HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة

الفساد المالي .. جهات داعمة له .. ترعاه


بريك عبودي
الاثنين 20 فبراير 2012




الفساد المالي .. جهات داعمة له .. ترعاه
لقد تناسلت ظاهرة الفساد المالي و نهب المال العام ببلادنا في السنوات الاخيرة في مختلف القطاعات الوطنية الهامة من لدن اصحاب المسؤوليات العمومية في تجاهل و استهتار خطير للصالح العام و مصائر المواطنين و ثوابت الوطن و مرجعياته حتى غدا من العسير بمكان تحديد وجود هذا الاخطبوط من كثرة الادرع الحامية و الاوعية الحاضنة و الجهات الراعية و الاطراف المستفيدة.
في مغرب اليوم ظهر الفساد في البر و البحر، و اجمع القريب و البعيد، المقيم و العابر حول حقيقة تمكن هذا الداء العضال و هذا المرض الخبيث من نواصيو أذيال جل المؤسسات و المرافق العمومية "ذات النفع العام على الورق والنفع الخاص على ارض الواقع".

فكما تفيض تفاصيل الحياة اليومية للمغاربة من البوغاز الى الصحراء بحوادث الفساد المالي و التحريض عليه في واضحة النهار كما في جنح الظلام بشكل مباشر او غير مباشر .
و لا غرابة في ذلك اذا علمنا ان 80 %من مديونية المغرب أهدرها الفساد المالي الذي استشرى في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وحده ناهيك عن حجم المبالغ المختلسة من القرض العقاري و السياحي، و كوماناف، و لارام و غيرها من المؤسسات العمومية و شبه العمومية ببلادنا .

ان حجم هذا الفساد يجعلنا نتساءل كيف نفسر ان السنوات التي اعقبت الاستقلال لم تعرف المؤسسات التي ازكمت الانوف لفسادها افتحاصات مالية ، و ماهي مسؤولية الدولية فيما حدث من اختلاسات و هل هناك فعلا ارادة لحماية المال العام ؟ و بالنظر لحجم الفساد المالي الذي اصبحت تعج به البلاد تبدو الحاجة ماسة لتجسيد دولة الحق و القانون على ارض الواقع و العمل بمبدأ اللا افلات من العقاب و تخليق الحياة العامة .

فكثيرة هي الجرائم المالية بالمغرب التي كانت من ورائها اختلاسات بالملايير التي ضاعت في مهب الريح ، حيث انه كان بالإمكان لو وظفت هذه الاموال المختلسة في موضعها الحقيقي ان تضع حدا للعديد من المشاكل التي يتخبط فيها المغرب كأزمة البطالة و الفقر .. و أن ناشري الفساد يصيبون في مقتل منابع جهد و حركة ابناء هذا الوطن و مستقبل التنمية بالوطن ككل .

         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

مقالات ذات صلة
< >

الخميس 19 ديسمبر 2024 - 18:57 اغتيال عمر بنجلون جريمة لا تغتفر

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير