HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة

تدبير الشأن المحلي بين الشعار والممارسة


ابريك عبودي
الثلاثاء 1 ماي 2012




تدبير الشأن المحلي بين الشعار والممارسة
ان الكتابة في هذا الموضوع تبقى احيانا ضرورة ملحة ، قد تتخذ معالجتها شكلا عاما حتى لا نغرق في المحلية ومع ذلك تبقى المناسبة شرطا على اعتبار ان السياسة المؤدية للانفتاح على المكونات الثقافية والقدرات الانسانية التي تزخر بها كل جهة من جهات المغرب ، تلك القدرات التي ينتظر استثمارها من اجل تحقيق التنمية الشاملة .

ان المساهمة في بناء مشروع مجتمعي حداثي يتطلب من المواطنين ، واحزابا سياسية ونشطين وجمعويين ، ومحللين التحلي بالنزاهة المجردة من الايديولوجية او المسحة الدينية .
اعترف بما لا يدع للشك ان الامر يبدو صعبا للغاية ، حيث تغدو الاحكام متناثرة احيانا ومتقاطعة تارة اخرى ، بينما يبقى المحرك الاساسي نفعي بدون منازع ، فاذا كان الاعلام كخطاب من مهامه نظافة الكلمة ، والشفافية فان الاعلام الحزبي لا يزال لدينا كمغاربة يناقض نفسه ، ويساهم بدون هوادة في تشكيل عقلية نمطية غير قادرة عل التحليل الموضوعي ولا ابداء رأيها في شتى المجالات والقضايا السياسية المطروحة عليها ، فهنا لا يسعني الا ان ابارك كل مقاربة اعلامية جادة تهدف الى تحقيق تنمية شمولية ، وبلوغ ما هو نبيل اما ان تصاب بعض الاقلام بالاسهال الحاد مدافعة عن تجربة جماعية في تدبير الشأن المحلي ، فعوض تقديم حصيلة العمل والقيام بنق ذاتي حقيقي وموضوعي قصد النهوض بالعمل الجماعي وتحقيق الاهداف النبيلة للامركزية من مشاريع تحقق طموحات الساكنة في شتى المجالات وتنهض بالمدينة مهتمة بمعالمها ، ومحافظة على مناطقها الخضراء لاعطائها مسحة جمالية ، وجالبة لها مشاريع تفك عزلتها وتخفف من بطالة شبابها ، نجد من يدغدغ العواطف باسم الدين ، ويكرس ثقافة الانغلاق والتعتيم المعادية للانفتاح والتاهيل والحداثة ، حيث تعرف المشهد الحزبي المغربي للمسح النفعي تناسل احزاب ترضي الطموحات الشخصية ، وتستغل الدين من اجل الوصول الى تدبير الشأن المحلي حيث الجماهير لا تنتطر الشعارات الجوفاء ، ولا الايديولوجية المبتدلة بل تنتظر كما سلفنا تحقيق مشاريع تنموية هادفة تساير التطورات الحاصلة في شتى المجالات ، وبذلك اصبح لزاما الابتعاد عن الشعارات والخوض في الممارسة الفعلية قصد تحقيق الشروط الحقيقية للتنمية الفعلية على ارض الواقع خدمة للنهوض بالعمل الجماعي ، وتفعيل الياته لجعله عنصرا اساسيا في تحريك الاقتصاد الوطني والبحث عن كافة السبل لابتكار مشاريع جديدة يمكنها ان تزيل الحرمان عن المواطنين انسجاما مع المبادئ مع المبادئ التي جعلت البعض يقتنص الاصوات باسمها وصولا الى التسيير ، وانسجاما كذلك مع توجه الارتقاء بالتنمية البشرية .

         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

مقالات ذات صلة
< >

الخميس 19 ديسمبر 2024 - 18:57 اغتيال عمر بنجلون جريمة لا تغتفر

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير