سماسرة الانتخابات في كلميم يجمعون البطائق الوطنية الأصلية


عبد الله بوفيم
الخميس 3 شتنبر 2015








علمنا أن سماسرة بعض المرشحين بكلميم يجمعون البطائق الوطنية الأصلية من المنازل, كدليل على الرغبة في التصويت عليهم, وكل مشكوك فيه تمنع عنه بطاقته الوطنية أو تمزق ويحرم منها, وقد تلفق له تهمة جاهزة من عصابات المرشحين.
سمسارة الانتخابات في كلميم يمعنون في حرب التصويت الذي هو واجب وطني ويعملون على توسيع قاعدة المقاطعة للانتخابات, وهم يشنون حربا شعواء داخل المدينة خوفا من أن تصوت الساكنة لبعض الأحزاب التي لا توزع المال الحرام.
مساء أمس في الشارع العام بشارع مولاي عبد الله شخص يتلقى أسماء وأرقام البطاقة الوطنية لكل راغب في بيع صوته لفائدة احدى اللوائح الانتخابية بكلميم.
المال الحرام في كلميم يوزع وعلى أوسع نطاق وفي الشوارع والأزقة كما في المنازل. الموثوق منهم يكتفون بتسجيل أسمائهم والمشكوك فيهم يحتجزون بطائقهم الوطنية لمنعهم من التصويت.
لذلك وجب على السلطات المعنية التدخل بحزم للمنع سماسرة الانتخابات الذين عاثوا فسادا في كلميم, ويحاربون وبكل الطرق الغير المشروعة, وقد بلغ الأمر في كلميم درجة معاقبة كل شخص نزيه بتلفيق التهم الجاهزة له, ودفع أتباع السمسارة للتقدم ضده ببلاغات كاذبة وبالتالي اعتقالهم ظلما وعدوانا.
أيها المواطنون والمواطنات إن سماسرة الانتخابات, يسقطون في شوارع المدينة كل يوم منشورات تساوي قيمتها أكثر من 100000 مائة ألف درهم, يتعبون بها الشباب الذي يسهر الليل لنظافة المدينة, والدخول المدرسي على الأبواب, ولو طلب يتيم منهم مساعدته على دفاتره وكتبه لوجدت السماسرة مدبرين مكشرين محتقرين.
لهذا أيها المواطن أيتها المواطنة, اتق الله في صوتك وفي الشهادة التي ستدلي بها أمام الله عز وجل على أناس تعلم علم اليقين أنهم غير صالحين لتدبير شؤون المواطنين, ومشهورون بحبهم لأنفسهم ولا يحبون أحدا غيرهم, فهم راغبون في الاستحواذ على كل شيء لهم وحدهم, فهم السادة والمواطنون في نظرهم عبيد يجب أن يكونوا خداما لهم.
لوائح لأحزاب يغلب عليها الطائع العائلي المحض, أسماء متشابهة لنفس العائلة تجدها متربعة على وكلاء اللوائح في بعض الأحزاب, ومن يصوت على تلك اللوائح فهو بالطبع يقبل أن يكون عبدا للعائلات التي منعت الزكاة لسنوات وحاليا تقيم الولائم ببعض الزكاة الممنوعة عن المواطنين.
تعقلوا أيها المواطنون, ولا تشهدوا الزور, واعلموا أن الأموال التي يعرضها سماسرة الانتخابات عليكم, هي أموالكم الخالصة منعوها عنكم من زكاة أموالهم أو نهبوها من أموال الشعب.
أيها المواطنون هل بلغكم من يعرضون المال عنكم اليوم أيام الفيضانات في كلميم؟ مؤكد لم يوزعوا عليكم ولو كيلوغرام واحد من السكر؟ هل أقاموا الولائم حينها للمتضررين الجوعى؟ هل تبرعوا عليكم بالأغطية أو بثمنها؟
ايها المواطنون والمواطنات إن من يعرضون عليكم المال مقابل أصواتكم لهم المجرمون, وهم من يستغلونكم أبشع استغلال, فتعقلوا ولا تسلموهم بطائقكم الوطنية ليمنعوكم من التصويت.
إن أعطيتموهم بطائقكم الوطنية, يمكنهم أن يحرقوها ويكلفوكم مبلغ 200درهم وأكثر لتجديدها. لهذا أيها المواطن حين تسلم بطاقتك الوطنية لسمسار انتخابات فاعلم أنك بأذنين كبيرتين.

مقالات ذات صلة