مندوب الصحة يستعرض مشاكل وحلول القطاع الصحي بقلعة السراغنة


قلعة السراغنة: موسى عزوزي
الاثنين 6 ماي 2013



قال الدكتور خالد الزنجاري مندوب الصحة بإقليم قلعة السراغنة إن سبب توقيف أشغال بناء طوابق علوية بالمركز الاستشفائي الإقليمي السلامة يعود إلى عيوب ارتكبها مسؤولون سابقون في التصميم ومسطرة الترخيص، موضحا أن أشغال إصلاح قنوات الصرف الصحي وتجديد شبكة الماء الصالح للشرب والكهرباء تشرف على نهايتها بالجناح القديم، الذي تم بناؤه سنة 1966، وبالجناح الجديد الذي يعود تاريخ بنائه إلى سنة 1984. فيما تسير إصلاحات الصباغة والترميم بوتيرة عادية.
وأضاف الزنجاري في لقائه بجمعيات المجتمع المدني ومراسلي الصحافة بحضور عدد من الأطر الإدارية والصحية التابعة للمندوبية زوال يوم الثلاثاء 23 أبريل المنصرم أن أشغال مشروع البناء والتوسيع ستنطلق في غضون الشهرين المقبلين، عبر بناء طوابق سفلية قرب مصلحة الولادة، بقرض من البنك الأوروبي للاستثمار.
وردا على انتقادات الجمعيات لوضعية المستعجلات، وما يعرفه قسم الولادة من ازدحام، وكثرة القطط الضالة أوضح المندوب الإقليمي أن المؤشرات الإنتاجية تعكس حجم المجهود المبذول رغم المشاكل المطروحة، حيث تم استقبال 57 ألف حالة بمستعجلات السلامة سنة 2012 ، و11 ألف و640 امرأة حامل بمصلحة الولادة، ووضع كل الولادات المنتظرة بالمصلحة ذاتها، زيادة على تسجيل 29 ألف حالة استشفائية بالمركز الاستشفائي الإقليمي السلامة، و420 ألف عيادة بمختلف المراكز الصحية.
واعتبر مندوب الصحة مشكلة الاكتظاظ التي يعرفها قسم الولادة، ظاهرة عادية بالنظر إلى ما أسماه بجودة الخدمات، وما ترتب عنها من إقبال كبير على المصلحة التي تتوفر على أربعة أطباء أخصائيين في التوليد وأمراض النساء، وممرضات مولدات ذوات تجربة، وجهاز الفحص بالصدى ″الإيكوغرافي″ من النوع الجيد، زيادة على مجانية الفحص والعلاج والنقل بواسطة سيارات الإسعاف للنساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة.
ولم ينف خالد الزنجاري المشاكل التي تطرحها الأعداد الكبيرة للقطط التي تمت محاربتها باستعمال مصيدة خاصة، ووضعها في أقفاص، دون أن تتمكن إدارة المستشفى من وضع حد لهذه الظاهرة، محملا في الوقت ذاته مسؤولية الحد من تكاثر هذه الحيوانات للمكتب الصحي.
وردا على سؤال يتعلق بالإجراءات التي اتخذها مسؤولو القطاع الصحي لمواجهة حالات التسمم خلال فصل الصيف، وبصفة خاصة لسعات العقارب أجاب المندوب الإقليمي للصحة أن 22 طفلا على الأقل كانوا يموتون كل سنة بلسعات العقارب إلى حدود سنة 2006، لكن هذه النسبة تراجعت بشكل كبير، الأمر الذي أدى إلى اختيار قلعة السراغنة – بعد الزيارة التي قام بها خبير دولي- باعتبارها المنطقة الأولى في المغرب التي تتجاوب عن كثب مع التوجيهات والتأطير بالنسبة لحالات التسممات بسلعات العقارب.
وأضاف المندوب في السياق ذاته أن السنة الماضية قد عرفت تسجيل ما مجموعه 580 حالة تسمم، من ضمنها المصابين بلسعات العقارب توفي منهم 4 أشخاص، وأن التحقيق والتتبع والدراسة لحالات الوفيات أثبتت أن الوفاة غالبا ما تنتج عن أخطاء ارتكبها الضحايا أو ذووهم قبل الوصول إلى المستشفى، وليست ناجمة عن أخطاء في المراقبة الطبية أو العلاج. مما يفرض القيام بحملات توعية واسعة في صفوف الساكنة لتفادي أخطار العلاج التقليدي.
وفي معرض رده على تساؤل يتعلق بالخصاص في الموارد البشرية والبنيات التحتية الصحية على صعيد المدينة والإقليم أفاد المندوب الإقليمي أن العدد الإجمالي لموظفي الصحة على صعيد الإقليم يصل إلى 578 موظفا، منهم 376 ممرضة وممرض، و118 طبيبة وطبيب، والباقي أطر إدارية وتقنيون وأعوان.
وأضاف أن المندوبية قد راسلت المصالح المركزية بالوزارة في شأن تغطية الخصاص في مختلف الأطر الصحية، والبنايات، والتجهيزات اللازمة لتطوير خدمات القطاع الصحي بالإقليم.
وعلى مستوى الأدوية المجانية بالمركز الاستشفائي الإقليمي السلامة ومختلف مراكز الصحة والمستوصفات، أفاد خالد الزنجاري أن قلعة السراغنة تستفيد من حصة هامة من الأدوية معظمها على شكل حقن، وتناهز قيمتها الإجمالية 930 مليون سنتيم.
واستعرض مندوب وزارة الصحة المشاريع المبرمجة على صعيد الإقليم، ومن أهمها: مشروع إعادة تأهيل المركز الاستشفائي الإقليمي السلامة، وبناء مستوصفات قروية بأولاد امسبل، وأولاد طراف والجبيل، ومشاريع دور الولادة بجماعة لمزم صنهاجة، والواد الأخضر والهيادنة وسيدي موسى والعامرية، وإعادة بناء المركز الصحي الهيادنة، وبناء مساكن للأطباء بعدد من المراكز الصحية بالعالم القروي، فضلا عن الشروع في الدراسة لبناء مركز صحي للأمراض العقلية، ومشروع مركز لتشخيص السرطان…
من جهتها ثمنت تدخلات مختلف الجمعيات التي حضرت اللقاء البعد التشاركي الذي تنهجه المندوبية، وأعرب الفاعلون الجمعويون عن استعدادهم للتطوع من أجل المساهمة في إعداد ميثاق المريض، وتنظيم الحملات الطبية، وحملات التوعية والتحسيس، وتنظيم ولوج الوافدين على المركز الاستشفائي الإقليمي في حالات الاكتظاظ، وتجميل الفضاءات الخضراء بالمرافق الصحية.

مقالات ذات صلة