تهديد عمال منجم الفوسفاط ببنكرير بتفجير أنفسهم داخل مستودع للمتفجرات إذا لم تستجب الإدارة لمطالبهم المعلقة منذ أكثر من سنة، وإقدام أربعة شباب من الخريجين العاطلين على إضرام النار في ذواتهم بالرباط، وتصاعد الاحتجاجات الاجتماعية في أكثر من مدينة وقرية منسية، واستمرار المسيرات المطالبة بالتغيير... كلها مؤشرات تدل على أن لاشئ تغير حتى الآن على الأقل...
سنة طويلة من الاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات... أقدم خلالها أكثر من 10 أشخاص على إضرام النار في ذواتهم، ومن بينهم من فقد حياته، فعلوا ذلك من أجل إيصال صوتهم أو فقط تعبيرا عن يأسهم... ومع ذلك فالرسالة ما زالت لم تصل إلى من يهمه الأمر...
ما فعلته السلطة حتى الآن هو الاستجابة لمطالب بعض السياسيين الانتهازيين، الذين كانوا اكبر المستفيدين من تضحيات الجماهير التي خرجت ومازالت تخرج إلى الشوارع للمطالبة بالتغيير، أما مطالب الشرائح الاجتماعية الأكثر تضررا من الأوضاع الاجتماعية التي تزداد سوءا فيحاول السياسيون في الرباط ومعهم جزء كبير من الإعلام الرسمي وشبه الرسمي إخفائها وراء خطابات سياسوية لم تعد تجد لها صدى لدى شرائح عريضة من المجتمع أدركت أن الإصلاح الموعود كان مجرد كذبة جديدة من أجل ربح مزيد من الوقت...
أول ثورة شعبية شهدها محيطنا الإقليمي، أطلق شرارتها بائع خضار متجول هو محمد البوعزيزي، وحتى قبل أن يقدم البوعزيزي على إحراق ذاته، وبعد أن أنجز فعله الذي تحول إلى عمل بطولي، سجل المغرب أكثر من حالة لإحراق الذات حتى أصبحت رائحة الجلد البشري المحروق جزء من الهواء الذي نتنفسه... فكم من جسد بشري طري آخر سنرمي به في محرقة الوطن من أجل الإصلاح الذي لا يأتي والتغيير المستعصي؟!
سنة طويلة من الاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات... أقدم خلالها أكثر من 10 أشخاص على إضرام النار في ذواتهم، ومن بينهم من فقد حياته، فعلوا ذلك من أجل إيصال صوتهم أو فقط تعبيرا عن يأسهم... ومع ذلك فالرسالة ما زالت لم تصل إلى من يهمه الأمر...
ما فعلته السلطة حتى الآن هو الاستجابة لمطالب بعض السياسيين الانتهازيين، الذين كانوا اكبر المستفيدين من تضحيات الجماهير التي خرجت ومازالت تخرج إلى الشوارع للمطالبة بالتغيير، أما مطالب الشرائح الاجتماعية الأكثر تضررا من الأوضاع الاجتماعية التي تزداد سوءا فيحاول السياسيون في الرباط ومعهم جزء كبير من الإعلام الرسمي وشبه الرسمي إخفائها وراء خطابات سياسوية لم تعد تجد لها صدى لدى شرائح عريضة من المجتمع أدركت أن الإصلاح الموعود كان مجرد كذبة جديدة من أجل ربح مزيد من الوقت...
أول ثورة شعبية شهدها محيطنا الإقليمي، أطلق شرارتها بائع خضار متجول هو محمد البوعزيزي، وحتى قبل أن يقدم البوعزيزي على إحراق ذاته، وبعد أن أنجز فعله الذي تحول إلى عمل بطولي، سجل المغرب أكثر من حالة لإحراق الذات حتى أصبحت رائحة الجلد البشري المحروق جزء من الهواء الذي نتنفسه... فكم من جسد بشري طري آخر سنرمي به في محرقة الوطن من أجل الإصلاح الذي لا يأتي والتغيير المستعصي؟!