نعم من حقنا ان نكتب ومن حقنا ان ننتقد ، وما من شيء سيمنعنا من الكتابة ما دمنا نحمل رسالة مقدسة وجليلة نعتز ونفتخر بها ، نكتب من اجل قضايا الوطن ، نكتب من اجل المواطن ونتضامن معه من اجل حقوقه ، والبحث والوصول الى المعلومة حق من حقوقنا المكتسبة يكفلها ويضمنها لنا الدستور ، ومن هنا نود ان نشير اننا موجودين في الساحة الاعلامية ، وسنبقى على العهد الصادق لاقلامنا وافكارنا خدمة للوطن والمواطنين ، فالصحافة مهنة نبيلة مرآة تقدم ونهضة الامم وسلطة رادعة تقوم الاعوجاج وتفضح المستور وتساهم في بناء المجتمعات الديمقراطية الحداثية ، والصحافي شخصية متنورة ومتفتحة مفروض فيها النزاهة والاستقامة والتكوين العلمي والاكاديمي ، لكن في بلادنا تحولت مهنة الصحافة الى " حيط قصير " يقفز عليه ويتكلم بلسانه اعلاميون في النفاق والتملق والتزلف ، يسكتون عن الحق ويشيعون الباطل وهتك الاعراض والتشويه بلا حدود ، يبيعون الشتائم والعناوين البديئة وتشويه السمعة بارذل الاساليب .
اصبح الاعلام لديهم سلاح التضليل والتجهيل والتهويش والتهويل والمبالغة ، فالصحافة مهنة نبيلة ساهمت في تقدم ورقي الشعوب واماطت اللثام عن فضائح وغطرسة جبابرة وكشفت للرأي العام ملفات فساد حتى أطلق عليها السلطة الرابعة فهي العين التي تراقب تحركات الظالم وتنصف المظلوم ، فما احوجنا الى اعلام لا يخاف في قول الحق لومة لائم ، اعلام يتسم بالجدية والتبصر بعيدا عن نشر الغسيل او التشهير باعراض الناس ، والمختصر المفيد الصحافة رسالة شريفة اذا احترمناها فذلك احترام لانفسنا واذا احتقرناها احتقرنا أنفسنا أولا واخيرا.