في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة تستحضر عائلة الطفلة القاصرة "لبنى الوردي" المعاقة ذهنيا فظاعة واقعة اغتصاب فلذة كبدهم، وكل ما تحمله هذه الواقعة بين طياتها من تفاصيل مستفيضة عن هول الجريمة التي عاشت ولا تزال تعيش مخلفاتها عائلة الضحية أجواء امتزج فيها الحزن بالدهشة وعدم تصديق الاعتداء على ابنتهم المعاقة ذهنيا وهي في ربيعها الثاني عشر بحيث ان ما تعرضت له الطفلة البريئة من اغتصاب على يد طفل يبلغ من العمر حوالي 17 سنة تقريبا هز مشاعرهم ومشاعر كل ساكنة دوار بوعشرين بجماعة البركيين اقليم الرحامنة ووصل صداه الى مناطق مختلفة هنا وهناك كما جعل هذا كل الأنظار تتجه صوب هذه العائلة الفقيرة التي اصبحت تعاني مرارة ظلم وتعس عائلة مغتصبها بعد عودته للدوار بانتهاء مدة العقوبة التي قضاها بين أهله وهو الأمر الذي لم يستحمله والد ووالدة الضحية معا من جراء تطاول والدي المتهم عليهما بعد خروج ابنهم من السجن.
القضية التي استقينا اخبارها من عين المكان ومن جهات لها صلة بواقع القضية التي أكدت لنا ان والدة الضحية سبق لها ان تقدمت بشكاية الى المركز الترابي للدرك الملكي بابن جرير مفادها ان ابنتها القاصرة "لبنى الوردي" تعرضت لإعتداء جنسي من طرف المشتكا به م.د من نفس الدوار بجماعة البريكيين وقد تم تحرير محضر في الموضوع "محضر عدد 471 بتاريخ 11 / 03/ 2016 احيل بموجبه المشتكى به على النيابة العامة باستنافية مراكش بتاريخ 15/03/2016 الذي تابعته هذه الاخيرة من اجل جناية اغتصاب قاصرة يقل سنها عن 18 سنة نتج عنه افتضاض والاخلال العلني بالحياء واحالته على قاضي التحقيق وبناءا على قرار الاحالة الصادر عن قاضي التحقيق القاضي بمتابعة المتهم من اجل المنسوب، وبعد احالة القضية على غرفة الجنايات باسنافية مراكش قضت بمؤاخذة المتهم من أجل ما نسب اليه بعد اعادة تكييفه الى جنحة هتك عرض قاصرة بدون عنف والحكم عليه بعقوبة حبسية مدتها سنة نافذة في حدود ثلاثة اشهر من تاريخ الايداع الفعلي وموقوفا في الباقي وتحميل وليه الصائر مجبرا في الأدنى.
نستحضر هذا وبلادنا تحتفل باليوم العالمي للاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة المقرر من قبل الامم المتحدة بهدف رفع نسبة التوعية بقضايا الاعاقة في أفق ضمان كلي لحقوق المعاقين، في الوقت الذي حضيت فيه مسألة الاعاقة بفصل في دستور 2011، الا ان لطفلة "لبنى الوردي" معاقة ذهنيا حسب بعض وثائقها الطبية، والامر كذالك فحالتها هاته لم تتم الاشارة اليها بالمطلق في محضر الدرك بالرغم من تاكيد والديها على حالتها غير الطبيعية هاته وهي اليوم في حاجة الى الوقاية والرعاية الصحية رغم مناشدتها كل الهيئات المعنية بالاقليم.