HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة

18 يونيو يوم المقاومة


حقائق بريس
السبت 18 يونيو 2011



يومه 18 يونيو تحتفل أسرة المقاومة ومعها الشعب المغربي بذكرى يوم المقاومة والتي ترتبط هذه السنة بمرور 55 سنة على استشهاد البطل محمد الزرقطوني فداء الوطن لقد تجرع البطل قرص السم ساعة اعتقاله حتى يحافظ على أسرار المقاومة و يحمي أرواح إخوانه المقاومين الذين استرخصوا حياتهم في سبيل الدفاع عن حرية الوطن و ليسترجع كرامته المغتصبة الذين ولدوا سنة 1956 سنة الاستقلال عمرهم اليوم 55 سنة ولابد من التذكير بأمجاد المقاومة و بطولاتها و تخليد ذكرى الذين صنعوا استقلال المغرب وأعادوا له حريته.


التنظيم الأول للمقاومة المسلحة

18 يونيو يوم المقاومة

بدأ التنظيم السري الأول بطبع و توزيع المناشير ثم انتقل إلى العمليات الفدائية المسلحة خاصة بعد واقعة البرتوكول الشهيرة و الضغط على المغفور له محمد الخامس لانتزاع موافقته على إصلاحات في صالح الاستعمارين.



حين تم تنصيب الجنرال جوان مقيما عاما لفرنسا في المغرب بدأ سياسة قمعية ضد المغفور له محمد الخامس بإرغامه على قبول إصلاحات هي في مجملها لصالح المعمرين الفرنسيين و تمس بالسيادة الوطنية . إذاك بدأ بعض الوطنيين التفكير في الرد بالمثل و الشروع في نوع أخر من النضال هو النضال المسلح .

وقد بدأ هذا النضال المسلح في بداية أمره من سنة 49 إلى سنة 1950 في شكل محاولات أولية معزولة عن بعضها البعض و ابتدءا من سنة 1950 بدأت تأخذ شكلا أكثر تنظيما و ضبطا و نترك فيما يلي الأخ محمد الفرقاني يؤرخ لهذه المرحلة الأولى و الهامة من الكفاح المسلح في كتابة الثورة الخامسة و الصادرة سنة 1990 عن دار النشر المغربية الصفحة 282 .
ومن المحاولات الأولى و المبكرة في هذا الباب ( أي نشوء حركة المقاومة) و التي لم تلبث أن تطورت بسرعة إلى موقع القيادة و التسيير ، محاولة الأخ التهامي نعمان وجماعة من أصدقائه الوطنيين.

وفي سنة 1951 قام الإخوان التهامي و الرداد و إخوان آخران بجولة إلى الجنوب بقصد الاستطلاع الجغرافي و السياسي و البشري ، امتدت إلى كلميم وغيره. وحضروا موسما بقبيلة أسرير ، ثم رجعوا بعد 15 يوما دون حادث هام يذكر .

و في سنة 1951 – وكان للأخ التهامي نعمان مكتبة بدرب الاحباس " مكتبة الإخوان " مكنته من ربط اتصالات واسعة مع عدد كبير من مختلف الأوساط مثقفين و غيرهم – تم اتصال خاص بينه وبين الأخوة الحسن العرائشي و سليمان العرائشي والحسين برادة .وبعد مذاكرة و نقاش اتفقوا أخيرا على تأسيس يد مسلحة وبما أنه لم يمكنهم أن يحصلوا على أي سلاح في هذه المرحلة فقد قرروا أن يبدأوا عملهم بتجربة طبع مناشير و توزيعها كأول تجربة في عمل سري منظم ، وتقرر أن يكون مضمون المنشور الأول الدعوة إلى إغلاق المتاجر يوم الجمعة باعتباره يوم العطلة الأسبوعي الملائم للمسلمين ، إظهارا لوحدة المغاربة و تأكيدا على تضامنهم في صف واحد ضد الاستعمار. ونجحت العملية كأول تجربة لأول عمل سري نجاحا كاملا مما اضطر سلطات الفرنسية التدخل بقوة لإرغام التجار على فتح متاجرهم دون جدوى و كان هذا أواسط سنة 1951 .

هذا وقد كان الأخ التهامي نعمان على صداقة متينة مند أكثر من سنتين مع المرحوم محمد الزرقطوني في إطار النشاط الحزبي، إذ كان كل منهما مسيرا حزبيا، الأول بدرب السلطان، و الثاني في المدينة القديمة (...) .

وقد سجل الأخ التهامي الإخلاص العميق للشاب الوطني صديقه الزرقطوني.ولم يلبث – وقد رأى أن كل الشروط تتوفر فيه – أن اقترح إضافته على اللجنة الخلية الرباعية إضافته إليها كعنصر مماثل واثر نقاش و تردد في أمره بين الجماعة تم القرار بقبوله وإضافته ، فدعي إلى اجتماع مع الخلية المربعة في لقاء بالأقنعة ، حيث أذى يمين الإخلاص للتنظيم و الوفاء لتعاليمه أمامهم علة المصحف الكريم و بذلك صار خامس الجماعة تم المتحرك الفعال و القائد في حضيرتها بعد ذلك .

وبعد واقعة البرتوكول الشهيرة (25 فبراير 1951) حينما مارست السلطات الفرنسية ضغطا شديدا على محمد الخامس لانتزاع موافقته جلالته على عدة قضايا من بينها وضع مطارات رهن إشارة قوات الحلف الأطلسي رفض جلالته ذلك بعد هذه الواقعة اشتد بحث الجماعة عن السلاح كما صادف الحال أن محمد الزرقطوني سبق له في سياق اهتماماته المبكرة آن اشترى بالمرسى من بعض الجنود الفرنسين – و في وقت سابق – أربع مسدسات صغيرة وخبئها في معمل للنجارة في درب السلطان ، وخبأها مند ذلك الحين بأن دفنها في التراب في المعمل المذكور، بعد أن لففها في ثوب وشحمها ، ولما أخبر الجماعة بالأمر استخراجها هو التهامي من مخبئها ، فوجدت معطبة لطول ما دفنت ، إثنان منها فقط صالحان للاستعمال بعد التصليح ، وقد قام اسباني كان يشتغل مع سليمان العرائشي بمطبعة جريدة " لوبوتي ماروكان" بإصلاحهما، فأصبحا جاهزين للعمل مع كمية من الذخيرة كانت معهما ،أما المسدسان الآخران فغير قابلين للإصلاح ، وبأحد المسدسين المصلحين قتل أو اغتيل أول خائن بالمغرب ، هو المسمى " بنيس" موظف بالبلدية مع الكومندار الفرنسي المسؤول هناك " روسو" (واقعة بنيس هذا ، وقعت بعد نفي محمد الخامس 20 غشت 1953 ).

وفي حوالي منتصف 1952 ، قررت الجماعة أن توسع نفسها بإضافة عناصر أخرى لتعزيز صفوفها وإمكاناتها البشرية ، وعن طريق التعارف الشخصي في إطار الحركة الوطنية ، تم ترشيح عدة أفراد جدد للانضمام إلى التنظيم الوليد وكانوا هم الأخوة:
- عبد الله الصنهاجي – التهامي نعمان – احمد شنطر – حسن صفي الدين – محمد بن موسى – محمد بن حمو المعروف بالشيباني ( مات غريبا مشردا بالجزائر أواخر الستينات ) – الحسن الصغير الذي استشهد في حادث المطبعة – محمد الشاوس ( موظف ببنك المغرب) مبارك الورداني – محمد السكوري – بوشعيب راغب ( كان عاملا بالمرسى وحصل على شهادة من المدرسة الصناعية و الآن كوميسير )

         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير