خير الكلام ما... !


ابريك عبودي
الأربعاء 7 شتنبر 2016









عندما يهيمن المال الفاسد على الانتخابات ويتحول الناخب إلى بضاعة وتكف الأحزاب عن كونها أحزابا وتتحول إلى دكاكين وتتوقف الانتخابات عن أن تكون كذلك وتصبح السياسة تجارة لكون عيوب كثيرة اعترت تجاربنا السابقة في هدا المجال بكل صورها والانطباعات الحاسمة في استياء المواطنين من التجارب الانتخابية السابقة التي مارس خلالها المفسدون الانتخابيون كل أنواع الممارسات التي تخل بشروط نزاهة هاته الانتخابات ولم يتم التعامل مع هؤلاء بشكل مسؤول وفق القوانين المعمول بها، فذاك اخطر أنواع الإجرام الانتخابي لان ذلك يكرس صورة عن وجود القوانين التميزية كما انه يعطي إشارة قوية لاستفحال خطر الفوضى والبلطجة وتنامي الممارسين للإفساد الانتخابيداخل بنية المجتمع وهذا ليس في صالح الديمقراطية خاصة أن بلادنا تطمح إلى تحقيق انتقال ديمقراطي حقيقي،ومن الطبيعي كذلكأن يفقد الناخب المغربي الأمل وتخيب ظنه مع كل هذا، فالوضعية السياسية ببلادنا لم تعد تحتمل المزيد من الانكسارات في المجال الديمقراطي وبلادنا تتهيأ لاستحقاقات تشريعية جديدة أصبحت وشيكة الموعد في ظل الدستور الجديد، فهل يمكن أن نقوم بانتخابات تشريعية حقيقية انطلاقا من الشعارات المرفوعة من قبل الجهات المسؤولة؟ وماذا نقول عن هيمنة الأعيان الفاسدين زمن إفلاس النخب الحزبية التي انحنت امام الرياح العاتية للمفسدين الذين تصدروا اللوائح الانتخابية؟
لقد كان خطاب صاحب الجلالة بمناسبة عيد العرش واضحا جلي المعالم لا يحتاج إلى كبير عناء لفك رموزه وفهم مضامينه، جاء ليخاطب كل الشرائح الاجتماعية بمختلف انتماءاتها، بمعنى أوضح خطاب يفهمه الأمي والمثقف، اذ حمل إشارات قوية ودلالات عميقة سيكون لها الاثر الفعلي في الانتخابات التشريعية المقبلة.


مقالات ذات صلة