"الله يرحم الصحافة"، لم أجد أفضل من هذه العبارة لنعي جسد هذه المرحومة ، التي يتلقى قلم من أقلامها اليوم ضريبة اختياره هذه المهنة الشريفة ، و أختار أن يخط بقلمه تأوهات و معاناة البسطاء و المظلومين ، عوض " يكري حنكو" للدفاع عن المخزن و رجالاته ، و يطبل لهم على صفحات جريدته الإلكترونية ،فها هو اليوم يجلس و حيدا خلف قضبان سجن ، شيد لزجر المجرمين ، فأصبح وسيلة لوأد الأقلام الحرة، راضيا بقدره ، غير مستسلم " لقرصة الأذن" التي يريد رجالات البلاط أن تكون لسعتها حارة.
أصل الحكاية ابتدأ هكذا: نشر موقع لكم" فيديو" مصور لتنظيم القاعدة يهدد فيه النظام المغربي بالتصفية الوشيكة التي سيلقاها على يديه، و يصف مؤسساته بالكافرة ، ويدعوا الناس إلى الجهاد لنصرة الإسلام المهدورة كرامته على يد هذا النظام الكافر و رجالاته.
فتحركت أجهزت البوليس السري و العلني " و شي عجب آخر" ،لاعتقال صاحب الجريدة الذي لم يكن سوى الصحفي المشاكس " علي أنوزلا" ، و التهمة:الدعاية للتنظيم القاعدة ، و محاولة التحريض على الإرهاب ، يعني أن " السيد كيدير بيبليسيتي للإرهاب" ، و أن أصحاب النفوس الضعيفة الوطنية، ممكن أن تنجرف وراء هذا النداء ، دون أن يعلم النظام أن ما يهدده بالفعل هو هذه الزيادات الصاروخية في الأسعار ، و التفقير اليومي للمواطنين، وعودة سنوات الرصاص باعتقال الصحفيين ، و استصدار الجرائد ، وقطع الأرزاق ، وترك " البراهش" مثل شباط و بنكيران يديرون المشهد السياسي .
هذا هو ما يهدد النظام كل لحظة وكل ساعة ، أما اعتقال " سي علي " ، فهو فقط " ردان الحساب" ، التي تعود المخزن و رجالاته الأوفياء أن يتعاملوا به مع من يرفض بيع قلمه و صوته. الغريب في الأمر أن " زملاء المهنة" ، تحولوا إلى أعداء " المهنة" ، فلم تخصص لخبر اعتقاله سوى "شبر"، من أوراق جرائدها الملونة بشعارات الشركات ،أو إشهارا لمواد التجميل . فكتبت خبر اعتقاله في أخر صفحاتها كأنها تنفي عليها تهمة التضامن معه ، و مرت عليه مرور " اللئام" كأن المسألة تعني تصفية حساب مع صحفي تتنافس معه على نقل الخبر ، و أن حقيقة الأمر يتعلق بطعنة أخرى تنضاف إلى جسد الصحافة المثقل بالجراح ، فجل الصحافيين تناسوا ذلك المثل المستقى من حكايات ابن المقفع في كتابه" كليلة و دمنة " الذي يقول : أكلت يوم أكل الثور الأبيض، و أن غدا قد يكون أحد منهم مكان " علي" .
رغم أني لست صحفيا بالمعنى الحرفي للكلمة ،ولم أتلقى أي تكوين أكاديمي في هذا المجال ، إلا أني أخاف أن تتحول "السلطة الرابعة" ، إلى "سلطة طيعة" في يد رجالات المخزن فنعود للزمن " لي دوا إيرعف" ، لهذا أعلن تضامني مع " علي أنوزلا" ، و أعتبر أن مهنة الصحفي في بلدنا تعطيك حق امتلاك البطاقة لكن..... مع وقف التنفيذ.
أصل الحكاية ابتدأ هكذا: نشر موقع لكم" فيديو" مصور لتنظيم القاعدة يهدد فيه النظام المغربي بالتصفية الوشيكة التي سيلقاها على يديه، و يصف مؤسساته بالكافرة ، ويدعوا الناس إلى الجهاد لنصرة الإسلام المهدورة كرامته على يد هذا النظام الكافر و رجالاته.
فتحركت أجهزت البوليس السري و العلني " و شي عجب آخر" ،لاعتقال صاحب الجريدة الذي لم يكن سوى الصحفي المشاكس " علي أنوزلا" ، و التهمة:الدعاية للتنظيم القاعدة ، و محاولة التحريض على الإرهاب ، يعني أن " السيد كيدير بيبليسيتي للإرهاب" ، و أن أصحاب النفوس الضعيفة الوطنية، ممكن أن تنجرف وراء هذا النداء ، دون أن يعلم النظام أن ما يهدده بالفعل هو هذه الزيادات الصاروخية في الأسعار ، و التفقير اليومي للمواطنين، وعودة سنوات الرصاص باعتقال الصحفيين ، و استصدار الجرائد ، وقطع الأرزاق ، وترك " البراهش" مثل شباط و بنكيران يديرون المشهد السياسي .
هذا هو ما يهدد النظام كل لحظة وكل ساعة ، أما اعتقال " سي علي " ، فهو فقط " ردان الحساب" ، التي تعود المخزن و رجالاته الأوفياء أن يتعاملوا به مع من يرفض بيع قلمه و صوته. الغريب في الأمر أن " زملاء المهنة" ، تحولوا إلى أعداء " المهنة" ، فلم تخصص لخبر اعتقاله سوى "شبر"، من أوراق جرائدها الملونة بشعارات الشركات ،أو إشهارا لمواد التجميل . فكتبت خبر اعتقاله في أخر صفحاتها كأنها تنفي عليها تهمة التضامن معه ، و مرت عليه مرور " اللئام" كأن المسألة تعني تصفية حساب مع صحفي تتنافس معه على نقل الخبر ، و أن حقيقة الأمر يتعلق بطعنة أخرى تنضاف إلى جسد الصحافة المثقل بالجراح ، فجل الصحافيين تناسوا ذلك المثل المستقى من حكايات ابن المقفع في كتابه" كليلة و دمنة " الذي يقول : أكلت يوم أكل الثور الأبيض، و أن غدا قد يكون أحد منهم مكان " علي" .
رغم أني لست صحفيا بالمعنى الحرفي للكلمة ،ولم أتلقى أي تكوين أكاديمي في هذا المجال ، إلا أني أخاف أن تتحول "السلطة الرابعة" ، إلى "سلطة طيعة" في يد رجالات المخزن فنعود للزمن " لي دوا إيرعف" ، لهذا أعلن تضامني مع " علي أنوزلا" ، و أعتبر أن مهنة الصحفي في بلدنا تعطيك حق امتلاك البطاقة لكن..... مع وقف التنفيذ.