مناضلو حزب الاصالة باقليم الرحامنة يوجهون طعنة قوية لمن كان وراء فبركة لائحة حزبهم

هل تعرض الحزب لعملية سطو غير مسلح بالاقليم؟


حقائق بريس
الأحد 6 نونبر 2011



بعد أن كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن سر اللقاءات الماراطونية المفبركة و المستمرة لبعض مدمري بنيات حزب البام التنظيمية بإقليم الرحامنة تقول المصادر أن عنصرا ظل غير مرغوب فيه منذ الانتخابات الجماعية الأخيرة لا من لدن القواعد الحزبية العريضة بابن جرير فحسب بل حتى الساكنة هو من وضع نفسه على رأس لائحة هذا الحزب للانتخابات التشريعية المقبلة بالدائرة الانتخابية الرحامنة مدعما بكوموندو انتهازي معلوم و من ذوي مفسدي الانتخابات بالمنطقة ، كما تؤكد ذات المصادر ان صاحبنا هو من وجه وفدا باسم الحزب إلى الرباط لأجل دعم ترشيحه وكيلا للائحة الحزب دون الاستشارة مع مناضلي الحزب الذين لا علم لهم بكل ما جرى .

و لم يفت القواعد الحزبية و لا المتعاطفين مع حزب البام بابن جرير خصوصا ان تصدت لمن تصدر هذه اللائحة و من معه في غيبتهم ، هذا الشخص الذي لم يسبق له أن وضع حتى طلب ترشيحه للانتخابات التشريعية لدى الأمانة الجهوية للحزب كما تم الإعلان و التحديد لذلك .

فكان هذا حدثا هز قواعد حزب البام بالمنطقة التي اعتادت على هدوءها ، كما حملوا المسؤولية لكل من الأمين الإقليمي و الأمين الجهوي للحزب على السواء هذا الانتهاك السافر في حق التنظيم الحزبي بالإقليم .

كما اعتبر العديد من مناضلي الحزب هذه اللائحة بهذا السلوك اهانة لسكان ذائرة الرحامنة التشريعية ، و حسب ذات المصادر بابن جرير يتوقع الاستمرار في جمع توقيعات من طرف مناضلي الحزب الغاضبين على الكيفية التي تشكلت بها لائحة الحزب للانتخابات التشريعية المقبلة ، كما يتوقع أن تكون هذه العريضة الاحتجاجية موجهة ضد المجموعة التي سافرت إلى الرباط و التي عملت على فبركت لائحة ملغومة بعيدا عن التنظيم و الذين من بينهم من أصبح هو الآمر و الناهي في الحزب بالاقليم رغم ماضيه المشبوه .

و كان مصدر مسؤول من حزب البام قد وصف في دردشة أن تشكيلة اللائحة المعلن عنها في السر قبل العلن بالمهزلة ، فيما جهر آخرون ‘’لا للإقصاء .. لا للكولسة .. نعم للانخراط و المساهمة الجماعية في اختيار مرشحينا للانتخابات التشريعية ‘’.

كانت تلكم كلمات و إشارات واضحة التي صدحت بها أصوات مناضلي حزب البام بابن جرير و المنطقة التابعة له مصحوبة بالتنديد بالانسحاب الجماعي من التنظيم الحزبي بحزب البام ما لم يتم التراجع الكلي عن هذه اللائحة التي سميت بالمهزلة.

و أمام هذا الواقع فحزب الأصالة و المعاصرة يبقى انه لم يحسم بعد في تزكية وكيل لائحته بالدائرة الانتخابية الرحامنة طبقا للإجراءات المعمول بها في هذا الباب من طرف الحزب و تبقى لكل هذا أكثر من دلالة :

الدلالة الاولى : أن الأحزاب في ظل ما تعرفه البلاد من تحولات في المجال الديمقراطي أصبحت واعية بالمسؤولية الكاملة الملقاة على عاتقها في منح التزكيات لمرشحيها بغية المساهمة في إفراز نخب مكونة و مؤهلة لقيادة المرحلة الجديدة .

الدلالة الثانية : أن إرادة التغيير و التجديد تقتضي من الأحزاب قاطبة بأن تبرز نيتها في الانخراط الفعلي و العملي و ذلك بمنح التزكيات للمناضلين الشرفاء و لمن تتوفر فيهم الشروط و المواصفات الضرورية للقيام بالمهام داخل مؤسسة تشريعية مهمتها وضع القوانين التي تحكم و تنظم البلاد.

الدلالة الثالثة : أن معركة الاستحقاقات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل المغرب فان توقفت الأحزاب في اختيار مرشحيها بكل نزاهة و حرية و ديمقراطية و توقف الشعب المغربي في التعبير عن إرادته الحرة بعيدا عن الإغراءات و الاملاءات و المؤثرات المادية أو المعنوية فأنداك سنكون وضعنا القطار على السكة و فتحنا باب المستقبل الجديد الذي ينشده المغاربة قاطبة . لذلك فعلى هؤلاء أن يقفوا وقفة تأمل و أن يضعوا في الحسبان بأن الأمور تغيرت و إن المسؤولية اليوم مرتبطة بالمحاسبة على أكثر من مستوى .
كوثر بن حمو، احدى مناضلات البام إبان الحملة الانتخابية السابقة/ تصوير أ ف ب

مقالات ذات صلة