عزيز اخنوش انتقال هادىء ... من ظل البصري الى ظل الهمة


حقائق بريس
الجمعة 6 يناير 2012



عرف عزيز اخنوش المليادير السوسي والملقب بامبراطور سوس كيف ينتقل بسلاسة من ظل الوزير القوي السابق ادريس البصري الى ظل فؤاد عالي الهمة ، وهذه مهمة صعبة على عدد كبير من رجالات البصري السابقين القيام بها بكل سهولة ، فأخنوش الذي عينه البصري رئيسا لكولف مدينة سطات ومكنه من عدة امتيازات اخرى وقال فيه كلاما جميلا في مناسبات عدة ، انخرط من جديد في صفوف كوكبة رجالات العهد الجديد وقد تمكن من لعب دور رجل الاعمال الذي يمكنه القيام بادوار اقتصادية وسياسية تلبية لاوامر الجهات النافذة ، وبالتالي تكريس نظرية تبعية الاقتصادي للسياسي ، وكانت رئاسته لجهة سوس ماسة درعة بداية للدور الجديد الذي يلعبه اليوم ، كما ان انتقال اخنوش من ظل ادريس البصري الى ظل فؤاد عالي الهمة يدل ان رجل جهة سوس مستعد لتقديم خدمات مالية وغيرها للمؤسسات المحسوبة على رجالات العهد الجديد .

دخل التجربة الحكومية لاول مرة سنة 2007 باسم التجمع الوطني للاحرار قادما اليه من الحركة الشعبية بعد خروجها للمعارضة ، وحيث لم يكن الامر شاقا على المخزن الجديد الذي استطاع ان يجرده من بطاقة حزب الاحرار عندما اعلن دخوله لصف المعارضة فكان ان ضمن له مرة اخرى في الحكومة رقم 30 " حكومة بنكيران " حقيبة وزارة الفلاحة والصيد البحري رغم انعدام تجربته في المجالين معا ، بعد ما تلقى الضوء الاخضر من محيط الملك بتقديم استقالته من حزب التجمع الوطني للاحرار والاستعداد للمشاركة في حكومة بنكيران كوجه تقنو قراطي ومالي في خدمة القصر ليكمل عمله وبرنامجه بهذه الوزارة ، ومع هذا يكون اخنوش قد رفع اسهمه كرجل اعمال حقيقي لا يميز بين الاقتصاد والسياسة في اختيار طريق الربح المضمون .

فالمخزن بالمغرب له خصوصيته فهو يتطور اكثر مما نتصور وتأهيله مطروح باستمرار ذلك ان التاريخ يسجل كيف استطاع هذا المخزن ان يدمج العناصر التي يريد وبالتالي العائلات التي لها ارتباط وثيق بالسلطة الحاكمة لتستفيد من الاستوزار .

مشاريع ريعية ... تدر الملايير على اخنوش وأخرى في الطريق

تحركت شهية أخنوش وشريكه الفلسطيني منذ توليه رئاسة جهة سوس ماسة درعة ،حين تمت معرفة ان مشروع لامرينا باكادير كان مربحا الى أبعد الحدود ، بحيث بيعت الشقق المتكدسة بهذا المشروع الاسمنتي بأثمنة خيالية ، رغم كون سومة العقار الذي بني فوقه المشروع منخفضة بالاضافة الى تسهيلات عقارية وتعميرية تحيلنا على زمن اقتصاد الريع وامتيازات ، لذلك ادرك رئيس جهة سوس ماسة درعة انذاك ومن معه ان الجهة التي يرأسها يمكنها ان تكون رافعة مهمة لمشاريعه واستثماراته ، خصوصا ان موقعه هذا سيسهل عليه العديد من الاجراءات لذلك وضعت مجموعة اخنوش التي اتسعت واصبحت تضم ثري المياه المعدنية وشريكه الفلسطيني زايد وممثل عن الامير سلطان بن عبد العزيز يدها على منطقة محايدة لقصر الامير السعودي بأنزا لبناء فضاءات سياحية كبرى تضم فنادق واقامات وشقق ومرافق اخرى ... ويعتبر موقع هذا المشروع من اهم النقاط الجميلة بشمال مدينة اكادير .

مقالات ذات صلة