برنامج جاد ومكثف سطره الساكن الجديد لقصر قرطاج، الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، لزيارة بلدان المغرب الكبير فهو الذي يعرف جيدا أن لا تقدم لأي أمة لا تحترم نفسها ولا تقدر لغتها،وهو الطبيب الذي يدرك أن الصحة هي قدرة الجسم على إعادة التوازنات التي اختلت بعد المرض، والسياسة وحقوق الإنسان هي إعادة هذه التوازنات التي اختلت بين المناطق، بين الجهات، بين الأمة العربية والأمم الأخرى،بين بلدان المغرب الكبير.
فبعد زيارته التي خص بها المغرب والتي استغرقت ثلاثة أيام ودعا فيها إلى عقد قمة مغاربية «هذا العام»، من اجل إعادة الاتحاد المغاربي على أسس جديدة عندما أعربت بلاده خلالها عن رغبتها في استضافة قمة الاتحاد المغاربي (المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا)، الذي تأسس بمراكش المغربية سنة 1989. واتفاقه كذلك نهاية الأسبوع الجاري مع ولد عبد العزيز في زيارته لموريطانيا حول قضية الاتحاد المغاربي، وتصريحه حسب صحف مغاربية بأنه اتفق مع نظيره الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، على عقد قمة الاتحاد ولم تبق سوى الأخت الكبرى الجزائر، آملا بل واثقا بأن زيارته للجزائر ستكلل بالنجاح. وحلوله بالجزائر اليوم وتصريحه حسب بعض الصحف المغاربية كذلك بأن الرئيس الجزائري، أكد له تمكسه باتحاد المغرب العربي المتعثر منذ عام 1995 بسبب الخلافات الجزائرية المغربية.موضحا حسب نفس المصدر في تصريح للصحافيين، عقب مباحثات أجراها مع الرئيس الجزائري أن زيارته الى الجزائر تكتسب أهمية قصوى، لاسيّما فيما تعلق منها بتفعيل الاتحاد المغاربي وتعزيز العلاقة بين شعوبه مضيفا أن الرئيس الجزائري قد طمأنه بتمسّكه بمشروع الاتحاد.
فهل سيتمكن مؤلف كتابي:’الرحلة’ و’ حتى يكون للأمة مكان في هذا الزمان’ في رحلته هاته من رص صفوف المغاربيين، وتذويب الجليد بين دول المغرب الكبير، وإعادة التوازنات التي اختلت بعد الصراعات المفتعلة بين الجار وجاره، وصناعة مكان لأمته في هذا الزمان،فهل سيستطيع ثني الإخوة الأشقاء عن التحامل على بعضهم البعض، وترك أرضهم نقطة انطلاق واستقرار لعصابات المرتزقة لضرب الجار،وهل سيكون لأخ المغاربة في زيارته للجزائر تأثير على أشقائه بها لإقناعهم أن قوة المغرب قوة لهم وإضعافه إضعاف لهم، هل سيتمكن من ذلك وهو العارف بأنه ليس من السهل فعلا التعهد أمام النفس بالقيام بعمل كبير يستغرق سنوات ويتطلب جهدا ضخما والنجاح في البقاء على العهد رغم جبال من الصعوبات؟.
فلا شك أن حسن النية التي يتمتع بها الرئيس التونسي وغيرته على خيرات الأمة ودعوته الدائمة إلى الاستفادة من قوة الاتحاد المغاربي، وإلمامه بالمشاكل التي تتخبط فيها الدول المغاربية والصراعات الإقليمية المحتدمة بها التي لا تخدم ازدهار شعوبها والتي لا تسمح باستغلال طاقاتها وخيراتها من مواطنيها المغاربيين، كما أن علمه بأنه ليس من السهل محاولة التجديد في مجتمع لا يريد شيئا غير اجترار نفس الأفكار والرؤى، وكذا اقتناعه بأن العلاقات مع الشقيقة الكبرى (الجزائر) التي ستزداد متانة بفضل زيارته، من شأنها أن تعزز العلاقات بين الشعوب المغاربية، والثقة والاحترام اللذان استطاع أن يحصل عليهما خلال رحلته الطويلة مع النضال، سيمكنانه لا محالة من التغلب على المواقف المتصلبة الداعية إلى تمزيق دوله وإضعافها التي تحول دون تحقيق أهداف الاتحاد المغاربي،بدل تقوية بلدانه ودعم بعضها لبعض عبر التكامل والتآز والتلاحم والتآخي.
فبعد زيارته التي خص بها المغرب والتي استغرقت ثلاثة أيام ودعا فيها إلى عقد قمة مغاربية «هذا العام»، من اجل إعادة الاتحاد المغاربي على أسس جديدة عندما أعربت بلاده خلالها عن رغبتها في استضافة قمة الاتحاد المغاربي (المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا)، الذي تأسس بمراكش المغربية سنة 1989. واتفاقه كذلك نهاية الأسبوع الجاري مع ولد عبد العزيز في زيارته لموريطانيا حول قضية الاتحاد المغاربي، وتصريحه حسب صحف مغاربية بأنه اتفق مع نظيره الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، على عقد قمة الاتحاد ولم تبق سوى الأخت الكبرى الجزائر، آملا بل واثقا بأن زيارته للجزائر ستكلل بالنجاح. وحلوله بالجزائر اليوم وتصريحه حسب بعض الصحف المغاربية كذلك بأن الرئيس الجزائري، أكد له تمكسه باتحاد المغرب العربي المتعثر منذ عام 1995 بسبب الخلافات الجزائرية المغربية.موضحا حسب نفس المصدر في تصريح للصحافيين، عقب مباحثات أجراها مع الرئيس الجزائري أن زيارته الى الجزائر تكتسب أهمية قصوى، لاسيّما فيما تعلق منها بتفعيل الاتحاد المغاربي وتعزيز العلاقة بين شعوبه مضيفا أن الرئيس الجزائري قد طمأنه بتمسّكه بمشروع الاتحاد.
فهل سيتمكن مؤلف كتابي:’الرحلة’ و’ حتى يكون للأمة مكان في هذا الزمان’ في رحلته هاته من رص صفوف المغاربيين، وتذويب الجليد بين دول المغرب الكبير، وإعادة التوازنات التي اختلت بعد الصراعات المفتعلة بين الجار وجاره، وصناعة مكان لأمته في هذا الزمان،فهل سيستطيع ثني الإخوة الأشقاء عن التحامل على بعضهم البعض، وترك أرضهم نقطة انطلاق واستقرار لعصابات المرتزقة لضرب الجار،وهل سيكون لأخ المغاربة في زيارته للجزائر تأثير على أشقائه بها لإقناعهم أن قوة المغرب قوة لهم وإضعافه إضعاف لهم، هل سيتمكن من ذلك وهو العارف بأنه ليس من السهل فعلا التعهد أمام النفس بالقيام بعمل كبير يستغرق سنوات ويتطلب جهدا ضخما والنجاح في البقاء على العهد رغم جبال من الصعوبات؟.
فلا شك أن حسن النية التي يتمتع بها الرئيس التونسي وغيرته على خيرات الأمة ودعوته الدائمة إلى الاستفادة من قوة الاتحاد المغاربي، وإلمامه بالمشاكل التي تتخبط فيها الدول المغاربية والصراعات الإقليمية المحتدمة بها التي لا تخدم ازدهار شعوبها والتي لا تسمح باستغلال طاقاتها وخيراتها من مواطنيها المغاربيين، كما أن علمه بأنه ليس من السهل محاولة التجديد في مجتمع لا يريد شيئا غير اجترار نفس الأفكار والرؤى، وكذا اقتناعه بأن العلاقات مع الشقيقة الكبرى (الجزائر) التي ستزداد متانة بفضل زيارته، من شأنها أن تعزز العلاقات بين الشعوب المغاربية، والثقة والاحترام اللذان استطاع أن يحصل عليهما خلال رحلته الطويلة مع النضال، سيمكنانه لا محالة من التغلب على المواقف المتصلبة الداعية إلى تمزيق دوله وإضعافها التي تحول دون تحقيق أهداف الاتحاد المغاربي،بدل تقوية بلدانه ودعم بعضها لبعض عبر التكامل والتآز والتلاحم والتآخي.