حين يمارس المفسدون الانتخابيون ممارسات تخل بشروط نزاهة العملية الانتخابية ، ممارسات فعلية لدبح التجربة الديمقراطية كاستمالة الناخبين و الوساطة في شراء الذمم بتقديم الهدايا و التبرعات النقدية للناخبين ، يبدو واضحا أن هناك عدم احترام إرادة المواطنين ، و ان هؤلاء المفسدين ليسوا في مستوى ما تشهده بلادنا اليوم من تحولات على أكثر من مستوى لأن سفينة التغيير تتجه لا محالة نحو الطريق الصحيح ، و يبقى المفروض أن يعتبر الإدلاء بأصوات الناخبين عملا مقدسا يجب احترامه لكونه يعبر عن إرادة الشعب .
و أصبح السكوت حول ما يهم مصير بلادنا مستحيلا ، و الوضعية السياسية ببلادنا لم تعد تحتمل المزيد من الانعكاسات في المجال الديمقراطي و بلادنا تتهيأ لانتخابات برلمانية سابقة لأوانها و التي أصبحت وشيكة الموعد ، و نحن كمدافعين عن الديمقراطية بهذه البلاد سنكون في الموعد كذلك .و سوف لا يسمح أبناء هذا الوطن مرة أخرى لأي كان بأن يخل بشروط نزاهة هذه الانتخابات ، و أن نجاحنا في هذه المعركة يتوقف على وعي المواطنين و تحمسهم للمشاركة المكثفة من أجل مصالحهم أولا و من أجل مستقبل هذا الوطن .
فلابد أن يقول المواطن الشريف كلمته ، و من الواجب أن تتحرك مشاعر الوطنية في الشرفاء و المخلصين من الجهاز الإداري لوقف هذا النزيف الذي يهدد الوطن و المواطن ، و لابد من وقفة شجاعة من السياسيين الشرفاء و المخلصين من هيئات المجتمع المدني و الإعلاميين أصحاب الكلمة النظيفة و الأقلام غير المأجورة ، الرابح هو الوطن و المواطن إذا أدينا دورنا الحقيقي في هذه المرحلة التاريخية ، فتمسكوا بالواجب و دافعوا عن شرف هذا الوطن.