أسدل الستار مساء يوم الاحد 10 ابريل 2016 بقاعة الندوات التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بان جرير على فعاليات مهرجان ابن جرير للسينما في نسخته الثالثة. بتكريم مجموعة من الفنانين على راسهم الفنان الكبير محمد عاطفي، وأتحف الحفل الختامي الوفد الرسمي الذي ترأسه كل من باشا المدينة ورئيس المجلس الحضري فرق فنية بمقطوعات فنية رائعة، كما تميز الحفل بمشاركة العديد من الفنانين والفعاليات المدينة، هذا وقد حجت جماهير غفيرة طيلة ايام المهرجان الثلاث.
واختتمت التظاهرة السينمائية التي اختار منظموها هذه السنة شعار "السينما والقيم الانسانية والكونية قيمة العطاء" بتتويج الفائزين في المسابقة الرسمية حيث عادت الجائزة الكبرى للمهرجان وهي الاولى لفيلم "صمت" للمخرج العراقي قصي لجين، وعادت الرتبة الثانية لهذه التظاهرة مع جائزة تنويه لجنة التحكيم لفيلم "نكهة التفاح" لمخرجه ادريس الباين من المغرب، وعادت الرتبة الثالثة مع جائزة احسن سيناريو للمخرج حمزة العزوزي من المغرب عن فيلمه "الدموع تبقى انسانية " كما نوهت لجنة تحكيم هذه التظاهرة السينمائية بفيلم " اه مصر " للمخرج مهند دياب من مصر.
واختارت لجنة التحكيم كذلك بالمسابقة المحلية في المرتبة الاولى الشاب حمزة جبوج عن فيلم "امل" وعادت المرتبة الثانية لنبيل لمهذب عن فيلم "رزق في نار" اما الرتبة الثالثة فكانت من نصيب انس لكريدة عن فيلمه : "اريد ان اكون" .
وشهدت الدورة في حفل الافتتاح تكريم العديد من الفنانين كذلك فضلا عن سلسلة انشطة موازية من ابرزها عرض افلام وورشات.
وكما كان متوقعا فان اسدال الستار عن هذه الدورة حقق الامتاع الكبير، وتعتبر التظاهرة بحسب القائمين عليها عبارة عن ورش مفتوح ومستمر لتكوين جيل مبدع في مجال السينما لكونها حمالة قيم وجماعة مفاهيم، تعلمنا كيف نرى انفسنا داخل المشهد بشخوص مختلفة وامكنة خيالية وازمنة لا نجدها الا في الحلم لكي نفك شفرة الوجود الحالم وحلم الوجود في السينما، ومن ثم سيبقى مهرجان ابن جرير للسينما كذلك معتز ومفتخر في خزينة ارشيفه التاريخي المتواصل.
وللتذكير فان مهرجان ابن جرير للسينما الذي تسهر على تنظيمه جمعية بانوراما للثقافة والتنمية اصبح حدثا بارزا للسنيما بهذا الاقليم الفتي، وقد شكل بحق منذ انطلاقته الاولى محطة تاريخية لتأسيس صناعة هذا الحدث الفني الكبير واستدامته بعد ان كان الرهان صعبا تطلب كل التضحيات وتجنيد مختلف الطاقات، وكانت النتائج فوق كل التوقعات ليمتد المهرجان عبر السنوات الثلاث باعتباره لقاءا ثقافيا مهما بإقليم الرحامنة طابعه الفني والثقافي جعل منه جزء من المبادرات الرئيسية المحفزة للتنمية المستدامة بالمنطقة من خلال التكامل بين الثقافة والتنمية .
وعلى ضوء ما تضمنته المتابعات التي تداولها المهرجان وما رافقها من ملاحظات فقد تم التنويه بجودة التنظيم وحسن اختيار برنامج وشعار هذا المهرجان والمشاركين، والتأكيد على ضرورة المزيد من الدعم لهذا المهرجان الثقافي الهام في نسخته الرابعة.