نظمت محكمة النقض بالرباط يوم الاربعاء 11 شتنبر 2013لقاء تواصلي مع السادة القضاة الجدد المعينين بمحكمة النقض بالرباط ، وبالمناسبة القى رئيس محكمة النقض الاستاذ مصطفى فارس كلمة ترحيبية جاء فيها مايلى :
زميلاتي زملائي:
اسمحوا لي أن أعبر لكم عن سعادتي باستقبالكم في هذا اليوم المبارك والترحيب بكم بيننا زملاء أعزاء وإخوانا كراما يشرفنا تعزيزهم لصفوف هذه المحكمة الرائدة وهذا الصرح العتيد وهذه الأسرة المتماسكة، أسرة محكمة النقض.
لقاؤنا اليوم نعتبره لحظة احتفاء بكم، بنخبة جديدة من قضاة المغرب المتميزين الذين بصموا على مسار قضائي متسم بالكفاءة والجدية والالتزام والتبصر والتشبث بالأخلاقيات والمثل الكبرى والحفاظ على سمعة القضاء وكرامته.
كما نؤكد من خلال هذا الجمع المبارك على منهجنا الراسخ في تكريس تقاليد قضائية تنهل من تراثنا الزاخر الأثيل ومن فضائلنا القضائية الأصيلة التي تستند على قيم العطاء وتلاقح التجارب بين الأجيال بمنطق الأسرة الموحدة وروح الفريق الواحد الذي يسوده التقدير والاحترام والنصح والإرشاد والتضامن والتآزر والصبر والأناة والثبات ونكران الذات.
واغتنم هذه المناسبة لأقدم تحية إكبار وتقدير لكل قضاتنا الأماجد الذين ساهموا بعطائهم وتضحياتهم ووطنيتهم الصادقة لتكون محكمة النقض في المستوى الذي عليه الآن.
زميلاتي زملائي الأعزاء؛
لا شك أني مررت بنفس التجربة التي تمرون بها اليوم وأحس بما يختلج في صدوركم من مشاعر طبيعية صادقة تلقائية تعكس مدى استشعاركم لثقل الأمانة وجسامة المسؤولية التي أصبحت على عاتقكم اليوم وأنتم تنتمون لمؤسسة ذات وضع قانوني واعتباري كبير منوط بها السهر على حسن تطبيق القانون وتوحيد عمل محاكم المملكة وتطوير اجتهادها وفق معايير الجودة والنجاعة وبما يحقق الأمن القانوني والقضائي.
مؤسسة تتجاوز الأدوار التقليدية للقضاء لتؤدي مهام وطنية كبرى لا تقل أهمية عنها من خلال مساهمتها في التكوين والتأطير وخلق شراكات محلية ودولية وإبراز حجم التحولات الايجابية التي تعرفها العدالة ببلادنا بفضل الأوراش التنموية الكبرى التي وضع أسسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس دام له العز والتمكين.
لا شك بأن الانتماء لهذه المؤسسة يلزمنا بالانخراط الجاد في منظومتها وأهدافها الاستراتيجية، لهذا ومن باب التذكير أؤكد على ضرورة طبع السادة المستشارين لقراراتهم على الحاسوب باعتباره من أدوات النجاعة القضائية وخطوة أساسية في تفعيل مشروع المداولة الالكترونية الذي تفاعل معه بشكل إيجابي عدد من الأقسام والذين نحن حريصون على تعميمه في القريب المنظور لنستطيع الوفاء بما التزمنا به في خطتنا الاستراتيجية ألا وهو الوصول إلى محكمة نقض رقمية بإذن الله..
كما أرجو أن تساهموا بكل فعالية في كل الآليات التي نروم من خلالها تطوير العمل وجودته، ومنها الانخراط الجدي في بلورة التقارير الدورية التي تنجزها أقسام وغرف هذه المحكمة والتي تعد بالنسبة لنا آلية هامة لتقييم أدائنا الإداري وتوحيد عملنا القضائي وحتى تطوير منظومتنا التشريعية، لهذا أنتظر منكم إلى جانب زملائكم بذل جهود مضاعفة للرفع من مستوى هذه التقارير وإيلائها العناية اللازمة حتى تحقق أهدافها المرجوة ولا تكون مجرد عادة إدارية أو التزام روتيني.
كما أرجوا أن تساهموا معنا في الجوانب التأطيرية من خلال إنتاجاتكم الفكرية المستندة على تجربتكم العملية، وذلك بإعداد مقالات ودراسات وتعاليق رصينة يتم نشرها بإصدارات محكمة النقض التي يقوم بإعدادها قسم التوثيق والدراسات والبحث العلمي. كما أدعوكم إلى التنسيق التام والتعاون مع مرصد الاجتهاد القضائي التابع لنفس القسم وكذا المساهمة الجدية والمبادرة التلقائية في كل المنتديات الثقافية واللقاءات العلمية التي ننظمها في إطار عملنا الدؤوب ورغبتنا الأكيدة في نشر المعرفة القانونية والقضائية ومحاربة الممارسات الإدارية والقضائية السلبية وخلق منافذ للحوار والتواصل.
وهي كلها أهداف وأدوات عمل تتطلب منا جميعا كفريق واحد العمل المتواصل دون توقف أو تلكؤ، ولهذا أدعوكم زملائي زميلاتي إلى التعجيل بتصفية أشغالكم في أقرب الآجال الممكنة والالتحاق فورا بمهامكم الجديدة، حيث ستقضون في مرحلة أولى فترة تدريب بالأقسام التي ستلتحقون بها حتى تستأنسوا بأجواء العمل وتقاليد المؤسسة وتعميق خبراتكم بخصوص ضوابط النقض وتقنياته.
زملائي زميلاتي؛
إنكم أمام إرث كبير وأمانة عظمى لكن تأكدوا أنكم قد حللتم بين أفراد أسرتكم رئاسة ونيابة، قضاة وأطر وموظفين، وستجدونهم دائما إلى جانبكم، ولي اليقين أنكم ستنخرطون بسلاسة ويسر في مخططنا الاستراتيجي الذي نروم من خلاله بتوفيق من الله الحفاظ على هذا الارث وتطويره والوصول إلى محكمة نقض بقيم محددة ورسالة واضحة وأهداف مسطرة حتى نكون في مستوى تطلعات المتقاضين وحجم انتظاراتهم ونساهم جميعا في إضافة لبنة جديدة وترك بصمتنا في مسار هذه المؤسسة التي نفتخر بالانتماء إليها حفاظا على حقوق الأجيال القادمة، وما ذلك بالعزيز، على همة وإرادة كافة العاملين بهذه المؤسسة ما داموا يشتغلون بضمير مسؤول كما أكد على ذلك جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه السامي بمناسبة عيد العرش المجيد لهذه السنة.
ولا يسعني في ختام هذه الكلمة إلا أن أجدد لكم التعبير عن سعادتي باستقبالكم والترحيب بكم مؤكدا لكم أني رهن إشارتكم دائما للاستماع إلى كافة ملاحظاتكم أو طلباتكم، داعيا العلي القدير أن ينعم عليكم وعلى ذويكم بالصحة والسلامة ويلبسكم رداء التقوى ويسدد خطاكم ويوفقكم في مهامكم الجديدة إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
زميلاتي زملائي:
اسمحوا لي أن أعبر لكم عن سعادتي باستقبالكم في هذا اليوم المبارك والترحيب بكم بيننا زملاء أعزاء وإخوانا كراما يشرفنا تعزيزهم لصفوف هذه المحكمة الرائدة وهذا الصرح العتيد وهذه الأسرة المتماسكة، أسرة محكمة النقض.
لقاؤنا اليوم نعتبره لحظة احتفاء بكم، بنخبة جديدة من قضاة المغرب المتميزين الذين بصموا على مسار قضائي متسم بالكفاءة والجدية والالتزام والتبصر والتشبث بالأخلاقيات والمثل الكبرى والحفاظ على سمعة القضاء وكرامته.
كما نؤكد من خلال هذا الجمع المبارك على منهجنا الراسخ في تكريس تقاليد قضائية تنهل من تراثنا الزاخر الأثيل ومن فضائلنا القضائية الأصيلة التي تستند على قيم العطاء وتلاقح التجارب بين الأجيال بمنطق الأسرة الموحدة وروح الفريق الواحد الذي يسوده التقدير والاحترام والنصح والإرشاد والتضامن والتآزر والصبر والأناة والثبات ونكران الذات.
واغتنم هذه المناسبة لأقدم تحية إكبار وتقدير لكل قضاتنا الأماجد الذين ساهموا بعطائهم وتضحياتهم ووطنيتهم الصادقة لتكون محكمة النقض في المستوى الذي عليه الآن.
زميلاتي زملائي الأعزاء؛
لا شك أني مررت بنفس التجربة التي تمرون بها اليوم وأحس بما يختلج في صدوركم من مشاعر طبيعية صادقة تلقائية تعكس مدى استشعاركم لثقل الأمانة وجسامة المسؤولية التي أصبحت على عاتقكم اليوم وأنتم تنتمون لمؤسسة ذات وضع قانوني واعتباري كبير منوط بها السهر على حسن تطبيق القانون وتوحيد عمل محاكم المملكة وتطوير اجتهادها وفق معايير الجودة والنجاعة وبما يحقق الأمن القانوني والقضائي.
مؤسسة تتجاوز الأدوار التقليدية للقضاء لتؤدي مهام وطنية كبرى لا تقل أهمية عنها من خلال مساهمتها في التكوين والتأطير وخلق شراكات محلية ودولية وإبراز حجم التحولات الايجابية التي تعرفها العدالة ببلادنا بفضل الأوراش التنموية الكبرى التي وضع أسسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس دام له العز والتمكين.
لا شك بأن الانتماء لهذه المؤسسة يلزمنا بالانخراط الجاد في منظومتها وأهدافها الاستراتيجية، لهذا ومن باب التذكير أؤكد على ضرورة طبع السادة المستشارين لقراراتهم على الحاسوب باعتباره من أدوات النجاعة القضائية وخطوة أساسية في تفعيل مشروع المداولة الالكترونية الذي تفاعل معه بشكل إيجابي عدد من الأقسام والذين نحن حريصون على تعميمه في القريب المنظور لنستطيع الوفاء بما التزمنا به في خطتنا الاستراتيجية ألا وهو الوصول إلى محكمة نقض رقمية بإذن الله..
كما أرجو أن تساهموا بكل فعالية في كل الآليات التي نروم من خلالها تطوير العمل وجودته، ومنها الانخراط الجدي في بلورة التقارير الدورية التي تنجزها أقسام وغرف هذه المحكمة والتي تعد بالنسبة لنا آلية هامة لتقييم أدائنا الإداري وتوحيد عملنا القضائي وحتى تطوير منظومتنا التشريعية، لهذا أنتظر منكم إلى جانب زملائكم بذل جهود مضاعفة للرفع من مستوى هذه التقارير وإيلائها العناية اللازمة حتى تحقق أهدافها المرجوة ولا تكون مجرد عادة إدارية أو التزام روتيني.
كما أرجوا أن تساهموا معنا في الجوانب التأطيرية من خلال إنتاجاتكم الفكرية المستندة على تجربتكم العملية، وذلك بإعداد مقالات ودراسات وتعاليق رصينة يتم نشرها بإصدارات محكمة النقض التي يقوم بإعدادها قسم التوثيق والدراسات والبحث العلمي. كما أدعوكم إلى التنسيق التام والتعاون مع مرصد الاجتهاد القضائي التابع لنفس القسم وكذا المساهمة الجدية والمبادرة التلقائية في كل المنتديات الثقافية واللقاءات العلمية التي ننظمها في إطار عملنا الدؤوب ورغبتنا الأكيدة في نشر المعرفة القانونية والقضائية ومحاربة الممارسات الإدارية والقضائية السلبية وخلق منافذ للحوار والتواصل.
وهي كلها أهداف وأدوات عمل تتطلب منا جميعا كفريق واحد العمل المتواصل دون توقف أو تلكؤ، ولهذا أدعوكم زملائي زميلاتي إلى التعجيل بتصفية أشغالكم في أقرب الآجال الممكنة والالتحاق فورا بمهامكم الجديدة، حيث ستقضون في مرحلة أولى فترة تدريب بالأقسام التي ستلتحقون بها حتى تستأنسوا بأجواء العمل وتقاليد المؤسسة وتعميق خبراتكم بخصوص ضوابط النقض وتقنياته.
زملائي زميلاتي؛
إنكم أمام إرث كبير وأمانة عظمى لكن تأكدوا أنكم قد حللتم بين أفراد أسرتكم رئاسة ونيابة، قضاة وأطر وموظفين، وستجدونهم دائما إلى جانبكم، ولي اليقين أنكم ستنخرطون بسلاسة ويسر في مخططنا الاستراتيجي الذي نروم من خلاله بتوفيق من الله الحفاظ على هذا الارث وتطويره والوصول إلى محكمة نقض بقيم محددة ورسالة واضحة وأهداف مسطرة حتى نكون في مستوى تطلعات المتقاضين وحجم انتظاراتهم ونساهم جميعا في إضافة لبنة جديدة وترك بصمتنا في مسار هذه المؤسسة التي نفتخر بالانتماء إليها حفاظا على حقوق الأجيال القادمة، وما ذلك بالعزيز، على همة وإرادة كافة العاملين بهذه المؤسسة ما داموا يشتغلون بضمير مسؤول كما أكد على ذلك جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه السامي بمناسبة عيد العرش المجيد لهذه السنة.
ولا يسعني في ختام هذه الكلمة إلا أن أجدد لكم التعبير عن سعادتي باستقبالكم والترحيب بكم مؤكدا لكم أني رهن إشارتكم دائما للاستماع إلى كافة ملاحظاتكم أو طلباتكم، داعيا العلي القدير أن ينعم عليكم وعلى ذويكم بالصحة والسلامة ويلبسكم رداء التقوى ويسدد خطاكم ويوفقكم في مهامكم الجديدة إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.