ندوة فكرية وطنية بابن جرير تحت شعار " الرقي بثقافة المواطنة في رقي مغربنا الكبير"


عدنان ملوك
السبت 14 نونبر 2015













تحت شعار " الرقي بثقافة المواطنة في رقي مغربنا الكبير" نظم مجلس الجالية المغربية بالخارج و رابطة الصحراويين المغاربة بأوروبا يوم السبت 14 نونبر 2015 بقاعة الندوات للمجمع الشريف للفوسفاط بمدينة ابن جرير ندوة فكرية وطنية بمناسبة الذكرى الاربعين للمسيرة الخضراء حضر اشغالها أزيد من 415 شخص من مختلف الشرائح الاجتماعية محليا ووطنيا و دوليا و على رأسهم جمعية شباب الرحامنة بالمهجر الذين كانوا في الحدث و استقبلوا الوفود الحاضرة و حققوا حضورا متميزا، كان ضمن الحضور جمعية متطوعوا المسيرة الخضراء الذين حجوا بكثافة للاحتفاء سويا بهذه الذكرى الغالية عند كل المغاربة ، من بين الحضور كذلك كان ممثلو السلطة المحلية و المجلس الحضري لمدينة ابن جرير الذين مافتئوا الا ان يشاركوا الجهة المنظمة هذا الحدث الوطني بامتياز.
حضور متميز كان للوفود الصحراوية و شيوخ قبائل أقاليمنا الجنوبية الذين سمعوا بالحدث و أصروا على المشاركة الفعلية و إدلاء بآرائهم و مقترحاتهم في شأن قضيتنا المغربية الاولى.
سجل كذلك حضور الفنان المقتدر و الكبير عمر العزوزي الذي جاء من مدينة مراكش لمشاركة هذا الحدث الوطني بامتياز.
في مدخل القاعة زار الوفد الصحراوي و الضيوف المشاركة أروقة معرض لصور نادرة للمسيرة الخضراء الذي قدمه رئيس الجمعية الوطنية لقدماء المحاربين و قدماء العسكريين بمدينة ابن جرير الذي عبر بالواضح و الملموس عن حنكة المواطنين و بإيمانهم الراسخ بفكرة المسيرة الخضراء ، و عن مقترح الحسن الثاني لاسترجاع الصحراء المغربية ، كما أكد للحضور و الزوار على الدور الكبير الذي لعبه أفراد القوات المسلحة الملكية في التأطير و التنظيم و الحراسة و الأمن، في ما بين أن جل الصور المعروضة نادرة و لم يسبق ان عرضت من قبل سواء للعامة او في و سائل الاعلام.
في زاوية اخرى قدم استاذ مادة الاجتماعيات في التعليم العمومي مصطفى بوجرة معرضا ، لصور تاريخية لإقليم الرحامنة، من عهد الحماية الى حدود الساعة و بين عن الدور البارز الذي لعبته قبائل الرحامنة في استرجاع استقلال المغرب ، ووضح بالصور على جل معالم المنطقة و أبرز قياديها.
داخل قاعة الندوات استهل اللقاء بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم ، تلاها النشيد الوطني، ثم كلمة افتتاحية لمسير النشاط مولاي المهدي الزيني الادريسي،رئيس رابطة الصحراويين المغاربة.



بأوروبا و عضو مجلس الجالية المغربية بالخارج، الذي عبر فيها عن مدى اهتمام المغاربة داخل ارض الوطن و خارجه بالقضية الوطنية الاولى ، و على ان الوقت قد حان ، كل من موقعه للدفاع بكل الطرق على الصحراء المغربية و استنكر عن تمرد الجبهة الوهمية للبوليساريو و اعتمادها سياسة التضليل و الاسترزاق على دقون الضعفاء.
أخد الكلمة بعده ممثل المجلس الحضري للمدينة، الذي لبى الدعوة و عبر بحزم ان المغاربة و تحت ظل الاسرة العلوية المجيدة سيظلون متحدين و متصدين لأي خطر يهدد المغرب كما اشاد على ان تربية الاجيال على المواطنة الصادقة و حبهم لبلدهم من اهم الركائز للحفاظ على وطنهم الام، كما اشاد بحسن التنظيم لهذه الندوة الهامة ، و أهمية مثل هذه اللقاءات الوطنية المتميزة.
بعده أعطى مولاي المهدي الزيني الادريسي انطلاقة فيلم وثائقي تحت عنوان القصة الكاملة للمسيرة الخضراء من تقديم الاستاذة حياة لكصير التي ابانت من خلاله على تشبت ملوك الدولة العلوية بصحراء المغرب و انها عبر امتداد التاريخ كانت داخلة في نفود سلاطين الدولة العلوية ، كما جاء في طيات الفيلم ، الاحصاءات و بالتدقيق عن اللوجستيك المستعمل في المسيرة الخضراء و عن التنظيم الهائل و كيفية نجاح المسيرة الخضراء ، كما ضم الفيلم المشاريع التنموية الكبيرة التي خصصها الحسن الثانيو عاهل البلاد الملك محمد السادس نصره الله ، و عن اهتمام ملكنا الكبير بالمناطق الجنوبية . و اختتم اللقاء بخطابات جلالته ان الوطن غفور رحيم و ان التنمية مستمرة في المغرب من شماله الى جنوبه و ان المغرب في صحراءه مهما طال الزمن.
اخد الكلمة عبد الهادي مزراري الاستاذ الباحث في القضية الوطنية و الصحافي المرموق في جريدة الصحراء المغربية ، حيت استهل اللقاء بكلمة نيرة، على ان قضية الصحراء قضية كل الغاربة.
و أن مغاربة العالم يفخرون بدلالات “عيد المسيرة” باعتبارها “بصمت تاريخ المغرب الحديث كمحطة تؤرخ لصفحات مشرقة من النضال.
كما اضافأن حدث المسيرة الخضراء يشكل مبعث فخر لكافة المغاربة، ويجسد مظاهر التلاحم بين العرش والشعب في أبهى صوره للدفاع عن وحدة المملكة وأراضيها من طنجة إلى لكويرة. وشدد على ضرورة تعبئة أفراد الجالية المقيمة بالخارج وبذل الجهود لتنوير الرأي العام الدولي بحقيقة قضية الصحراء المغربية والتطورات التي شهدتها، وبمخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة لحل هذا النزاع المفتعل. وأضاف أن المسيرة الخضراء تعد حدثا بارزا له دلالة عظيمة يتعين الاستلهام منها

وإطلاع الأجيال الصاعدة ببلاد المهجر عليها، وترسيخ الوعي لديها بمعاني التشبث بالوحدة الوطنية والدفاع عن القضية الرئيسية لكل المغاربة.”
كما اكد على ضرورة تأطير الشباب من أبناء الجالية وتنظيم رحلات ثقافية لطلبة من أبناء الجالية المغربية والفرنسيين ومن جنسيات أخرى إلى المغرب لربط جسر التواصل مع الوطن الأم وللتعريف بالثقافة المغربية وتاريخنا العريق والقضية الوطنية لكي يعرفها الجميع ليس فقط أبناء الجالية وإنما كذلك من الطلبة والصحافيين والحقوقيين الأجانب.”
تدخل بعده محمد الشيخ ولد سلمى ولد سيدي مولود الاخ الشقيق لمصطفى سلمى المرابط فوق التراب الموريتاني كلاجئ مغربي سببه حرمانه من أبسط حقوقه من طرف قيادي الجبهة الوهمية ، الا و هي زيارة اهله و ذويه بين كثبان تيندوف، فاكد محمد الشيخ ان الخناق قد داق على جبهة البوليساريو و لم يعد لها منفد لإنقاذ نفسها من ورطة تاريخية لم يأتي بها زمن ، كما اكد على المنتظم الدولي اصبح يعبر مثل هذه الميليشيات عصابة ، لتمرير المخدرات و مولدا للإرهابيين، و مرتعا مهما لنهب الاموال و الاعانات، و لم يعد امامه خيار الا الاستسلام لمخطط الحكم الذاتي.
بعد انتهائه مباشرة مرر و عبر الاثير مكالمة لمصطفى سلمى و لد سيدي مولود الذي عبر بفصاحة بالغة و أبهر الحاضرين بمداخلة من موريتانيا عبر فيها عن نضال مرير مشروع لأربعة عقود تحولت معه حبات الرمال من صحراء إلى جنة خضراء و سقطت معه كل الأقنعة الزائفة للجمهورية الوهمية.
و أردف عبر الأثير بأن قضية الوحدة الترابية تمشي بسرعتين سرعة فائقة في طريق سيار للتشييد و النماء و ترسيخ الهوية الصحراوية على أرض المغرب و سرعة تراجعية نحو الوراء بمخيمات تيندوف حيث يعيش صحراويون مغاربة تحت قهر الجزائر ، و من موريتانيا بشر بالنصر الوشيك و بمشروع المغرب الكبير مستدلا بآيات بينات من الذكر الحكيم.
ثم تدخل الاستاذ حميد اغروض من مدينة الراشيدية الذي تدخل في كلمته عن دور المرأة المتميز في المسيرة الخضراء ، فشاد ان المرأة لم تتفانى في خدمة و طنها و حبها للنضال الى جانب الرجل لإعلاء لراية الحق و القانون ، فشاركت الشابة و الكهلة و حتى الحامل ، فكان لها الدور العظيم في انجاح معجزة المسيرة الخضراء مفخرة كل المغاربة.




في اخر الندوة تدخل ثلة من الحضور و من بينهم شيوخ قبائل و فاعلين جمعوين و مهتمين بالقضية الوطنية و على رأسهم منتدى الشباب الصحراوي ، عبروا في كلمة و احدة ان المغرب لن يتنازل عن حبة رمل واحدة و انهم جميعا وراء القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و ايده .
في ما كان تكريم بعض الشخصيات و متطوعو المسيرة الخضراء حدثا مهما داخل القاعة، الشي الذي بعث الارتياح و المفخرة لهؤلاء و تذكيرهم بيومهم العظيم و نضالهم المشهود .
اختتم اللقاء بقراءة برقية ولاء و اخلاص مرفوعة للسدة العالية بالله ، تلاها على مسامع الحضور عبد الهادي مزراري نيابة عن الامين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج و رئيس رابطة الصحراويين المغاربة بأروبا.
بعدها مباشرة دعي الجميع الى حفل شاي على شرف الضيوف و الحضور الكريم الذي شارك في احياء الذكرى الاربعين للمسيرة الخضراء المظفرة.
اخدت صور تذكارية للعموم و في جو من الطمأنينة و الفرح انتهت مراسم الندوة التي لقيت اقبالا جماهيريا من ربوع المملكة و من فعاليات المجتمع المدني بالإقليم و افراد الجالية المغربية بالمهجر.
في الاخير قدمت وجبة غداء بمركز الاجتماعي الصداقة بمدينة ابن جرير استدعي اليها الضيوف الوافدين على المدينة و بعض رؤساء الجمعيات المحلية و الوطنية و عناصر الصحافة الاعلام الوطنية المكتوبة و المرئية و المسموعة.
انتهى اللقاء في حدود الرابعة مساء ، و خلف من ورائه علاقات حميمية بين المشاركين و خلق نوع من التلاحم و المعرفة الصادقة ، ليدافع كل من منبره عن القضية الوطنية الاولى.





مقالات ذات صلة