نكشف عن الفساد ونفضح المفسدين
> نورط المساهمين والمشاركين ونشوه المتواطئين
> نحذر الأبرياء ونصيح في آذان الغافلين: " سباتكم وباء فاحذروه".
> والدافع الأصغر: لا للظلم؟
> والدافع الأكبر: مصلحة الوطن؟!
> والسلاح قلم وجرأة.. والله أكبر..
إن صراع المتناقضات مستمر ما استمرت الحياة..الحياة تدفع الموت، والخير يقاتل الشر، والحق يصارع الباطل، والعدل يواجه الظلم، والحرية تعادي الحبس والسجن، والفقر يغيض الغنى، والضعف ينظر بحسرة وحنين إلى القوة، والكرامة تترفع عن المهانة، وهكذا ..
إنه صراع قدر، والقادر بعرشه ينظر إلى عباده، وهو يعلم كل شيء، وهم يعلمون أنه يعلم كل شيء، ومنهم المستحيي، ومنهم غير ذلك، يرسل عبر الحقب رسلا ونبيئين لتذكير الخلقة، ورسم المنهاج لها لكي لا تظل وتشقى، ولكي لا تقوم لها على الله حجة، وهو القائل سبحانه على لسان رسوله "ص" ( حرمت الظلم على نفسي وجعلته بين عبادي محرما، فلا تظالموا..)
وكل من الخلق بعد ذلك اتخذ له في حياته سبيلا..
وعن نفسي- حيث لا تزر وازرة وزر أخرى - .. فقد تعرضت في حياتي للظلم، وعرفت جيدا معناه.. وللباطل والشهادة بالزور وعرفت بالغ وقع ذلك في النفس، ووقفت أمام قضاء غير عادل، لا يقيم للعدل في الإنسان وزنه، ويبعثر الأوراق أمامه ولدقائق معدودة، ويخط متابعته وأحكامه، أحيانا تمليها اللحظة و " الكانة"، وربما قراره هيئت له أمور أخرى من قبل.. إنها بالنسبة إليه مجرد مساطر.. وما علم المسكين إنه بنظره في قضية واحدة دون إعطائها ما تستحق من الدرس والعناية وفي حال لا هو " بالجوعان" ولا هو" بالعطشان" ولا هو " بالغضبان" ولا هو " بالزربان"، إنما يفتح له بابا من أبواب جهنم ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون..) الآية، هذا ناهيك عن تمحيصه في شرعية المرجعية التي يقضي بها ( إن الحكم إلا لله..) الآية
( وإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول..) الآية.
وقد عشت الفقر- ومن على دربي- وعرفت قبحه، ولم أحقد إلا على الأغنياء الذين أخذوا سارقين، مغتصبين، متحايلين، محتالين، مستغلين نفوذهم...- حقي وأمثالي وأضافوه لذممهم، وتركوني وأمثالي من عامة الشعب حفاة، عراة، جوعى، عطشى، مرضى، عاطلين، متسولين..
وترى كيف سرقونا، وأضعفوا عدلنا، وهتكوا عرضنا، وسخرونا لذريتهم. فمنا خادمات بيوتهم، وحراس قصورهم وعماراتهم، وماسحي أحذيتهم، وعمال مصانعهم وضيعاتهم، ومنا الشرطة الساهرة على راحتهم وأمنهم(وتعتقل لهم ولحسابهم)، ومنا القضاء الذي يسجن كل من عارضهم، وثار في وجههم، ومس بمصالحهم، وهدد كيانهم...
منا كل ذلك، وما يزيد، ونحن الأغلبية، وهم الأقلية، إلا أن المال لهم، والنفوذ لهم، والسلطة لهم، والعتاد لهم، وحتى العلم أصبح لهم ( فقد مكنوا له في ذريتهم بأموالهم ولن يضيع بتخلي الفقراء عنه وانشغالهم بالخبز أولا)، والعدل لهم، لأن الحكم لهم، ونحن لنا الله، وما كسبت أيدينا من أيدي أعدائنا..
وكيف نظل صابرين، ونسكت على ما فعلوه بنا..
أنا- ومن على دربي- اخترت سبيل الكشف عن الفساد، وفضح المفسدين، وتوريط المساهمين والمشاركين، وتشويه المتواطئين، وتحذير البريئين، والصياح في آذان الغافلين ليستيقظوا فسباتهم وباء فليحذروه!.
وسيرا على هذا الدرب، ألا فليعلم الغافلون،أني- ومن على دربي- لم ولن أكتب ضد الفساد إلا لزواله، وعدم تكراره، وتحطيم المسندين، ليعتبر بهم غيرهم. وليس همي- ومن على دربي- " تنوير الرأي العام" كما يقولون.. وقد نور؟! فماذا بإمكانه أن يعمل، وفوق رأسه ذبابة وفي فمه مسدس..؟!
إن كل مفسدة سال حبرا من جرأة قلمي وأسود البياض حولها، لن أنساها حتى تقوم الساعة حولها، فإما هي، وإما أنا..والله أكبر..