الأحد 22 ماي بابن جرير .. مسيرة حركة 20 فبراير الحاشدة

نظمت حركة 20 فبراير تنسيقية ابن جرير مسيرة شعبية حاشدة مساء يوم الأحد 22 ماي 2011 ، انطلقت من أمام صيدلية ابن سينا بحي الفرح على الساعة 5 مساء ، مسيرة شعبية شارك فيها العشرات من أبناء المدينة نساء و رجال ، و جابت أهم شوارع مركز المدينة و عبر المتظاهرون خلالها عن غضبهم تجاه الحكومة و رؤوس الفساد حيث طالبوا بمطالب تخص الكرامة و الحرية و العيش الكريم و من الشعارات التي رفعت بحرارة " ابن جرير جوهرة خرجوا عليه الشفارة " " الشعب يريد تغيير الدستور " الشعب يريد حل الحكومة " " الشعب يريد حل البرلمان " و شعارات أخرى كثيرة تهم غلاء المعيشة و ارتفاع معدلات البطالة و تفشي الرشوة في كل دواليب الدولة و شعارات تطالب بمحاكمة ناهبي المال العام محليا و وطنيا و تندد بالفساد و الاستبداد و الإقصاء و التهميش و باعتقال مدير جريدة المساء ، كما كانت لافتات كتب عليها " نطالب بمحاسبة كل من تعاقب على تسيير الشأن المحلي بالمدينة " " نطالب بالتحقيق الفوري في ملفات الفساد " " لا لاستغلال الجمعيات لأغراض سياسوية " و كانت مشاركة حساسيات سياسية مختلفة في المسيرة ، و كانت أصوات المتظاهرين ترتفع ، و انتهت المسيرة بمهرجان خطابي و فني بساحة غزة بمركز ابن جرير و ختم المهرجان باعتصام لأعضاء الحركة لمدة ساعتين احتجاجا على المنع و الاعتداء الذي تعرض له أعضاء الحركة في أكثر من مدينة ببلادنا في نفس اليوم.

و قد جاء في كلمة التنسيقية المحلية لحركة 20 فبراير بابن جرير بهذه المناسبة مايلي:
تعد حركة 20 فبراير امتدادا طبيعيا لنضالات الشعب المغربي و قواه الحية الرافضة للظلم و الاستبداد ، هذه الحركة الشبابية التي كان أول ظهور لها افتراضي على الشبكة العنكبوتية بمبادرة شجاعة من شباب غيور و رافض لواقع الظلم و الفساد الذي يعيشه هذا الوطن الحبيب ، ضاربا عرض الحائط كل مقولة ميؤوسة و ميئسة من قبل أن المغرب استثناء من الثورات و الانتفاضات التي يعيشها العالم العربي الذي أطاح برأسين من رؤوس الاستبداد و الفساد بكل من تونس و مصر و الدور على شباب ليبيا و سوريا و اليمن و كل الشعوب العربية الرازحة تحت نير الديكتاتورية للحاق بمن سبق .

انطلقت الهبة المغربية في أول ظهور لها في الشارع في 20 فبراير من هذه السنة رافعة شعارات منددة بالفساد ومطالبة بمطالب سياسية يؤطرها دستور شعبي ديمقراطي يسهر على تأطيره لجنة منتخبة تمثل المغاربة جميعا بكل توجهاتهم تم حل الحكومة و البرلمان ، وتطالب الحركة كذلك بقضاء مستقل وفصل للسلط ورافعة لشعارات اجتماعية واقتصادية تطالب بعدم الجمع بين السلطة و الثروة ولا للإفلات من العقاب للذين عتوا فسادا و كذلك إطلاق سراح المعتقلين السياسين و غيرهم ممن طالهم ظلم الدولة وعسفها ، والاعتراف بالهوية الامازيغية ورد الاعتراف لها بما لحقها من تهميش و إقصاء كل هذا ثم في إطار مظاهرات سلمية نأت الحركة بنفسها عن كل عمل فوضوي وعنيف بالرغم من التحرشات البلطجية التي عرفتها بعض المدن بمراكش و الحسيمة بفعل فاعل يراد من خلالها ضرب الحركة و القضاء عليها جنينيا ، إلا انه وبعزم شبابها فوتت الحركة على الفاسدين بغيتهم وردت كيدهم على أنفسهم .
و استمرت نضالات الحركة تتوسع أسبوعا بعد أسبوع فمن كذا وخمسين مدينة وقرية خرجت يوم عشرين فبراير إلى أزيد من 100 مدينة و قرية في 24 ابريل و العدد يزيد في كل مرة و تلتحق بالحركة شرائح وفئات اقتنعت بجدوى الحركة و جدية مطالبها.

وهكذا تجاوزت الحركة كل الإشارات الرسمية التي رمت وترمي إلى إسكاتها و إقناعها بحلول كالتي جاء بها خطاب 9 مارس الذي انبثقت بموجبه لجنة المنوني المخيبة للآمال المؤطرة بتوجهات ترسخ الدساتير الممنوحة غير المقبولة شكلا ومضمونا.

إن حركة 20 فبراير و هي تشق طريقها بكل ثبات وعزيمة مقاومة ومتمنعة عن كل شكل من إشكال الاحتواء و الالتفاف عليها سواء من طرف الدولة و أجهزتها الظاهرة و الخفية في إطار من الاستقلالية و عدم التبعية لأي طرف كان و مرحبة في الآن ذاته بمن لم يثبت في حقه جرم اقترفه في حق هذا الوطن العزيز شريطة الانصهار و خدمة مطالب الحركة . وإلى أن يحين غد صبح الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية نعقد لكم موعدا جديدا نرفع فيه أصواتنا فاضحين و منددين بالفساد و أصحابه.

كما جاء في كلمة تنسيقية الحركة بجماعة ازالت لعظم بدائرة سيدي بوعثمان مايلي:
تحية إلى شرفاء إقليم الرحامنة. و اختصر بالذكر شباب ابن جرير و انزالت لعظم الذين يساهمون ويدعمون المطالب المركزية لحركة 20 فبراير.
وإننا سكان وشباب انزالت لعظم ندين وبشدة الخروقات التي نتعرض لها من طرف قائد قيادة لوطا وزبانيته و رئيس الجماعة المحلية.
وتحية نضالية إلى كل شباب 20 فبراير الشرفاء كما نطالب بالتشطيب العاجل و الفوري على الموظفين الأشباح بالجماعة.
كما أن لا أحد سيتزايد على حبنا وغيرتنا لهذا الوطن.