اختتمت يوم الامس الاحد فقرات الدورة الرابعة للمهرجان البحري بمدينة اسفي، الذي تنظمه جمعية تيغالين للصيد الصناعي، بالتعاون مع عمالة وجماعة اسفي، وغرفة الصيد الأطلسية الشمالية، والمكتب الشريف للفوسفاط، وبمناسبة الذكرى 25 لتربع الملك محمد السادس، على عرش اسلافه الميامين، فعاليات المهرجان البحري الذي كان قد انطلق الجمعة الفارطة، وتضمن برنامجه أنشطة متنوعة، أبرزها السهرات الموسيقية التي أقيمت على مستوى ساحة مولاي يوسف، وحفل شواء السردين الذي نظم في ساحة سيدي بوذهب، سهرات احياها فنانون محليون، واخرون من داخل الوطن مثل موس ماهر و"البنج"، وخارجه بحيث فتحت الجمعية المنظمة باب المشاركة للطاقات الشابة المنحدرة من المدينة، حيث تألقت عدة وجوه معروفة لدى الجمهور الاسفي، كما ابدع مشاركو مصر ولبنان فوق منصة المهرجان، التي عرفت حضورا جماهيريا لافتا طيلة ثلاثة أيام، خاصة خلال السهرة الأخيرة التي شارك فيها سعيد موسكير الذي تألق في امتاع الحضور بأغانيه الشبابية، التي تجاوب معها بشكل ملفت الصغير والكبير من محبيه، رفقة المايسترو عزيز شيبوبي ابن المدينة، ورئيس جوق حاضرة المحيط، الذي كان قد حاز مؤخرا على جائزة افضل اغنية على الصعيد العربي، في مسابقة نظمت في القاهرة بالديار المصرية. ولاشك في ان مثل هذه التظاهرات من شانها ان تكون فرصة لتعزيز الاشعاع السياحي لمدينة اسفي، في ظل توافد الزوار من مختلف ربوع المملكة عليها، في هذه الفترة من السنة من داخل المغرب وخارجه، مغاربة وأجانب، و مناسبة التعريف بتراثها المادي واللامادي، وهي المدينة الموغلة في القدم، ذات المخزون الحضاري المتنوع والمتفرد الذي راكمته منذ غابر العصور، نظرا لتعدد الشعوب التي تعاقبت على الاستقرار فيها، وبالتالي المساهمة في الدفع بعجلة التنمية الترابية، على اعتبار ان السياحة هي نشاط اقتصادي منشط لمختلف القطاعات الأخرى.