وزير الداخلية يعتبر فاجعة النقل المدرسي "فاتحة خير" على منطقة الرحامنة !!


حقائق بريس
الخميس 24 ماي 2012



صرح وزير الداخلية امحند العنصر يوم تشييع جثامين التلاميذ ضحايا اصطدام القطار بحافلة النقل المدرسي بالممر السككي المؤدي الى دواوير سيدي كروم و بكارة و اولاد الحيمر التابعة لجماعة اولاد حسون حمري ، صرح لقناتي دوزيم و الاولى بان المصاب الجلل الذي ألم بعائلات التلاميذ الذين ذهبوا ضحية لتهور المسؤولين عن قطاع السكك الحديدية و عن جمعية الرحامنة للنقل المدرسي المسيرة من طرف رؤساء الجماعات و الممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأن هذه الفاجعة و هذه الكارثة الانسانية ستكون بمثابة فاتحة خير على منطقة الرحامنة لكي تعرف عناية خاصة و عطفا سخيا و رعاية المحظوظين كما انها ستشهد تنمية متواترة بفضل هذه الخسائر في الارواح و في هذا المارطون للمعاناة النفسية و مع هذا الانهيار المعنوي ، و معدور هذا الوزير عن هذه الفلتة اللسانية لأنه ربما لا يثقن الا لغة موليير و المعادلات الصعبة في الحساب و رياضيات الأرصدة و عمليات الاستوزار و توافقات انقاذ ماء وجه الدولة من الاحتقان الشعبي و الراك العاصف برؤوس الفساد و الاستبداد .

ثم إن الشيء الذي يغفله السيد الوزير و الذي أفصح عنه ابناء الدوار اثناء التشييع و التأبين أن الرحامنة عرفت كل هذا الخراب و هو دائما مسؤول رفيع في الحكومة ، و مازالت تشهد كل هذا الاستهتار و هو اليوم المسؤول الأول و المباشر على ناهبي المال العام من رؤساء الجماعات و تسرطن مؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة المتداخلة في كل شاذة و فادة و اسهال الجمعيات المحيطة بعقر العمالة المسبحة بحمد الاصالة و المعاصرة – فان لم يتدخل قبل فوات الاوان فان الرحامنة ستتحول الى محمية لرعاية القطيع الوديع و حماية مصالح اصحاب الجاه و النفوذ و طفيليات تنبث كالفطر بالترغيب و الترهيب و بالوعد و الوعيد و الاختراق و الانزال حتى صار المجتمع المدني مشلولا و الهيئات الحقوقية مغلولة و المناضلين لا يؤمنون الا بالصلاة في محراب ملك القمار !!

الم يستحي البرلمانيين من وخز التأنيب الذي خرجت شرارته كلاما ساخطة على وضع التمثيلية الهشة و المتخادلة ، الم يخجل رؤساء الجماعات من طرد مخزي معبر عنه بفصيح العبارة التي اعترتهم مرتادي الحفلات و رسوم متحركة بالة تحكم عن بعد .. انها قمة الاستخفاف لتأتيت الفضاء و الديكور يوم رحيل فلذات الاكباد و يوم الاسى و الحزن على واقع الهشاشة و مغرب الاعماق ... ثم انها قمة الغباء أن تذهب مواقف الاحتجاج أدراج الرياح و أن يعيش أبناء العالم القروي سيناريوهات شبيهة لذر الرماد في العيون ... !


مقالات ذات صلة