برحيل الفنان الكبير محمد رويشة، الثلاثاء 17 يناير الجاري بمدينة خنيفرة، بعد صراع ومعاناة مع المرض عن سن 62 عاما، يكون المشهد الفني الوطني عامة، والأغنية الأمازيغية على وجه الخصوص، فقدا تجربة غنائية متفردة استنفرت مكنون الذات في أشواقها الوجدانية والروحية.
فقد اختطفت يد المنون محمد رويشة بينما كان يتم الاستعداد لتنظيم سهرة تكريمية له، إلى جانب موحا الحسين أشيبان الملقب ب`"المايسترو"، يوم 24 يناير الجاري بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط.
وكان الراحل رويشة غادر سرير المرض مؤخرا بمستشفى الشيخ زايد بالرباط عائدا إلى مسقط رأسه خنيفرة، حيث تحسنت حالته الصحية، إلا أنه أحسّ بمتاعب صحّية صباح اليوم قبل أن يتم نقله إلى المستشفى، لكنه أسلم الروح إلى باريها قبل الوصول إليه.
ولد الفنان محمد رويشة سنة 1950 بمدينة خنيفرة (الأطلس المتوسط)، وقضى مرحلة التمدرس بين الكتاب والمدرسة إلى غاية 1961، حيث كان له ميل إلى الفن وممارسته تلقائيا.
وعبر الاحتكاك ببعض الأسماء، خاصة الأستاذ محمد العلوي لاعب فريق شباب خنيفرة الذي شجعنه ورافقه إلى الرباط وقدمه إلى القسم الأمازيغي بالإذاعة الوطنية، حيث اكتشفت موهبته ليسجل أول شريط له بالدار البيضاء سنة 1964.
وفي سنة 1980 غنى الراحل على خشبة مسرح محمد الخامس بالرباط.
كان الراحل رويشة فنانا أصيلا، صوتا مفعما بالأحاسيس الرائعة، متشبثا بأصالته المغربية الأمازيغية، ومُعتزا بلغتيه، الأمازيغية والعربية، اللتين أبدع في توظيفهما في أعمال غنائية متنوعة، بأحاسيس مرهفة، وموسيقى أصيلة، وكان حضوره في المشهد الفني الوطني متميزا ووازنا، من خلال ألحانه العذبة الرائقة، وكلماته الرقيقة والعميقة، المختارة بعناية، وأغانيه، التي وسمها بالحب والطيبة، وأداها بعفوية وصدق.
امتاز الراحل رويشة في أدائه الموسيقي بالمزج بين ألوان محلية ووطنية وذلك في قالب لا يخرج عن المقام الأطلسي الذي يعتمد على "ربع نوتة" وهو بذلك يبقى وفيا لمعنى اسمه "روي شا" والذي يعني بالأمازيغية "اخلط شيئا" وهو مزج فني لا يستطيع إتقانه إلا من كانت له أذن موسيقية مرهفة كالفنان الراحل محمد رويشة.
وطبع الراحل محمد رويشة حياته بتواضع وطيبة وخلق، قل نظيرهما، إذ يعيش صاحب الجلباب الصوفي في منزل متواضع، مكون من طابقين في حي شعبي بمدينة خنيفرة، ويتميز عازف "لوتار" بين أبناء مدينته بإنسانيته وعفويته، وابتسامته الدائمة، التي لا تفارق محياه.
تكشفت موهبة رويشة باكرا. لم يقو على مغالبة هوسه بالموسيقى فأغلق دونه باب الدراسة رغم شهادة مدرسيه له بالتفوق. أما حين تنبأ له عميد الموسيقى الأمازيغية حمو اليزيد، ذات يوم، بمستقبل واعد، حين سمعه يدندن على "لوتار"، فقد عرف الشاب محمد رويشة أن طريق المجد له اسم واحد : الاجتهاد.
ومن بين الإبداعات التي بصم بها الراحل محمد رويشة ربرتواره الغنائي "شحال من ليلة وليلة"، "يا مجمع المؤمنين"، "قولوا لميمتي"، "أيورينو"، "الحبيبة بيني وبينك دارو الحدود" ورائعته ذائعة الصيت "إناس إناس".
وكان الراحل خص وكالة المغرب العربي للأنباء مؤخرا بتصريح عبر الهاتف بعث من خلاله قبلات الامتنان والشوق "لكل المغاربة الذين عبروا عن حبهم له، شيوخا وشبابا. لن أنسى الدموع التي سالت في عيون أحباء لا أعرفهم".
وسيوارى الفقيد، الذي خلف أربعة أبناء، الثرى يوم الأربعاء 18 يناير الجاري بمسقط رأسه (مدينة خنيفرة) بعد صلاة الظهر.
فقد اختطفت يد المنون محمد رويشة بينما كان يتم الاستعداد لتنظيم سهرة تكريمية له، إلى جانب موحا الحسين أشيبان الملقب ب`"المايسترو"، يوم 24 يناير الجاري بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط.
وكان الراحل رويشة غادر سرير المرض مؤخرا بمستشفى الشيخ زايد بالرباط عائدا إلى مسقط رأسه خنيفرة، حيث تحسنت حالته الصحية، إلا أنه أحسّ بمتاعب صحّية صباح اليوم قبل أن يتم نقله إلى المستشفى، لكنه أسلم الروح إلى باريها قبل الوصول إليه.
ولد الفنان محمد رويشة سنة 1950 بمدينة خنيفرة (الأطلس المتوسط)، وقضى مرحلة التمدرس بين الكتاب والمدرسة إلى غاية 1961، حيث كان له ميل إلى الفن وممارسته تلقائيا.
وعبر الاحتكاك ببعض الأسماء، خاصة الأستاذ محمد العلوي لاعب فريق شباب خنيفرة الذي شجعنه ورافقه إلى الرباط وقدمه إلى القسم الأمازيغي بالإذاعة الوطنية، حيث اكتشفت موهبته ليسجل أول شريط له بالدار البيضاء سنة 1964.
وفي سنة 1980 غنى الراحل على خشبة مسرح محمد الخامس بالرباط.
كان الراحل رويشة فنانا أصيلا، صوتا مفعما بالأحاسيس الرائعة، متشبثا بأصالته المغربية الأمازيغية، ومُعتزا بلغتيه، الأمازيغية والعربية، اللتين أبدع في توظيفهما في أعمال غنائية متنوعة، بأحاسيس مرهفة، وموسيقى أصيلة، وكان حضوره في المشهد الفني الوطني متميزا ووازنا، من خلال ألحانه العذبة الرائقة، وكلماته الرقيقة والعميقة، المختارة بعناية، وأغانيه، التي وسمها بالحب والطيبة، وأداها بعفوية وصدق.
امتاز الراحل رويشة في أدائه الموسيقي بالمزج بين ألوان محلية ووطنية وذلك في قالب لا يخرج عن المقام الأطلسي الذي يعتمد على "ربع نوتة" وهو بذلك يبقى وفيا لمعنى اسمه "روي شا" والذي يعني بالأمازيغية "اخلط شيئا" وهو مزج فني لا يستطيع إتقانه إلا من كانت له أذن موسيقية مرهفة كالفنان الراحل محمد رويشة.
وطبع الراحل محمد رويشة حياته بتواضع وطيبة وخلق، قل نظيرهما، إذ يعيش صاحب الجلباب الصوفي في منزل متواضع، مكون من طابقين في حي شعبي بمدينة خنيفرة، ويتميز عازف "لوتار" بين أبناء مدينته بإنسانيته وعفويته، وابتسامته الدائمة، التي لا تفارق محياه.
تكشفت موهبة رويشة باكرا. لم يقو على مغالبة هوسه بالموسيقى فأغلق دونه باب الدراسة رغم شهادة مدرسيه له بالتفوق. أما حين تنبأ له عميد الموسيقى الأمازيغية حمو اليزيد، ذات يوم، بمستقبل واعد، حين سمعه يدندن على "لوتار"، فقد عرف الشاب محمد رويشة أن طريق المجد له اسم واحد : الاجتهاد.
ومن بين الإبداعات التي بصم بها الراحل محمد رويشة ربرتواره الغنائي "شحال من ليلة وليلة"، "يا مجمع المؤمنين"، "قولوا لميمتي"، "أيورينو"، "الحبيبة بيني وبينك دارو الحدود" ورائعته ذائعة الصيت "إناس إناس".
وكان الراحل خص وكالة المغرب العربي للأنباء مؤخرا بتصريح عبر الهاتف بعث من خلاله قبلات الامتنان والشوق "لكل المغاربة الذين عبروا عن حبهم له، شيوخا وشبابا. لن أنسى الدموع التي سالت في عيون أحباء لا أعرفهم".
وسيوارى الفقيد، الذي خلف أربعة أبناء، الثرى يوم الأربعاء 18 يناير الجاري بمسقط رأسه (مدينة خنيفرة) بعد صلاة الظهر.