شكلت الأحداث الإجرامية ليوم 16 ماي الأخير موضوعا رئيسيا ومادة بارزة شغلت الطبقة السياسية والمحللين كل من موقعه الإيديولوجي والفكري والسياسي . وان كان موقف الاستنكار والإدانة اجماعيا إلا أن دراسة ملابسات وتداعيات وتفاصيل الحادث في ظاهرة ظلت سطحية وعقيمة وحبيسة عقل الدولة في بعض الأحيان ولدى جزء من النخبة خاصة التي اختارت الإعلام الرسمي ( مجالا لتصريف ) أو التي تم اختيارها لتصريف وجهة نظر أحادية تتشابه في المبنى والمعنى .. وأن الأسئلة الأساسية التي يمكن أن تؤدي إلى فهم حقيقي لما جرى وما يمكن أن يجري قلما طرحت .وهكذا تم الاحتماء بالتوصيف السياسوي وتسويق ما رغبت فيه الذات من أيها كلام يبكي ولا يشفي.. يدمي ولا يجدي ، وسارت التحاليل والتفاسير في الاتجاه الذي لا يقول للناس إلا المستساغ ا.ا.ا وحتى هذا المستساغ تحول إلى مستساغ مركب يصف ( الثياب لا الجسد ) الظل لا الشجرة .. لا يواجه الآخر المواطن المتلقي من حيث انه إنسان ناضج يعقل ويفكر ، يبحث ويتساءل .. بل من حيث انه ليس سوى كائن يخضع ويتبع ، ينفعل ولا يفعل ، يستهلك ولا يفك إلا داخل عقل الدولة وعقل من يفترض أنهم ينوبون عنه داخل مجالات الأحزاب وخلافها من الهيئات المدنية .
فتحول البلد إلى جنة للأمن والاستقرار والحرية كان لا عاطل ولا معطل . لا مريض ولا منبوذ ، لا مقهور ولا مظلوم ولا جائر ولا شاط ولا عاسف . لا رادع ولا مردوع لا مانع ولا ممنوع ، ولا مقموع في هذا البلد الذي يعز الكبير ويذل الصغير ...
وفي حمأة تداعيات أحداث جنون العنف البربري، تم نسيان أو تناسي أن هذه المخلوقات التي نفث بعضها سموم الجهل والتخلف عن طريق الانتحار الموعود بجنان الخلد وبعضها الآخر يواصل دعواته وجهاده في كل الربوع ولكل الأعمار من الشيخ إلى الرضيع ، ترعرعت في كنف الدولة التي أوجدت لها الأوكار والمراتع والمناصرين لمواجهة من كانت تسميهم بالأمس بالمارقين والزنادقة والملحدين من شباب السبعينات ... وعملت دون كلل على تسمين الحجاج الغلاظ الشداد الذين أذاقوا الزقوم في معتقلات درب مولاي الشريف ودار المقري لخيرة أبناء الوطن .. وأن الدولة هي من ألقت بجحافل الشباب والأميين والعاطلين في براثن الظلام ، بعد أن مزت أوصال اليسار إربا إربا بالاستئصال من الجذور تارة وبالإغراء والاحتواء تارة أخرى ، وكانت تجاهد بلا هوادة بالتضييق على مواقع إشاعة التقدم والحداثة في دور الشباب والأندية السينمائية ومسرح الهواة وغيرها .
إن المشكلات المجتمعية لم تكن تحل إلا بقذف المجتمع برمته إلى مستنقعات الظلام عن طريق تبخيس برامج التربية والتعليم وتمييع برامج الإعلام في احتقار لا نظير له . باعتبارها أدوات فعالة ونافذة في الإظلام . وهذا القذف هو الذي قاد ويقود تعريض وحدة وتماسك الشعب الحقيقيين الى الانكسار ./.
فتحول البلد إلى جنة للأمن والاستقرار والحرية كان لا عاطل ولا معطل . لا مريض ولا منبوذ ، لا مقهور ولا مظلوم ولا جائر ولا شاط ولا عاسف . لا رادع ولا مردوع لا مانع ولا ممنوع ، ولا مقموع في هذا البلد الذي يعز الكبير ويذل الصغير ...
وفي حمأة تداعيات أحداث جنون العنف البربري، تم نسيان أو تناسي أن هذه المخلوقات التي نفث بعضها سموم الجهل والتخلف عن طريق الانتحار الموعود بجنان الخلد وبعضها الآخر يواصل دعواته وجهاده في كل الربوع ولكل الأعمار من الشيخ إلى الرضيع ، ترعرعت في كنف الدولة التي أوجدت لها الأوكار والمراتع والمناصرين لمواجهة من كانت تسميهم بالأمس بالمارقين والزنادقة والملحدين من شباب السبعينات ... وعملت دون كلل على تسمين الحجاج الغلاظ الشداد الذين أذاقوا الزقوم في معتقلات درب مولاي الشريف ودار المقري لخيرة أبناء الوطن .. وأن الدولة هي من ألقت بجحافل الشباب والأميين والعاطلين في براثن الظلام ، بعد أن مزت أوصال اليسار إربا إربا بالاستئصال من الجذور تارة وبالإغراء والاحتواء تارة أخرى ، وكانت تجاهد بلا هوادة بالتضييق على مواقع إشاعة التقدم والحداثة في دور الشباب والأندية السينمائية ومسرح الهواة وغيرها .
إن المشكلات المجتمعية لم تكن تحل إلا بقذف المجتمع برمته إلى مستنقعات الظلام عن طريق تبخيس برامج التربية والتعليم وتمييع برامج الإعلام في احتقار لا نظير له . باعتبارها أدوات فعالة ونافذة في الإظلام . وهذا القذف هو الذي قاد ويقود تعريض وحدة وتماسك الشعب الحقيقيين الى الانكسار ./.