في ظرف مثل هذا تعاني فيه منطقة الرحامنة من شح مائي شديد ومعاناة الساكنة لا تنتهي مع جلب الماء من آبار شحيحة من مسافات بعيدة، جراء وطأة العطش والجفاف القاتل الذي ظل يخيم على المنطقة لسنوات متتالية والارتفاع المهول في معدلات البطالة،كان من المفروض على بعض المسؤولين بمنطقة الرحامنة البقرة الحلوب الذين يتحدون من أجل حلبها واستنزافها تقديم الأولويات للساكنة التي تتخبط في أزمة الماء باخراجها من هذه الأزمة القاتلة خاصة في فصل الصيف حتى لاتبقى الوقائع المؤلمة على حالها، بذل اغراقها في جملة من مهرجانات "التبوريدة "وغيرها من أنشطة "كولو العام زين "التي تصرف عليها مبالغ هامة كانت أولى أن توجه إلى حفر بعض الآبار في ظروف قاسية مثل هاته، مهرجانات ينعدم فيها الحس التنموي وحتى الاقتصادي ماعدا السياسي، ترتبط بمصالح مباشرة للساهرين على تنظيمها وكل من أصبح يركب على تدشين تقاليدها قبل أن يتقببوا علينا وعليكم في قبة البرلمان، لكن تجري الرياح بما تشتهيه "الحمامة والجرار "ليتاكد بالملموس ان تدبير شؤون هذه المنطقة ابعدت عن دورها التنموي الحقيقي في ظل تدبير يعتمد على البهرجة غير المرغوب فيها في غياب مشاريع تنموية حقيقية، لأن الوضع الذي نعيشه في منطقة الرحامنة اليوم يعد مزريا وخطيرا لايقبل بالانتظار في مجالات الصحة والتعليم والتشغيل، وضع مستمر بمسلسله المرفوض والمفضوح ،فرض عليها أن تستمر في طريق الضعف والهوان منذ بداية سنوات الجفاف الذي ضربها،ليختلط الحابل بالنابل فيما يتعلق بالمسؤوليات وتحديدها في وجه كل من يقف متفرجا عاجزا عن تسييروتدبير الشان العام بالطرق التي من الممكن ان تحقق جزءا من طموح تطلعات الساكنة ،ليطرح السؤال لمن سيتم تحميل المسؤولية باستمرار الوضع على ماهو عليه !!!
الأكثر تصفحا
|
الرحامنة....مهرجانات بالجملة،وجملة من المهرجانات...!حقائق بريس
الخميس 31 غشت 2023
تعليق جديد
مقالات ذات صلة
أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير |
|||||||
|