مع وابل التهديدات التي صرت أتلقاها، والتي تصاعدت وثيرتها في الآونة الأخيرة، من خفافيش الظلام، وبعض الجبناء الملأى صدورهم عن آخرها بالسم الزعاف الذي يقضي على أصحابه، والتي لم أستوعب بعد دوافعها الحقيقية، اللهم جريمة المشاركة في الإشراف، مع بعض الأصدقاء، على الصفحة الرسمية لرئيس المجلس الحضري لمدينة ابن جرير السيد التهامي محيب بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
أوضح ما يلي ..؛
بحكم أن التهديد أسلوب الجبناء، ولا يلجأ إليه سوى أصحاب النفوس المريضة، ولا ينهجه إلا الضعفاء، فلا شيئ يثنينا عن مواصلة تعزيز التواصل بين رئيس المجلس والمواطن. فالرئيس بحاجة لمعرفة انشغالات المواطن، والمواطن بدوره من حقه الحصول على المعلومة وتتبع تدبير الشأن العام بمدينته. والصفحة الرسمية على الفيسبوك لا تشكل سوى جزء بسيط من التواصل الذي يقوم به الرئيس، ورغم بساطته، فهو يغيظ بعض القلوب؟!
ما أنا إلا عضو بفريق، لا علم لي أحسد عليه، ولا أناضل من أجل قضية تجعلني في قائمة المطلوبين عند بلطجية بعض الأحزاب التي تدعي زورا محاربة الفساد، اللهم الدفاع عن حق المواطن في معرفة الحقيقة، ومحاربة كل أشكال الدعاية المغرضة والتضليل الإعلامي الممنهج. ثم إن دور فريق التواصل لا يستقيم دون عمل الرئيس، بل لا أهمية له من دون فعل حقيقي لهذا الأخير، والكل شاهد على ديناميكية الرجل، وعلى دوره في تنزيل المشاريع، وعلى إبداعه في حل إشكاليات مستعصية ومتراكمة عبر المجالس السابقة، وعلى حسن تدبيره للمالية الجماعية، وعلى تشجيعه للمشاريع المدرة للدخل وتحسين ظروف اشتغال الباعة المتجولين وتثبيتهم وخلق فرص للشغل. الكل شاهد على ذلك، بما فيهم خصومه السياسيين، لكنه الكبر والخوف من اتهامهم بالخيانة ما يجعلهم يطبقون الصمت ولا يجهرون بهذه الحقيقة. أو تراه الخوف من منحه نقاط مجانية على مشارف الاستحقاقات الجماعية ؟! حقا، فلا مجال لذيهم اليوم للإشادة بالانجازات، ولا صوت يعلو على صوت الحملات المضللة وترويج الإشاعات !!
أيها الجبناء،
بالأمس كان "الرئيس لا يتواصل" شعاركم، واليوم فرائصكم ترتعد من بعض البلاغات والمنشورات والصور؟! ألهذا الحد تغيظكم قناة للتواصل؟! أين الأخلاق والقيم؟! أم تراه شيطان الحقد والكراهية استولى على قلوبكم!!
أيها الجبناء،
نعلم بأننا في بيئة لا تعترف بعلم التواصل، كما نعلم بأن الأخلاق والسياسة لا يجتمعان إلا عند ذوي المروءات من رجالات التنمية، غير أننا ماضون في معركة تجويد التواصل وتخليق الحياة السياسية، ولتعضوا علينا الأنامل من الغيظ.