مشروع المركب الكميائي "مزيندة "....أية إجراءات تراعي السلامة الصحية للساكنة ؟


حقائق بريس
الأحد 21 ماي 2023



قرية "مزيندة "التابعة لجماعة الكنتور بإقليم اليوسفية كانت تعج بالحركة والنشاط قبل ان يقول القدر كلمته على وقع رحيل أسر الطبقة العاملة الفوسفاطية عن القرية نحو اليوسفية، القرية التي تحولت إلى يباب وتوالت هجرات أبناءها فرارا من واقع بؤس وحرمان وتهميش فرض فرضا على القرية الشبه المنكوبة كما لو أن مصابا جللا حط الرحال بارضها وتحول أبناءها إلى لاجئين ملؤوا كل بقاع المغرب وتخطى كثير منهم الحدود، قرية مزيندة الفوسفاطية ماضيها أفضل من حاضرها بكثير، تعد اول قرية منجمية أحدثها المستعمر الفرنسي في وقت كانت تسمى باسم "لويس جونتي "ومشروع المركب الكميائي مزيندة بجماعة الكنتور إقليم اليوسفية يتعلق بإنشاء منصة مندمجة لمعالجة صخور الفوسفاط لإنتاج حمض الفوسفور والأسمدة بمنطقة الكنتور في اسم مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، وحيث ليست هناك صناعة بدون تلوث أو تأثيرات على الطبيعة، ولاتخاد كافة التدابير اللازمة في المجال البيئي للحد من فعل التلوث ودرجته ومدى تأثيره على على جميع الكائنات الحية بالمحيط المجاور للمشروع صدر قرار عاملي بعمالة إقليم الرحامنة تحت عدد 64 بتاريخ 4 ماي 2023 يقضي بفتح البحث العمومي المتعلق بدراسة التأثير على البيئة من أجل إنشاء المشروع المذكور يوم 24 ماي 2023 وذلك طيلة 20 يوما بالجماعة الترابية أولاد عامر تيزمارين قيادة بوشان إقليم الرحامنة، كما صدر قرار عاملي مماثل بعمالة إقليم اليوسفية عدد 10 بتاريخ 8 ماي 2023 يقضي هو الآخر بفتح البحث العمومي المتعلق بدراسة التأثير على البيئة يوم 5 يونيو 2023 وذلك طيلة 20 يوما بالجماعة الترابية الكنتور إقليم اليوسفية، وحيث أن تلوث الماء والهواء الناتج عن انبعاثات الغازات الدفئية الناتجة عن الانبعاثات الكيماوية مثل الصناعات الفوسفاطية من أكبر التحديات التي تستلزم معالجة عاجلة، وكانت هناك دراسات خاصة في مجال البيئة تعمل على البحث عن أساليب جديدة للتقليل من نسبة التلوث الذي تحدثه نفايات الوحدات الصناعية، وقبل العودة إلى تقرير الخبراء في موضوع التلوث البيئي بالمناطق الفوسفاطية خاصة الجرف الأصفر واسفي وضياع عشرات الاف الهكتارات من الأراضي الزراعية والرعوية باقليمي الرحامنة واليوسفية الشيء الذي قلص من فرص الاستمرار في التعاطي للزراعة وتربية الماشية تبقى كل إفادات المهتمين في المجال البيئي واردة حول الظروف التي تم بموجبها إنتاج الأسمدة الفوسفاطية في بلادنا بواسطة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط من حيث احترام حقوق الإنسان والمعايير البيئية....يتبع


مقالات ذات صلة