HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة
تصفحوا العدد 331 من جريدة حقائق جهوية الكترونيا pdf





التعليم الخصوصي...تحديد اثمنة الرسوم الدراسية غير مدروس...


ع.المولوع
الخميس 11 سبتمبر 2014




التعليم الخصوصي...تحديد اثمنة الرسوم الدراسية غير مدروس...
تلجأ " بعض " المؤسسات الخصوصية الى الزيادة في الرسوم المدرسية سنويا و ذلك لاعتبارات مختلفة و تمنوعة منها الموضوعي و منها المبالغ فيه في بعض الاحيان .
فهناك بعض المؤسسات تحدد رسومها الدراسية بشكل غير مدروس خاصة عند بداية احداثها لاستقطاب اكبر عدد من التلاميذ ، و بعد الممارسة يتضح لها ان غير قادرة على تغطية التكلفة الحقيقية للعملية التعلمية فتلجا الى الزيادة منها من يراعي التدرج المنطقي و منها من يرتجل مما ينتج عنه التصادم و التنازع بين الادارة و الاسر ، و هناك من يستغل الاقبال المتزايد فيلجأ الى مثل هذه الزيادات متجاهلا القدرة الشرائية و الوسط الاجتماعي لهذه الفئات .
تبقى المؤسسات التعليمية مقاولة تربوية تدبر شؤونها المالية و من حقها تحقيق الربح المناسب و ليس الكسب الفاحش ، و ذلك بمقاربة تشاركية مع الاباء مبنية على التواصل و الانفتاح مما يسهم في فهم كل الاجراءات و المبادرات كالزيادة في الرسوم المدرسية التي يعتبرها بعض الاباء تجارية صرفة . لذلك و حسب المعطيات المتوفرة فان ما يزيد عن 90 في المائة من المؤسسات هي متوسطة ، تتناسب و القدرة الشرائية للاباء سواء في تحديد الاسعار او الزيادة التي غالبا ما تلجا اليها المدرسة بعد كل 3 او 4 سنوات .
و هناك بعض المؤسسات الكبرى التي لا تتجاوز 10 في المائة من عدد المؤسسات تعتمد رسوما مرتفعة بحكم بناها التحتية و فضاءاتها و تجهيزاتها و مواردها البشرية المكلفة تلجا الى مثل هذه الزيادات المبالغ فيها احيانا تترك انطباعا سلبيا لدى الاباء و من حقهم ان يعتبروها تجارية بحكم ابتعادها عن الرسوم المرجعية المعقولة .
تنحصر اغلبية الرسوم المدرسية للتعليم الابتدائي ما بين 350 درهم و 1000 درهم للشهر الواحد ، و تظل المؤسسات التي تتجاوز هذا المستوى محدودة و غير مؤثرة ، و هي مؤسسات تختار التعامل مع النخبة الميسورة التي تبحث بدورها عن مؤسسات ذات مواصفات محددة تتماشى مع منظورها و تستجيب لمتطلباتها ، و بالتالي تتعاقد المؤسسة و الاسرة على مجموعة من الشروط و الخدمات الاضافية التي يلتزم الطرف الاول بتوفيرها لتدخل اعتبارات اخرى لها ثمنها وقيمتها .
و يبقى للاسر حق الاختيار مادام العرض متوفرا و متنوعا اذا ما تاكد لها عدم قدرتها على ارتياد هذا النوع من المؤسسات الذي يتهافتون و يتسابقون لتسجيل ابنائهم و هم في بطون امهاتهم ، لانهم باعراضهم و عزوفهم عن هذه المؤسسات سيحتم على اصحابها مراجعة الرسوم و تخفيضا ( منطق العرض و الطلب ) و بهذا سيتحقق التوازن و المنطق .


         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير