في الوقت الذي يتنامى فيه البناء العشوائي بشكل مطرد و ملحوظ على تراب مدينة ابن جرير، و عمليات محاربة هذا البناء العشوائي على المزاجية الحادة المتعددة الأطراف تزامنا مع عدم ضبط المساطر المتعلقة بالتعمير و خاصة إعداد التصاميم حيث تفشي ظاهرة غريبة في هذا المجال تقود أصلا إلى البناء العشوائي بطلها مهندس معماري سابق ببلدية ابن جرير قدم استقالته منها و فتح له مكتبا بالرباط ، و أصبح لا محل له من الإعراب بالمدينة و لا بنفوذ جهة مراكش تانسيفت الحوز كما هو متعارف عليه لما سمح لنفسه باستغلال مكتب غير مرخص به مستغلا نفوذه هو و احد التقنيين لما كان على رأس قسم التعمير بالبلدية و آخرون يشتغلون إلى جانبه في السوق السوداء بمجال التعمير بهذه المدينة ، و تقنيون محسوبين على المجلس البلدي و حتى المتقاعدين منهم ، و ويل لأي تصميم لا يمر عن طريق هؤلاء، لدرجة أن صاحبنا المهندس دوره ينحصر في التأشير على التصاميم التي يقوم بإعدادها هؤلاء التقنيين دون سواهم مقابل عمولات مالية هزيلة للمهندس المشار إليه، الشيء الذي أصبح يستدعي تدخل السلطات الإقليمية قصد وضع حد لهذا التسيب و الفوضى في مجال التعمير ببلدية ابن جرير.