هذا التساؤل يقتضي الاجابة بكل صراحة وموضوعية في الوقت الذي لم يعد ممكنا فيه التمييز بين صحافة الكترونية مهنية تحترم اخلاقيات المهنة واخرى تغتال اعراض الناس بايعاز من اشخاص او لابتزازهم، فهناك جرائد ومواقع الكترونية شقت طريقها مستغلة توجه العديد من المغاربة نحو الويب ودمقرطة الولوج الى الانترنيت وانتشار الصبيب، كما التحق بهؤلاء بعض المدونين والمجهولين والمقلدين غير مهنيين، يمارسون صحافة اغتيال الناس صحافة التفاهة والاسترزاق لتكون لهم بصماتهم الصفراء في مهنة المتاعب في غياب للرقابة من لدن المؤسسات الحكومية المتجلية في وزارة الاتصال والادارة الترابية والمصالح الامنية باختلاف تلويناتها.
فالقارئ ليس بالغبي وله من النباهة والذكاء ما يكفيه للتمييز بين صحافة الكترونية مهنية تحترم اخلاقيات المهنة ويمارس داخلها اساتذة واطر لهم من المستوى العلمي والمعرفي ما يمكنهم من تحرير مقال في جميع اجناس الصحافة بلغة سليمة، في الوقت الذي يلجأ فيه الصنف الاخر من الصحافة لكتابة تفتقد للحضوة اللغوية، وان اكبر اساءة للجسم الصحفي هو ان نجد اشخاص يدعون انتسابهم لمهنة المتاعب في الوقت الذي لا تربطهم بها سوى حضور اللقاءات والمأدبات حيث يتسابقون الى الموائد للجلوس بجانب المسؤولين واخذ الصور التذكارية معهم.
ومن هذا المنطلق فان الجهات المختصة مطالبة اكثر من اي وقت مضى باجراء تصنيفات للمواقع الاخبارية قصد حصر المواقع المهنية ومصادرة الاخرى التافهة على غرار ما يقومون به لحجب المواقع الاباحية وصفحات التواصل الاجتماعي التي تعتمد التشهير وسيلة للابتزاز والنيل من اعراض الناس.