بعض الإخوان سامحهم الله يربطون عملهم الإعلامي بالمصالح الشخصية، ويسرقون في نفسنا الآن في انتقاد من اختاروا المهنة عن قناعة واقتناع، ومن آثروا شرف الكلمة وقداسة المهنة بعيدا عن التوليفات المفضية إلى دائرة الاسترزاق، بما يشترطه من تحايل ونصب على القارئ وعلى ذواتهم في نفس الآن مقولة قل لي ماذا تهدف من الإعلام أقول لك من أنت مقولة يمكن سحبها على كل من يسيء إلى رسالة الإعلام التي يمكن تلخيصها والنظر إليها من مصلحة المجتمع لا من مصلحة من يحبذون أن يطلق عليهم مصطلح إعلامي دون التقيد بمبادئ المهنة ودون صون شرفها قولا وعملا.
ماهية الإعلام في مدينة مراكش تثير الشفقة كما تثير الاستغراب. والمتتبع لمسار المهنة سرعان ما يدرك الهوة العميقة التي حاول البعض إقبار شرف المهنة فيها.
أخلاقيات المهنة تروم ممن يمتهن الإعلام أن يتحلى بالصدق في نقل الخبر ونقل الحقائق دونما افتراء، والالتصاق بهموم المجتمع دون مراء أو نفاق اجتماعي، وتقديم النموذج الإعلامي الذي يحترم الناس، فيحترمه الناس.
الصور الكاريكاتورية التي تستفز مشاعر القراء كثيرة ومتعددة، وأصحابها مشهود لهم بالتلفيق والكذب والتسابق على الموائد والصالونات ليستفيدوا لا ليفيدوا شعارهم في ذلك : (اغتنم الفرصة قبل فواتها) وداري القوم ما دمت في دارهم.
الطامة الكبرى أن منهم من يحيل نفسه إلى ناقد أو مرشد (طبعا دون مستوى المرشد السياحي –الكمن- مع احترامنا له)، فيتصفح الجريدة ليوجه اللوم لا النقد بقواعده البناءة إلى مقال أو صورة متناسيا أنه يمكن إدراجه في خانة باعة الكلمة وسماسرة المقالة، وتاريخه يشهد على ذلك مستبطنا نفسا حربائية المواقف لا تستقر على قرار ولا عبرة لها من الكتابة إلا بمقدر ما يذره المقال، ويقبله المعني به في الوقت الذي (وحتى لا نظلمه بقولنا لايفرق بين الواو والزرواطة) فيه أن يفرق بين الفعل المبني للمجهول والمبني للمعلوم، ولابين اللازم والمتعدي وهي أبجديات أولية في علم النحو يعرفها الصغار بله الكبار، غير أنه غالبا ما يشكل عليه فعل (انعقد) ليحوله إلى انعقد (بضم العين وكسرالقاف)، مثل هؤلاء الذين ابتلي بهم الإعلام بمدينة مراكش، الذي ينضاف جهلهم اللغوي إلى نزقهم الإعلامي لايعول عليهم في المساهمة في تطوير الإعلام المكتوب أو المسموع.
إنه حجري الطبع غير أن ملامحه تؤطره ضمن خانة الحر بائية الإعلامية التي لاتدبج المقالة إلا بالمقابل المادي.
أفبعد هذا النموذج يمكن أن نتحدث عن التطور الإعلامي بمفهومه الشمولي ؟ الجواب مرهون بالإعلاميين الشرفاء الذين يناضلون من أجل أن تبقى كلمة الحق هي العليا، وكلمة الآبقين الإعلاميين هي السفلى.
ماهية الإعلام في مدينة مراكش تثير الشفقة كما تثير الاستغراب. والمتتبع لمسار المهنة سرعان ما يدرك الهوة العميقة التي حاول البعض إقبار شرف المهنة فيها.
أخلاقيات المهنة تروم ممن يمتهن الإعلام أن يتحلى بالصدق في نقل الخبر ونقل الحقائق دونما افتراء، والالتصاق بهموم المجتمع دون مراء أو نفاق اجتماعي، وتقديم النموذج الإعلامي الذي يحترم الناس، فيحترمه الناس.
الصور الكاريكاتورية التي تستفز مشاعر القراء كثيرة ومتعددة، وأصحابها مشهود لهم بالتلفيق والكذب والتسابق على الموائد والصالونات ليستفيدوا لا ليفيدوا شعارهم في ذلك : (اغتنم الفرصة قبل فواتها) وداري القوم ما دمت في دارهم.
الطامة الكبرى أن منهم من يحيل نفسه إلى ناقد أو مرشد (طبعا دون مستوى المرشد السياحي –الكمن- مع احترامنا له)، فيتصفح الجريدة ليوجه اللوم لا النقد بقواعده البناءة إلى مقال أو صورة متناسيا أنه يمكن إدراجه في خانة باعة الكلمة وسماسرة المقالة، وتاريخه يشهد على ذلك مستبطنا نفسا حربائية المواقف لا تستقر على قرار ولا عبرة لها من الكتابة إلا بمقدر ما يذره المقال، ويقبله المعني به في الوقت الذي (وحتى لا نظلمه بقولنا لايفرق بين الواو والزرواطة) فيه أن يفرق بين الفعل المبني للمجهول والمبني للمعلوم، ولابين اللازم والمتعدي وهي أبجديات أولية في علم النحو يعرفها الصغار بله الكبار، غير أنه غالبا ما يشكل عليه فعل (انعقد) ليحوله إلى انعقد (بضم العين وكسرالقاف)، مثل هؤلاء الذين ابتلي بهم الإعلام بمدينة مراكش، الذي ينضاف جهلهم اللغوي إلى نزقهم الإعلامي لايعول عليهم في المساهمة في تطوير الإعلام المكتوب أو المسموع.
إنه حجري الطبع غير أن ملامحه تؤطره ضمن خانة الحر بائية الإعلامية التي لاتدبج المقالة إلا بالمقابل المادي.
أفبعد هذا النموذج يمكن أن نتحدث عن التطور الإعلامي بمفهومه الشمولي ؟ الجواب مرهون بالإعلاميين الشرفاء الذين يناضلون من أجل أن تبقى كلمة الحق هي العليا، وكلمة الآبقين الإعلاميين هي السفلى.