جدل واسع اصبح يثيره مرفق سوق الخضر والفواكه بالجملة بمدينة ابن جرير ، هذا الجدل الذي اختزلته جمعية الخير للتجار بالسوق المذكور في موضوع اتلاف وتدبير معالمه وافراغه جملة وتفصيلا من الهدف الذي شيد من اجله كمرفق من مرافق المركب التجاري البلدي ليعطي قيمة مضافة للقطاع الاقتصادي بمدينة ابن جرير حتى تنشد الافضل على مستوى التنمية ، وخير شاهد على ذلك التصميم المعماري لهذا المركب بجميع مرافقه وبعد ان كان الحديث في اقامة مرفق سوق للخضر والفواكه بالجملة بمواصفات عالية بالمركب التجاري البلدي ، كان من بين الامور التي اثلجت صدور التجار والساكنة معا ، تلك الخطوة التي كانت ايجابية من طرف المسؤولين بالاقليم انذاك من اجل دعم ثقافة المبادرة المولوية المعلنة والتي كانت لها اهمية خاصة نظرا للضعف الحاصل بالقطاع بمناطق متعددة .
غير انه للأسف الشديد تجار السوق صدموا بواقع مغاير ، واقع في غاية من الخطورة ، فلا بنية تحتية في المستوى يعتمد عليها في بناء تجارة راقية ، خصوصا بعدما تابعت جمعية تجار السوق باهتمام كبير الدمار والخراب الذي لحق بهذا المرفق الهام بالخصوص وتدمير معالم المركب التجاري البلدي عموما تحت عبث المجلس الحضري حين احداث بنايات عشوائية لتتحول الى محلات تجارية يستفيد منها الفراشة وغيرهم من المقربين حتى اصبح يحمل بين اركانه كل السلبيات المتفشية .
كان خطأ فادح وكانت مبادرة غير حميدة ان يتم السطو على جزء هام من مساحة هذا المرفق دون استشارة التجار بذلك ، ليصبح اسم بلا مسمى امام التجاهل الأعمى للمجلس الحضري بدعم من السلطات المحلية وهو مايترتب عنه حتى يومنا هذا حرمان المجلس المشار اليه من مداخيل مهمة من شأنها المساهمة في تنمية المدينة نتيجة ما تلعبه هذه التجارة الحيوية من دور مهم في انعاش الاقتصاد المحلي .
واذا كانت مدينة ابن جرير اليوم هي بحاجة ماسة الى سوق للخضر والفواكه بالجملة فان التجار متذمرون ولايطالبون عدا بارجاع الحالة الى ما كانت عليه بهذا المرفق، هذا في الوقت الذي يطمح فيه كل هؤلاء التجار لعقد لقاء عاجل مع السيد عامل الاقليم والذي يعكس بكل اعماله الناجحة تفاؤل المرحلة ، وجمعية الخير لتجار الخضر والفواكه بالجملة بابن جرير تأمل خيرا في السيد العامل وتتوق لحل مشكل سوق الجملة للخضر والفواكه على يديه...وفي القريب العاجل .