تمت تزكية الحاج مصطفى لخوض غمار الإنتخابات بسرعة فائقة من طرف المكتب السياسي .يعلم جيدا ان مرشحهم لايملك سوى المال وعلاقته بالساكنة وخطابه العفوي .لايحمل في جمجمته الصغيرة برامج ولا مخططات .سيرته الذاتية خالية من الدبلومات والشواهد وخبرته محدودة في هذا المجال . لاتسعفه الكلمات كي يطيل الحديث أمام حلقات النقاش وحاجيات الساكنة التي تشبه بركانا . رغم تشجيعات صديقه الحميم عبد السلام الذي يرى فيه الرجل المناسب . في كثير من المرات يسر له بأن هذه التجربة لاتحتل بأهميتها القصوى مكانة لديه بل يأخذها من جانب الإستكشاف ومراكمة الخبرة فرغم قيمتها وعلاقاتها المفتوحة مع مستوى آخر من المسؤولين إلا أنه يبدو مترددا في كثير من المرات . كان صديقه عبد السلام يخاطبه بلازمته المعروفة :
" أزعم أصاحبي فالسياسة أسهل بكثير من المجال الذي تتحرك فيه .أنت شخصية يحترمها الناس ويقدرونها...! "
فيرد الحاج مصطفى بتوثر بادي للعيان يظهر مع كلامه.
" الله يخرج العاقبة بخير. أكره الشهرة والأضواء لا أطيق أسئلة الصحافيين المستفزة فكثير منهم أصبح يتعقبني في فضول لايطاق ."
يرد سي عبد السلام بثقة عالية تطمئن الحاج مصطفى
"إنها مسألة وقت فقط وستجد نفسك قادرا على تدبير كل هذه الإشكالات ."
الحاج مصطفى أصبح منشغلا بالحملة لدرجة لم يعد يواكب تطورات أموره الشخصية وتجارته و مقاولاته إلا عبر الهاتف او في نهاية يوم متعب مليء بالأنشطة والدعوات.برنامجه اليومي الإعتيادي لم يعد كما كان في السابق أنشطة بسيطة وزيارات عائلية وجلسة حميمية للعب الورق مع خلانه تتخللها "طريحة ديال التقشاب" لاتنسى.لقد أصبحت ساعات يومه محسومة وموزعة بدقة بين زيارة حي هامشي ودور للعجزة ومدرسة ابتدائية وملعب للكرة .من كثرة تدخلاته الضرورية أصبح يحفظها عن ظهر قلب.الكل يثق في كلامه العفوي الخالي من المفردات والمصطلحات المتعالية على عامة الناس . يتمتع بخطاب بسيط في مستوى الساكنة. الحاج مصطفى بمعية فريقه المدبر للحملة تحت إشراف الإطار الشاب استطاع في ظرف وجيز أن يحقق التعبئة المطلوبة.الجميع يتوقع أن يفوز الحاج بمقعده في البرلمان لأن كل المؤشرات توحي بذلك .كل حيثيات الحملة الإنتخابية وعملية الإشراف على النتائج تتكلف بها أجهزة الحزب .
كان يوما شاقا وصعبا كثير من الإتصالات الفضولية تسعى للإطلاع على النتيجة .السكرتارية لم يغمض لها جفن. الهواتف شغالة لاتتوقف.والحاج مصطفى رفقة فريقه يتابعون عن كثب .لامجال للخطأ .
أسفرت النتائج النهائية عن فوزه بمقعد بالبرلمان فعمت الفرحة أرجاء المكان وبدأت التهاني والزغاريد تصل من كل حدب وصوب. الوفود تصل تباعا وقاعة الضيوف لاتخلو من الزوار . رفيق دربه سي عبد السلام يطمئن صديق عمره
" الحمد لله تحقق الحلم لقد اصبحت مسؤولا برلمانيا . ستدافع عن مشاكلنا تحت قبة البرلمان .الحاج مصطفى ."
أجابه الآخر "شكرا للجميع لكن لن أتنازل عن خطتي فقضية البرلمان مسألة ربح وخسارة .وأنا لا أحب أن أخسر هذه المهمة .لأن ماأنفقته من أموال في هذه العملية المكلفة لن أتركه يذهب سدى".
تصريح استغرب له الحاضرون وهم يتابعون أول تصريح للحاج مصطفى بعد فوزه.
" أزعم أصاحبي فالسياسة أسهل بكثير من المجال الذي تتحرك فيه .أنت شخصية يحترمها الناس ويقدرونها...! "
فيرد الحاج مصطفى بتوثر بادي للعيان يظهر مع كلامه.
" الله يخرج العاقبة بخير. أكره الشهرة والأضواء لا أطيق أسئلة الصحافيين المستفزة فكثير منهم أصبح يتعقبني في فضول لايطاق ."
يرد سي عبد السلام بثقة عالية تطمئن الحاج مصطفى
"إنها مسألة وقت فقط وستجد نفسك قادرا على تدبير كل هذه الإشكالات ."
الحاج مصطفى أصبح منشغلا بالحملة لدرجة لم يعد يواكب تطورات أموره الشخصية وتجارته و مقاولاته إلا عبر الهاتف او في نهاية يوم متعب مليء بالأنشطة والدعوات.برنامجه اليومي الإعتيادي لم يعد كما كان في السابق أنشطة بسيطة وزيارات عائلية وجلسة حميمية للعب الورق مع خلانه تتخللها "طريحة ديال التقشاب" لاتنسى.لقد أصبحت ساعات يومه محسومة وموزعة بدقة بين زيارة حي هامشي ودور للعجزة ومدرسة ابتدائية وملعب للكرة .من كثرة تدخلاته الضرورية أصبح يحفظها عن ظهر قلب.الكل يثق في كلامه العفوي الخالي من المفردات والمصطلحات المتعالية على عامة الناس . يتمتع بخطاب بسيط في مستوى الساكنة. الحاج مصطفى بمعية فريقه المدبر للحملة تحت إشراف الإطار الشاب استطاع في ظرف وجيز أن يحقق التعبئة المطلوبة.الجميع يتوقع أن يفوز الحاج بمقعده في البرلمان لأن كل المؤشرات توحي بذلك .كل حيثيات الحملة الإنتخابية وعملية الإشراف على النتائج تتكلف بها أجهزة الحزب .
كان يوما شاقا وصعبا كثير من الإتصالات الفضولية تسعى للإطلاع على النتيجة .السكرتارية لم يغمض لها جفن. الهواتف شغالة لاتتوقف.والحاج مصطفى رفقة فريقه يتابعون عن كثب .لامجال للخطأ .
أسفرت النتائج النهائية عن فوزه بمقعد بالبرلمان فعمت الفرحة أرجاء المكان وبدأت التهاني والزغاريد تصل من كل حدب وصوب. الوفود تصل تباعا وقاعة الضيوف لاتخلو من الزوار . رفيق دربه سي عبد السلام يطمئن صديق عمره
" الحمد لله تحقق الحلم لقد اصبحت مسؤولا برلمانيا . ستدافع عن مشاكلنا تحت قبة البرلمان .الحاج مصطفى ."
أجابه الآخر "شكرا للجميع لكن لن أتنازل عن خطتي فقضية البرلمان مسألة ربح وخسارة .وأنا لا أحب أن أخسر هذه المهمة .لأن ماأنفقته من أموال في هذه العملية المكلفة لن أتركه يذهب سدى".
تصريح استغرب له الحاضرون وهم يتابعون أول تصريح للحاج مصطفى بعد فوزه.