لا شك ان سرعة تناول الخبر وبثه هي اهم ما ميز التطور الذي حدث مع مواقع الانترنت الصحفية ، الا ان هناك ميزة هامة اخرى وهي امكانية وضع لقطات فيديو معبرة عن الخبر ، وهي ميزة لن تتوافر باي حال في الصحافة المطبوعة ، نظرا لامكانية الاطلاع على الخبر في اي وقت ، فالخبر لا يموت في الصحافة الالكترونية ، ويتميز النشر ايضا على المواقع الالكترونية بامكانية تعديل الخبر وتصحيحه في حالة وجود اي اخطاء ، واضافة روابط له لها علاقة بالموضوع يمكمن لمن يريد الاطلاع عليها ، الى ذلك " لم تعد المصادر الصحفية هي فقط تصريحات الوزير او وكيل الوزارة او حتى اي مسئول ، بل ان المواطن العادي اصبح مصدرا صحفيا ، وهو تطور خطير أظنه أحدث انقلابا في عالم الصحافة ، فالمواطن هو المصدر ، لانه هو الذي يشارك في المظاهرة ، او لانه هو صاحب الشكوى والمتضرر من مشكلة ما ، بل قد يكون شاهد عيان على حدث معين " كما " لم تعد هناك مصادر محددة للصحفي يستقي منها اخباره ، فقد تكون رسالة جاءت على الايميل للمحرر يبدأ في البحث وراءها واستخراج قصة خبرية رائعة منها ، وقد تكون تجربة شخصية لمواطن يتم بناء تقرير خبري عليها ، وقد يتم الاستعانة بكتابة اخبار من بعض المدونات وذكر المدونة كمصدر ". وبذلك شكل الوضع الجديد " التنوع الذي يعشقه الشباب ، واعطتهم الفرصة للتواصل والتعبير عن انفسهم والتعليق على الاحداث بلغتهم السهلة السريعة ، والتقنيات اللازمة ، فجعلت الشباب ليس فقط متابعا بل مفكرا ثم مشاركا في الاحداث من حوله " وكشفت شبكة العنكبوتية ان جيلا من الشباب ليس ساذجا او متخلفا عن سابقيه كما يظن البعض ، بل انه يريد الفرصة ليثبت نفسه ويعبر عنها ، لديه وعي وفكر ولكن لا يجد من يتبنىن هذا الفكر وينمي هذا الوعي . لقد كشفت شبكة الانترنت النقاب عن محللين سياسيين ، وعن كتاب مقالات ومعلقين على الاحداث الجارية ، لم تكن ستتاح لهم الفرصة ان يظهروا لولا شبكة الانترنت ، لقد كان عليهم ان ينتظروا دورهم كالعادة من اجل الحصول على فرصة ، الى ان تتعرض عقوله للصدأ ، بدون شك استطاعت الصحافة الالكترونية ان تخلق جيلا من الصحفيين الهواة أو المتطوعين الذين ينقلون الاخبار ويصورونها وينشرونها لحظيا ، وهم صحفيون ليسوا محترفين وليس لهم علاقة بالصحافة بشكل مباشر ، ولكن لديهم الهواية والرغبة في نقل وقائع قد تغيب عن الناس او يجهلونها ، من خلال بعض المواقع ، بل ان هذه المواقع احدثت بلبلة للعديد من الصحف بنشرها وقائع لا يريد احد نشرها ، ولبعض الاجهزة الحكومية التي تريد اخفاء معلومات بعينها عن الناس ، قامت هذه المواقع بنشرها بالصور التي لا تكذب دائما .
الأكثر تصفحا
|
الصحافة الالكترونيةابريك عبودي .
الاحد 14 ديسمبر 2014
لا شك ان سرعة تناول الخبر وبثه هي اهم ما ميز التطور الذي حدث مع مواقع الانترنت الصحفية ، الا ان هناك ميزة هامة اخرى وهي امكانية وضع لقطات فيديو معبرة عن الخبر ، وهي ميزة لن تتوافر باي حال في الصحافة المطبوعة ، نظرا لامكانية الاطلاع على الخبر في اي وقت ، فالخبر لا يموت في الصحافة الالكترونية ، ويتميز النشر ايضا على المواقع الالكترونية بامكانية تعديل الخبر وتصحيحه في حالة وجود اي اخطاء ، واضافة روابط له لها علاقة بالموضوع يمكمن لمن يريد الاطلاع عليها ، الى ذلك " لم تعد المصادر الصحفية هي فقط تصريحات الوزير او وكيل الوزارة او حتى اي مسئول ، بل ان المواطن العادي اصبح مصدرا صحفيا ، وهو تطور خطير أظنه أحدث انقلابا في عالم الصحافة ، فالمواطن هو المصدر ، لانه هو الذي يشارك في المظاهرة ، او لانه هو صاحب الشكوى والمتضرر من مشكلة ما ، بل قد يكون شاهد عيان على حدث معين " كما " لم تعد هناك مصادر محددة للصحفي يستقي منها اخباره ، فقد تكون رسالة جاءت على الايميل للمحرر يبدأ في البحث وراءها واستخراج قصة خبرية رائعة منها ، وقد تكون تجربة شخصية لمواطن يتم بناء تقرير خبري عليها ، وقد يتم الاستعانة بكتابة اخبار من بعض المدونات وذكر المدونة كمصدر ". وبذلك شكل الوضع الجديد " التنوع الذي يعشقه الشباب ، واعطتهم الفرصة للتواصل والتعبير عن انفسهم والتعليق على الاحداث بلغتهم السهلة السريعة ، والتقنيات اللازمة ، فجعلت الشباب ليس فقط متابعا بل مفكرا ثم مشاركا في الاحداث من حوله " وكشفت شبكة العنكبوتية ان جيلا من الشباب ليس ساذجا او متخلفا عن سابقيه كما يظن البعض ، بل انه يريد الفرصة ليثبت نفسه ويعبر عنها ، لديه وعي وفكر ولكن لا يجد من يتبنىن هذا الفكر وينمي هذا الوعي . لقد كشفت شبكة الانترنت النقاب عن محللين سياسيين ، وعن كتاب مقالات ومعلقين على الاحداث الجارية ، لم تكن ستتاح لهم الفرصة ان يظهروا لولا شبكة الانترنت ، لقد كان عليهم ان ينتظروا دورهم كالعادة من اجل الحصول على فرصة ، الى ان تتعرض عقوله للصدأ ، بدون شك استطاعت الصحافة الالكترونية ان تخلق جيلا من الصحفيين الهواة أو المتطوعين الذين ينقلون الاخبار ويصورونها وينشرونها لحظيا ، وهم صحفيون ليسوا محترفين وليس لهم علاقة بالصحافة بشكل مباشر ، ولكن لديهم الهواية والرغبة في نقل وقائع قد تغيب عن الناس او يجهلونها ، من خلال بعض المواقع ، بل ان هذه المواقع احدثت بلبلة للعديد من الصحف بنشرها وقائع لا يريد احد نشرها ، ولبعض الاجهزة الحكومية التي تريد اخفاء معلومات بعينها عن الناس ، قامت هذه المواقع بنشرها بالصور التي لا تكذب دائما . تعليق جديد
مقالات ذات صلة
أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير |
|||||||
|