الاعلان عن تمرد كبار ناخبي البام بالرحامنة على حزبهم في انتخابات يوم 02 اكتوبر 2015 " صنف الجماعات الترابية " الذين اختاروا التصويت على لائحة حزب الاحرار ، هل هو تمرد من اجل معاقبة امينهم الجهوي على مواقفه الشادة والانفرادية كما يشاع ؟ ام صرفهم النظر عن تصويتهم لفائدة مرشح حزبهم المزعوم والغير المرغوب فيه باقليم الرحامنة كما يدعى البعض ؟ مادام ان وراء كل ناخب غاية محددة حيث لايمكن الجزم في اسباب تمرد هؤلاء على حزبهم ، مادام ان السلوك السياسي في بلادنا غير محدد العناوين والاهداف ، لكن هذا يعنى ان حزب البام بالرحامنة اصابته نكسة قوية من جراء النتائج الكارثية التى حصدها في انتخابات 02 اكتوبر الجاري بعد ان كان رائدا في مجال تحصيل النتائج الانتخابية في الاقليم بدون منازع ، الامر الذي ادى الى قيام مناضلي الحزب بعملية استقراء الراى حول ما حدث بالفعل يوم 02 اكتوبر الجاري ، قد يفضي هذا الى الرغبة الدقيقة في تغيير الاشخاص والاوضاع في هياكل الحزب جهويا قبل موعد الانتخابات البرلمانية القادمة ، فيما وجه اخرون رسائل احتجاجية مشفرة شديدة اللهجة الى كل من يهمه امر هذه المهزلة ، تتضمن بين طياتها المطالبة باقالة الامين الجهوي للحزب والدعوة لعقد مؤتمر جهوي استثنائي في العاجل من الايام.
فالتعبيراو التبرير عن مهزلة البام باقليم الرحامنة بالتصويت العقابي ضد موقف اوشخص بعينه وحده لايكفي، فقد يكون من غير المستبعد ان يكون الناخبون الكبارلحزب الجرار صوتوا لفائدة وكيل لائحة حزب الاحرار لمعرفتهم الشخصية به ، وهو الشخص الذي كشفت حملته النخاسية عن تدفق اموال باهضة سالت على جيوب كبار الناخبين هنا وهناك بالجهة باساليب حقيرة وبالغة الخطورة مورست على هذا الصنف من الناخبين للنيل من كرامتهم بواسطة السماسرة ، وتقول المصادر انه سجلت حالات خيانة في صفوف كبار الناخبين بحزب البام خاصة من بين الذين تم الاتصال بهم وترتيب معهم كل التفاصيل المتعلقة بالتصويت العقابي ، فيما ذهبت مصادر اخرى الى القول بان الاغلبية الصامتة قد عبرت عن مبدا الانتقام لها من الامين الجهوي للحزب الذي لم يشاطرها الراى في اختيار مرشحي الحزب لهذه الانتخابات ، الانتقام الذي توسعت دائرته لتزيد الوضع تازما نتيجة السخط العارم والغضب الشديد لجل قواعد الحزب بالاقليم على من يتولى شوؤن حزبهم جهويا بعد اكتشاف البعض منهم عن خطة محبوكة واستراتجية تهدف للتنسيق في الكواليس بين الاحرار والبام خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة بالدائرة الانتخابية الرحامنة ، وهذا السيناريو وحده له مخاطره الكبرى على تراجع اشعاع حزب البام بالمنطقة وفقدانه لاهم مواقعه بالاقليم الذي بسط سيطرته بها لسنوات ، كما انه لم تخل انتخابات مجلس المستشارين ليوم 02 اكتوبر 2015 من تجاوزات خطيرة بالدائرة الانتخابية الرحامنة تمتلت في استمالة الناخبين الكبار من لدن مفسدى الانتخابات الذين سخروا سماسرتهم لهذا بكل الوسائل بما فيها نقل الناخبين الى مكاتب التصويت يوم الاقتراع .