كان عادل يضع شعراً مستعاراً أسود اللون مسدولاً حتى الكتفين (بيريك) وفوقه قبعة واقية من الشمس.. وعلى عينيه وضع نظارات سوداء،ويحمل حقيبة ظهرية، وفي يده قيتارة داخل غشائها.
كل من شاهد عادل بهذا الشكل، لا يمكن إلا أن يخاله سائحاً أجنبيا، من الجماعات المعروفة سنوات الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي بـ "الهيبي".
ل
ا يبدو عليه ارتباك، ولم تكن تقاسيم وجهه توحي بانزعاج أو خوف، فقط نوع من الاصفرار علا محياه، يوحي بالعياء أو الارهاق.. وربما يفضح دواخله المسكونة بالخوف، والتي يقاومها أمام مئات المواطنين الذين جاؤوا لمعاينة إعادة تمثيل الجريمة.
استقل عادل سيارة أجرة صغيرة من أمام محطة القطار، واتجه صوب ساحة مسجد الكتبة، حيث توقف لحظة، جلس إلى حافة صهريج نافورة صغيرة قرب مسجد الكتبية.. فتح الحقيبة واطمأن على "متفجراته" التي أعدها سلفا بعناية، ثم أعاد إقفالها بواسطة الخيط المربوط بها.
حمل على ظهره الحقيبة، وأخذ قيتارته واتجه صوب مقهى أركانة، حيث سلك الممر الذي يفصل فندق "البحر الأبيض المتوسط" وحديقة عرصة البيك.
دخل مقهى أركانة، وصعد إلى الطابق العلوي الذي يشرف على أهم أجزاء الساحة، فبدى عندما اقتعد احدى الطاولات مثله مثل السياح الذين اعتادوا تناول وجبة الغذاء.. طلب مشروبا واحتساه، ثم انسحب تاركاً حقيبته وقيتارته في المكان.
عندما غادر عادل مقهى أركانة، سلك الممر المؤدي إلى شارع مولاي اسماعيل، مابين عرصة البيلك والوكالات البنكية.. وعندما تجاوز الحاجز الأمني الذي يمنع دخول السيارات إلى الساحة.. وبالضبط قرب محطة الوقود، ضغط عادل على زر هاتفه المحمول، وعينه على سطح المقهى.. حيث سمع ذوي الانفجار وشاهد تطاير البشر والأشلاء.. وعندما "اطمأن" إلى نجاح مهمته، استقل سيارة أجرة، واتجه مباشرة إلى المحطة الطرقية بباب دكالة.
دخل عادل إلى الحديقة المقابلة للمحطة الطرقية، واقتعد أحد الكراسي الحديدية، فتخلص من الشعر المستعار، ثم توجه إلى الجهة الخلفية للمحطة، حيث استقل سيارة أجرة كبيرة، وغادر مراكش في اتجاه مدينة آسفي.
كل من شاهد عادل بهذا الشكل، لا يمكن إلا أن يخاله سائحاً أجنبيا، من الجماعات المعروفة سنوات الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي بـ "الهيبي".
ل
ا يبدو عليه ارتباك، ولم تكن تقاسيم وجهه توحي بانزعاج أو خوف، فقط نوع من الاصفرار علا محياه، يوحي بالعياء أو الارهاق.. وربما يفضح دواخله المسكونة بالخوف، والتي يقاومها أمام مئات المواطنين الذين جاؤوا لمعاينة إعادة تمثيل الجريمة.
استقل عادل سيارة أجرة صغيرة من أمام محطة القطار، واتجه صوب ساحة مسجد الكتبة، حيث توقف لحظة، جلس إلى حافة صهريج نافورة صغيرة قرب مسجد الكتبية.. فتح الحقيبة واطمأن على "متفجراته" التي أعدها سلفا بعناية، ثم أعاد إقفالها بواسطة الخيط المربوط بها.
حمل على ظهره الحقيبة، وأخذ قيتارته واتجه صوب مقهى أركانة، حيث سلك الممر الذي يفصل فندق "البحر الأبيض المتوسط" وحديقة عرصة البيك.
دخل مقهى أركانة، وصعد إلى الطابق العلوي الذي يشرف على أهم أجزاء الساحة، فبدى عندما اقتعد احدى الطاولات مثله مثل السياح الذين اعتادوا تناول وجبة الغذاء.. طلب مشروبا واحتساه، ثم انسحب تاركاً حقيبته وقيتارته في المكان.
عندما غادر عادل مقهى أركانة، سلك الممر المؤدي إلى شارع مولاي اسماعيل، مابين عرصة البيلك والوكالات البنكية.. وعندما تجاوز الحاجز الأمني الذي يمنع دخول السيارات إلى الساحة.. وبالضبط قرب محطة الوقود، ضغط عادل على زر هاتفه المحمول، وعينه على سطح المقهى.. حيث سمع ذوي الانفجار وشاهد تطاير البشر والأشلاء.. وعندما "اطمأن" إلى نجاح مهمته، استقل سيارة أجرة، واتجه مباشرة إلى المحطة الطرقية بباب دكالة.
دخل عادل إلى الحديقة المقابلة للمحطة الطرقية، واقتعد أحد الكراسي الحديدية، فتخلص من الشعر المستعار، ثم توجه إلى الجهة الخلفية للمحطة، حيث استقل سيارة أجرة كبيرة، وغادر مراكش في اتجاه مدينة آسفي.