استفحلت ظاهرة الباعة المتجولين "الفراشة" وأصبحت تحدث فوضى عارمة بكل مكان بابن جرير بقلب المركب التجاري البلدي وبوسط مراكز المدينة وحتى بالشارع العام الذي تحول من مرفق لخدمة عموم المواطنين الى خدمة مشاريع خاصة للفراشة وأرباب المقاهي دون وجه حق .
وان عدم التقيد بالقانون وتنفيذه يعتبر من الاعطاب التي تعرقل مواصلة ما تسعى إصلاحه الجهات المعنية دون جدوى ، لكن الغريب في الأمر ان بقاء السلطات المحلية والمنتخبة في موقف المتفرج إزاء ظاهرة الباعة الجائلين او الفراشة والتجاوزات الناتجة في الاستغلال الفاحش للملك العمومي يعتبر مشاركة منها في خرق القانون .
وتطرح عدة تساؤلات بإلحاح كم هو عدد المبادرات التي استفاد منها هؤلاء الفراشة وغيرهم من متاجر بأسواق نموذجية وغيرها ولازال هؤلاء يراوحون مكانهم بالشارع العام بالرغم من صدور قرار عاملي بإخلاء الشارع العام من الفراشة ، أضف لذلك الظاهرة التي استفحلت بشكل كبير في المدة الأخيرة بجوار سينما شهرزاد وبجوار وبداخل المركب التجاري البلدي ، هي فوضى الاحتلال العشوائي للملك العام ، وهي واحدة من المظاهر التي أصبحت تؤرق المواطنين والمواطنات والتجار أصحاب المحلات التجارية الذين يؤدون الضرائب ، فأين هو ضمير من أسندت لهم مسؤولية السهر على سلامة تطبيق القانون ؟ أو أين هو باشا المدينة ؟ علما أن المواطنين يتابعون في مناسبات قليلة حملات محتشمة تقودها السلطات المحلية والجماعية والأمنية ضد الفراشة دون تحقيق أي هدف منها وهي وسيلة لدر الرماد في عيون المنددين والمستائين من تفشي هذه الظاهرة .