حميد كنوني
وأوضح المصدر أن الدائرة الأمنية المداومة بالمنطقة الإقليمية للأمن ببركان سجلت ، أول أمس ، " إشعارا بالسب والشتم المتبادل مع وقوع الصلح ، بين سيدة تملك فرنا بشارع محمد الخامس بالمدينة والبائع المتجول ، بسبب نزاع ذي طبيعة مدنية بينهما ، وهي الواقعة التي كانت موضوع بيان في سجلات المصلحة بعدما تم التراضي بين الأطراف".
وأضاف أنه بعد مغادرة المعنيين بالأمر لمقر الدائرة الأمنية ، فوجئ حميد كنوني "بتعرض بضاعته للتلف من قبل شخص غير معلوم ، وهو ما دفعه إلى سكب كمية من البنزين على ملابسه وإضرام النار فيها، بشارع الشهداء بالقرب من الدائرة الأمنية المداومة ، الأمر الذي دفع عناصر الأمن العمومي إلى التدخل على وجه السرعة وإطفاء النار المشتعلة بملابسه وجسده ، قبل أن يتم استدعاء سيارة الوقاية المدنية التي نقلته إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي ، وفي مرحلة موالية إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء بسبب مضاعفات الحروق التي أصيب بها ، حيث وافته المنية اليوم الثلاثاء".
وذكر المصدر الأمني أن النيابة العامة أعطت ، بعد إشعارها بملابسات النازلة ، تعليماتها إلى مصالح الأمن بإجراء بحث في الموضوع ، تم استهلاله بتحصيل إفادة أولية للمعني بالأمر - عند نقله إلى المستشفى - حول ظروف إقدامه على إضرام النار في جسده ، والتي عزاها إلى "علاقته المتوترة بمالكة الفرن التي كان يشتغل أجيرا لديها قبل أن تستغني عنه ، مما اضطره إلى العمل كبائع متجول ، محملا إياها ما اعتبره عطالته المزمنة وظروفه الاجتماعية المتدنية".
وخلص المصدر إلى أنه وفي خضم تلك الأحداث ، احتشد مجموعة من الأشخاص أمام مقر الدائرة الأمنية التي كان قد توافد عليها الطرفان المتخاصمان ، رافعين شعارات ضد مسؤولين محليين " بسبب جهل ظروف وملابسات الحقائق المرتبطة بالحادث وهو ما استدعى تدخل النيابة العامة المشرفة على البحث ممثلة في وكيل الملك الذي بسط تفاصيل النازلة وتطوراتها ، مما أفضى إلى وقف حركة الاحتجاج".