في اليوم العالمي للصحة ... معاناة دائمة تزيد من محنة المرضى بالمستشفى الاقليمي بابن جرير حلول عاجزة عن تصحيح الوضع الصحي.


حقائق بريس
الاثنين 11 ماي 2015










هي جولة بسيطة قادتنا الى المستشفى الاقليمي بابن جرير بمناسبة اليوم العالمي للصحة يوم 12 ماي 2015، فهو مستشفى محلي ارتقى الى مستشفى اقليمي بعد توسيعه الامر الذي لم تجد وزارة الصحة من بد لموجهة الاعداد الهائلة من المرضى التي تتوافد على هذا المستشفى يوميا من كافة مناطق الاقليم سوى نهج اسلوب توسيع المستشفى لاستقبال المرضى بدل بناء مستشفى اقليمي حيث صرفتعليه ميزانية ضخمة بعد ان تم التطبيل والتهليل لذلك وتم تسويق اخباره في كل مكان بدل تشييد مستشفى كبير بكل المواصفات ، لكن دار لقمان لازالت على حالها مع تناوب المقاولات المكلفة بالاشغال والوضعية التي يوجد عليها المستشفى اصبحت لا تطاق والمدة القانونية للانتهاء من الاشغال لا مبرر لها قد فاقت المعدل بسنوات مما اصبح يفرض على المسؤولين على هذا القطاع الحيوي ان يتحملوا مسؤوليتهم كاملة .
وفي الوقت الذي ظل فيه الجميع يراهن على انطلاقة المستشفى الاقليمي بابن جرير ، تبخرت احلام المواطنين وظهر زيف ادعاءات المسؤولين هنا وهناك بالرغم بكون مصالح وزارة الصحة وبعض المتدخلين قاموا بمجهودات لتوفير السيولة المالية لتوسيع هذا المرفق كما تم تجهيزه باحدث الاليات وجهاز السكانير والراديو ، لكن مع الاسف لم يتم توظيف اطر وكفاءات بامكانها الاشراف على التجهيزات الجديدة التي لازالت معطلة الى حين ....، وان هذا لم يحل المشكل ولم يخفف من الضغط نتيجة انطلاق بداية الاشتغال في التخصصات الطبية الهامة بالاضافة الى قلة وندرة الموارد البشرية وهو ما يجعل المرضى بهذا الاقليم يفضلون التنقل لمدينة مراكش او قلعة السراغنة اما من تلقاء أنفسهم او بتوجيه من ادارة المستشفى ، فهناك مشاكل كثيرة ترتبط بهذه المؤسسة الاستشفائية منها ما هو اداري محض ومنها ما يتعلق بالموارد البشرية ، كما ان قسم المستعجلات يعاني بدوره من قلة الاطر الطبية ولا يعمل على تأمين حاجيات المرضى الوافدين من كل مناطق الاقليم مما يقلص من حجم الخدمات ، سيما وان هناك وحدات غير مفتوحة امام المرضى لغياب اطر متخصصة ناهيك عن الصعوبات التي تواجه العاملين بقسم الولادة لحجم الوافدات عليه ، ومديرة المستشفى ولسوء حظها قد تطاولت عليها الايام وهي لا تزال في سكوت موحش منذ تولي منصبها .
فالمستشفى الاقليمي مهما كان الامر قد لايلبي كل الحاجيات لساكنة هذا الاقليم المحتاجة الى الخدمات الصحية العمومية ، والمواطن بهذا الاقليم ولسوء حظه لم يألف في حياته غير المعاناة وهاهو اليوم يعاني الامرين في المجال الصحي ، فلما كل هذا العبث الذي لازال مستمرا بالقطع الصحي على مستوى اقليم الرحامنة لماذا هذا العبث الذي ما فتىء يجس نبض هذا القطاع الحيوي ، أم انها قصة فساد كبير نهايتها ليست سعيدة ، والكل مدعو ان اراد لمعاينة تفاصيلها في المرافق الصحية بالمستشفى الاقليمي .

مقالات ذات صلة