غليان بسبب وفاة سيدة وجنينها بعد الولادة بالمستشفي الاقليمي بابن جرير .


حقائق بريس
الأحد 31 يوليو/جويلية 2016









لاشك أن هناك من يسبح ضد التيار ويعاكس التوجيهات الملكية السامية القاضية بتقريب الخدمات الاجتماعية من المواطنين ، فلقد استبشر سكان اقليم الرحامنة خيرا بعد افتتاح المستشفي الاقليمي بابن جرير المتعدد الاختصاصات ليفاجئوا فيما بعد بتحوله الى بناية شبح وحتى قسم المستعجلات الذي يعد من اهم المرافق داخل المستشفيات كما هو متعارف عليه لانعرف منه الى الاسم ، واذا قدر الله ان حملت مريضا أو امرأة في حالة الوضع تجد الوصفة جاهزة في الباب " سيرو لمراكش".
وقد تفاجأت ساكنة المدينة يوم السبت 30 يوليوز 2016 مرة أخرى بوفاة سيدة وجنينها بعد مصارعتها لألام وضع الجنين بالمستشفي الاقليمي وقد سلمت لذويها في وقت قياسي لدفنها دون خضوعها لتشريح طبي والتحقيق في ظروف وملابسات هلاكها ، استنفر هذا العديد من الفاعلين المدنيين بالمدينة الذين نددوا بما اعتبروه استهتارا وانعداما للمسؤولية ، منددين كذلك بالوضع الصحي المتدهور بهذا المستشفى الذي يزداد سوءا من يوم لاخر ، وعلى العموم يعيش ماسي انسانية بين الفينة والاخرى ، وقبل هذه الوفاة عرف نفس القسم وفاة سيدة بعد تعرضها للاهمال بعد الولادة بعد تركها تنزف حتى الموت ، وهذا نتيجة النقص الكبير في الأطر والتجهيزات والأدوية كما يشكو من ذلك العديد من المرضى وذويهم ، وضع كارثي في ظل غياب أي تدخل ملموس من الجهات المعنية رغم العديد من الشكايات التى وجهت الى وزير الصحة ، وأكدت رسالة موجهة الى هذا الأخير من فعاليات مدنية توصلت الجريدة بنسخة منها ، ان القطاع الصحى بالمدينة يعرف وضعا مترديا والمستشفى الاقليمي يشهد خصاصا مهولا في الموارد البشرية وفي التخصصات والتجهيزات والاليات وضعف الطاقة الاستيعابية السريرية ، وان كل ذلك ادى الى عدم مسايرة هذا المستشفي الوحيد لاحتياجات المرضى الذين يزورونه يوميا بالعشرات ، والامر من ذلك كله افتقار المصالح الحساسة وعلى رأسها المستعجلات والانعاش والجراحة الى الاطر الطبية والشبه طبية ، وحيث ان هذا المستشفى يظل قبلة للعديد من مرضى ومصابى اقليم الرحامنة عموما خاصة ذوي الدخل المحدود الذين تدفعهم الحاجة المادية والصحية الى طرق أبواب هذا المرفق العام من اجل العلاج والانجاب الا أن المستشفي الاقليمي هذا يلفظهم الى المجهول ليتيهوا بين الموت الحياة .

مقالات ذات صلة