لنفوذ دائرة ابن احمد كباقي بقاع المعمور بالمملكة بتنسيق مع قيادة المعاريف وأولاد أمحمد، بحضور ممثلي سكان الجماعات الحضرية والقروية والهيئات السياسية والمدنية بالذكرى الخامسة عشر، لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، وخلال هذا الإحتفال من كل سنة تغتنم الجماعات المحلية وجمعيات الحقل المدني وفروع الأحزاب الوطنية، التطرق إبان مداخلاتهم إلى تقديم البيعة والولاء للسدة العالية بالله ورفع أكف الضراعة إلى العلي القدير أن يحفظ مولانا الإمام، ويمتعه بكامل الصحة والهناء والرقي بالشعب المغربي قاطبة، لكن بيت القصيد هذه السنة أن باشا لولاد أقام الإحتفال بمقر البلدية، وذلك لسبب إتساع مساحته نظرا لكثافة الحضور، فأنتهز هذا الأخير الفرصة إلى فتح لائحة المتدخلين تحت إشراف أحد موظفيه، وإدخالها إلى غرفة العمليات تحت مسؤولية طاقم مختلط مكون من رؤساء بعض الجماعات، لإنتقاء أسماء متدخلين محسوبين على رؤس الأصابع ورفض باقي الطلبات، تحت ذريعة الإقصاء لحسابات إنتخاباوية معللا باشا لولاد أن له برنامجا مدقق مصادق عليه من الجهات المختصة، وكان على الراغبين في تقديم البيعة و الولاء لصاحب الجلالة تسجيل طلباتهم قبل أجال العيد بخمسة عشر يوما، وكل طلب وصل بعد الآجال يعد لاغيا، ولا يأخد بعين الإعتبار، وهذا ما أثار حقيبة مجموعة من ممثلي بعض جمعيات الحقل المدني، ودعاهم إلى الإحتجاج مرددين أن هذا العيد مناسبة مقدسة، والمغاربة سواسية في النداء بحياة رائد البلاد ومبدع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومدونة الأسرة ورئيس لجنة القدس، فأتخذ باشا لولاد قرار الإنسحاب وفض التجمع، ودعوته الحضور إلى مواكبة الخطاب الملكي السامي بالباشوية إبتدءا من الساعة الثانية. ولم يجلس المقصيون من المداخلة مكتوفي الأيدي، بل بادروا إلى مراسلة والي جهة الشاوية ورديغة ووزير الداخلية في هذا الشأن وخوض أشكال إحتجاجية مستقبلا أمام بلدية لولاد.