مثل من جديد أمام أنظار المحكمة الابتدائية ابن جرير يوم 25 غشت 2011 المعتقلون الأربعة من الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين فرع ابن جرير في الجنحي التلبسي عدد 124/2011 يؤازرهم أزيد من 16 محاميا من هيئات مختلفة بعد أن تم تأجيل القضية في جلسة سابقة بطلب من دفاع المتهمين لإعداد الدفاع ، و بعد المناداة على المتهمين من طرف المحكمة و الاستماع إلى تصريحاتهم و كذلك الاستماع إلى تصريحات شهود اللائحة بعد أدائهم اليمين القانونية طبقا للقانون ، ثم الاستماع إلى مصرحي المحضر دون أدائهم اليمين القانونية للمحكمة ، أعطيت الكلمة لدفاع المتهمين في إطار الدفوعات الشكلية حيث ابرز دفاع المتهمين للمحكمة أن هذه المحاكمة لا تتوفر فيها شروط المحاكمة العادلة لانعدام شرط علنية الجلسة ، حيث أن باب المحكمة موصد في وجه المواطنين و أعضاء جمعية المعطلين و فعاليات من المجتمع المدني و هذه سابقة لأول مرة في هذه المحكمة ، و أن عدم التوفر على العلنية يؤدي إلى بطلان المحاكمة علما أن الدستور المغربي الجديد أكد للسلطة القضائية سلطتها و استقلاليتها ، و تساءل دفاع المتهمين من خلال دفوعاتهم الشكلية عن من الذي أمر بإغلاق باب المحكمة ؟ و هل هناك سلطة أخرى هي التي أغلقت الباب ؟ و أن المحاكمة العادلة شرط أساسي و حق من حقوق الدفاع ، و انه لا يحق لأي كان كيفما كان موقعه أن يأمر بإغلاق باب المحكمة في وجه المواطنين كما أن النيابة العامة لم تفلح في إجابات مقنعة عن الدفوعات الشكلية لدفاع المتهمين.
و بعد مناقشة موضوع القضية و كان المتهمون آخر من تكلم حيث أدرجت القضية للمداولة لأخر الجلسة حيث تم الحكم بإدانة المتهمين كمايلي :
نور الدين الكربالي و ياسين الحلوي بشهرين سجنا نافدا
محمد الوردي شهرين حبسا موقوفا
رشيد الوردي شهر واحد حبسا موقوف
و كانت هيئة المحكمة تتكون من كل من : الأستاذ محمود رشيد رئيسا و عضويتي كل من الأستاذين المختار ربوح و الخزيري و الأستاذ عبد الغاني موصلي ممثل للنيابة العامة.
و بعد مناقشة موضوع القضية و كان المتهمون آخر من تكلم حيث أدرجت القضية للمداولة لأخر الجلسة حيث تم الحكم بإدانة المتهمين كمايلي :
نور الدين الكربالي و ياسين الحلوي بشهرين سجنا نافدا
محمد الوردي شهرين حبسا موقوفا
رشيد الوردي شهر واحد حبسا موقوف
و كانت هيئة المحكمة تتكون من كل من : الأستاذ محمود رشيد رئيسا و عضويتي كل من الأستاذين المختار ربوح و الخزيري و الأستاذ عبد الغاني موصلي ممثل للنيابة العامة.
من تصريحات فعاليات على هامش المحاكمة
الأستاذ محمد الغلوسي من هيئة دفاع المعتقلين
محاكمة لم تكن علنيه بحيث أن أبواب المحكمة كانت موصدة و خلف هذه الأبواب يوجد العديد من مناضلي و مناضلات الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين و فعاليات من المجتمع المدني و السياسي و النقابي ، و النيابة العامة لم تقم بإحضار المحجوز المنسوب إلى المتهمين و المتمثل حسب ما ورد في محضر الضابطة القضائية في القنينات الزجاجية المملوءة بمادة دوليان ، لنا الأمل في القضاء في أن ينصف المتابعين و أن يحس بحكمة تلك الجرأة و الشجاعة التي افتقدها و أن يخلى سبيل كافة المعتقلين في هذا الملف.
خالد مصباح رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق بابن جرير
هذه المحاكمة تعتبر سياسية بامتياز و موجهة لأنها لم تتوفر فيها شروط المحاكمة العادلة من أول إغلاق الباب عن عموم المواطنين و مسؤولي جمعية المعطلين و المناضلين ، و ثانيا أن المصرحين يتبين من خلال تصريحاتهم أنها كانت ملقنة لهم بدقة مما يؤكد أن التهم جاهزة و ما تبقى كله يعتبر شكليا ، و أن من طبخ هذه المحاكمة لم يكن ذكيا بالشكل المطلوب ، و نحن نقول كجمعية مغربية لحقوق الإنسان فرع ابن جرير أن القضاء إذا كان يتوفر على الجرأة اللازمة يجب أن يبرأ الجميع لإعادة الاعتبار إلى هؤلاء المعتقلين ، و إرجاع الهيبة المطلوبة للقضاء
عبد الله المجدي
هذه المحاكمة ، هي محاكمة صورية تستهدف الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب نظرا للحراك الذي تعرفه الدينامية التي تؤطر الجمعية لأجل انتزاع حقها في الشغل (محاكمة المعطلين بكل من الصويرة ، آسفي ، اليوسفية ، الرباط) و كذلك قمع جميع مجموعة من المعطلين .
و هذه المحاكمة نعتبرها محاولة يائسة لوقف زحف نضالات الجمعية من اجل تحقيق كافة مطالبها العادلة في الشغل و التنظيم و ندين بشدة ما عرفته محاكمة اليوم ، حيث منعنا من الدخول للمحكمة و متابعة محاكمة رفاقنا ، و هذه الأساليب سيتم فضحها على المستوى الوطني و كذلك لدى حلفائنا على المستوى الدولي ، وستكون حملة على المستوى الدولي.
و هذه المحاكمة نعتبرها محاولة يائسة لوقف زحف نضالات الجمعية من اجل تحقيق كافة مطالبها العادلة في الشغل و التنظيم و ندين بشدة ما عرفته محاكمة اليوم ، حيث منعنا من الدخول للمحكمة و متابعة محاكمة رفاقنا ، و هذه الأساليب سيتم فضحها على المستوى الوطني و كذلك لدى حلفائنا على المستوى الدولي ، وستكون حملة على المستوى الدولي.
ذ عبد اللطيف المستغفر مبعوث مرصد عدالة بالمغرب
مرصد عدالة بالمغرب هو منظمة مغربية غير حكومية تعني بتتبع و رصد ملفات الانتهاكات التي تطال العدالة بالمغرب عن طريق تتبع و إعداد تقارير و تنظيم موائد مستديرة و مختلف الأشكال الإشعاعية و القانونية. و من الأهداف الرئيسية للمرصد التحسيس لأهمية العدالة كعمود فقري لدولة الحق و القانون ، و من أهداف المرصد كذلك تتبع الملفات في كافة المحاكم المغربية و منها الملفات الكبرى التي لازالت عالقة في المغرب ، مثل ملف المهدي بنبركة و المانوزي و غيرها من الحالات التي عجزت هيأة الإنصاف و المصالحة في إيجاد حل لها.
و تتبعنا لمحاكمة المعطلين بابن جرير اليوم في صلب اهتمامات مرصد عدالة و هذه المحاكمة نعتبرها محاكمة لاختيارات الدولة التي عجزت عن إيجاد الشغل لهؤلاء المعطلين ، كما أنها تأتي في إطار الإجهاز على حركة 20 فبراير التي تطالب بمناهضة الفساد المستشري و السياسة المتبعة في البلاد و الذي من نتائجه هو هذا الجيش من المعطلين
و تتبعنا لمحاكمة المعطلين بابن جرير اليوم في صلب اهتمامات مرصد عدالة و هذه المحاكمة نعتبرها محاكمة لاختيارات الدولة التي عجزت عن إيجاد الشغل لهؤلاء المعطلين ، كما أنها تأتي في إطار الإجهاز على حركة 20 فبراير التي تطالب بمناهضة الفساد المستشري و السياسة المتبعة في البلاد و الذي من نتائجه هو هذا الجيش من المعطلين
المهدي الرؤوفي رئيس فرع ابن جرير و النواحي للجمعية الوطنية لجملة الشهادات المعطلين بالمغرب
فوجئ مناضلو الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بكل من تنسيقية إقليم قلعة السراغنة – آسفي – مراكش – سيدي مختار – امزميز – ايت اورير – الرباط الحاضرين معنا في محنتنا بانعدام الضمانات للمحاكمة العادلة ،و ذلك من خلال مبدأ علنية الجلسات أثناء منع مناضلي الجمعية من ولوج فضاء المحكمة ، و إذ نؤكد كجمعية وطنية للمعطلين أن هذه المحاكمة هي محاكمة صورية و أن التهم ملفقة لرفاقنا لثنينا عن مواصلة مطالبتا عن حقنا العادل في الشغل ، فبعد مجموعة من الحوارات الغير الجادة و الغير المسؤولة و بعد ما عجزت السلطات المحلية و المنتخبين بالمدينة عن تصريف الوعود التي منحوها للجمعية نجابه بآخر حل لهم و هو استعمال قوات القمع لتسفر الحصيلة عن معطوبين و معتقلين مازالوا قابعين في السجن ، و نؤكد في الأخير أن معركة الاعتقال السياسي لازالت متواصلة من داخل هذا الوطن في شكل مسيرات و أشكال تضامنية مع المعتقلين و مهرجانات خطابية داخل المدينة و خارجها .