فريق نادي شباب ابن جرير لكرة القدم الذي أعطى عهده الزاهر والزاخر سمعة قوية لوجه المدينة واقليم الرحامنة وكان اسمه بارزا في الساحة الرياضية الوطنية طيلة سنوات من الإنجاز والتألق، يعاني اليوم في صمت من ضائقة مالية خانقة يكتوي بلهيب نارها تحول دون استمرارية تألقه وتعيق توهجه وصحوته ما يجعله يتنفس بصعوبة ويقاوم اعصارات بطولة الموسم الكروي الجديد بمشقة كبيرة وبموارد ضعيفة ومجهودات المكتب المسير على حمل الإرث الثقيل أمام جمهور رحماني أحب هذا الفريق من الأعماق وساير وواكب زمنه الجميل في ظل غياب للدعم المادي من مؤسسات اقتصادية بالإقليم وعلى رأسها المجمع الشريف للفوسفاط الذي لم يلتفت أي التفاتة حقيقية اتجاه فريق الشباب ونسيانه واهماله مقارنة مع باقي الأندية الكروية بالمناطق الفوسفاطية الأخرى، وهو الشيء الذي أثر سلبا على مسيرته هذا الموسم وساهم بجلاء في معانات مكوناته وعلى رأسها لاعبي النادي الذين أصبحوا يضحون بالغالي والنفيس في سبيل الفريق الذي أصبح محط أطماع بعض المذنبين في حقه لخدمة مصالح خاصة، يبذلون جهود كبيرة من أجل إنهاء مسيرته، من بين هؤلاء من سقط عنه الصمت وتحطم جداره بعد صفعة الجمع العام له الموسم الماضي "الرئيس المذنب في حق فريقه "لدرء المفاسد التي حلت بالفريق في عهده وقطع دابرها وماصاحب ذلك ضد العبث والادانة لكل ما كان يجري ويدور حتى تتضح المسؤوليات، وآخرين على رأسهم مسؤولين يقلقهم أن يكون للمدينة طاقات ومؤهلات رياضية، والفريق محروم حتى من دعمهم المعنوي ولا يوجد بشكل من الأشكال في قائمة اهتماماتهم عكس ما نشاهده بمدن مغربية، وهذا يثير الكثير من الأسف لنسجل بكل صدق تخوف الجمهور الرياضي للفريق ومحبيه من أن يتواصل تجفيف منابع الدعم عن الفريق الأول للمدينة فيفقد كل مقوماته وتحبط طموحاته ويعود من حيث أتى صاغرا...وتلك بكل اسف ضربة موجعة للمسؤولين أنفسهم ولكل الذين يتمشدقون لخدمة الرياضة والرياضيين بهذه المدينة، فهذه معطيات ليست بهدف تصفية حسابات مع أحد أو بقصد إصدار تهم مجانية، لكنها الحقيقة الكاملة التي يجب أن يطلع عليها الرأي العام وكذلك من أجل دق ناقوس الخطر لأن الاستمرار على هذا النهج غير ممكن، فتحصيل حاصل أن يأتي يوم وتنتهي فيه مسيرة نادي شباب ابن جرير لكرة القدم كما انتهت مسيرات نواد أخرى ببلادنا ،وإذا واصل المكتب المسير للفريق تضحياته لضمان البقاء والحفاظ على دم الوجه والوحدة، فهذا يأتي من باب التقدير والاحترام والشكر للمنخرطين ولمحبي الفريق وكل مدعميه الشرفاء الذين لا يدخرون جهدا في دعم الفريق في محنته ،ولاخراج الفريق من الوضع الذي يوجد عليه يفرض تدخل عامل الإقليم و أن تكون دعوة المجمع الشريف للفوسفاط إلى الافساح عن هدفه من الهروب الى الأمام الذي يمارسه في حق الفريق الأول لمدينة ابن جرير الفوسفاطية، وكل الأمل أن تتظافر جهود المسؤولين لانقاد فريق رياضي تم الرقي به في مصاف الأندية الوطنية ببلادنا ويعتبر الوجه الحقيقي لعطاءات مدينة المستقبل وتمثيليتها اللائقة بها ،فهل يجد هذا النداء ادانا صاغية؟