المواطن المقهور صاحب الدخل المحدود يعيش هذه الايام في حيرة بحثا في الاسواق عن اضحية العيد بثمن يكون في متناوله ، فهو و لا شك في ذلك يكون مع اقتراب عيد الاضحى قد ركبه هوس "الحولي" ، و شرع في شد الحزام و التقتير على النفس و الاولاد ، مستعدا لمواجهة اي طارئ قد يجعل من الحولي السمين حاجة بعيدة المنال ، اما باللجوء للديون او بيع حاجياته و غيرها، و هو بهذا و ذاك ، و سواء ضحى او لم يضح تتحول حياته الى جحيم بسبب عقده المادية و الاجتماعية في الوقت الذي بلغت اسعار الاغنام مستويات مرتفعة و اصبح من الصعب على الكثير من المواطنين البسطاء اقتناؤهم اضحيات العيد ، و هم الذين لا يأكلون اللحم الا في مثل هذه المناسبات ، ليس خوفا من الكوليسترول ، و انما لكون اغلبيتهم الساحقة لا تجد ما تقتني به اللحم، لقد ارتفعت اسعار الاكباش نتيجة ارتفاع تكاليف التسمين و اسعار الكلأ من شعير و نخالة و غير ذلك من الاعلاف المركبة، و اغلب المواطنين ليس في حوزتهم قيمة شراء اضحية و يتدبرون شأنهم المعيشيبشكل يومي ، و بالتقسيط و لا ينهون الشهر الا بالاقتراض ، فالأغلبية الساحقة توجد في حالة مزرية مع المعيشة و التطبيب و الكراء و فاتورة الماء و الكهرباء و المدرسة ..و تضاف اليها ايضا اعباء عيد الاضحى بهذه الاسعار المرتفعة للأغنام.
و اذا كانت الدولة لا تلقي اي بال للمعاناة التي يتعرض لها المواطنون الفقراء في سبيل اقتناء اضحية العيد ، فانها بالمقابل تهتم كثيرا بخدامها الاوفياء من كبار القوم و عليتهم ، هذا فكل الذين يتحملون مسؤوليات جسام لا يذهبون الى الاسواق لاقتناء الاكباش و لا يتصرفوا اثناء عيد الاضحى كباقي المواطنين ، فالاكباشتأتي لهؤلاء على حسابها ، و بهذه المناسبة يزيدون الشحمة في ظهر المعلوف، اما باقي المواطنين فلا بأس بالنسبة للدولة ، اذا تركوا للهيب الاسعار في الاسواق ، و سوطها يشوى جلودهم و جيوبهم الفارغة اصلا.
و اذا كانت الدولة لا تلقي اي بال للمعاناة التي يتعرض لها المواطنون الفقراء في سبيل اقتناء اضحية العيد ، فانها بالمقابل تهتم كثيرا بخدامها الاوفياء من كبار القوم و عليتهم ، هذا فكل الذين يتحملون مسؤوليات جسام لا يذهبون الى الاسواق لاقتناء الاكباش و لا يتصرفوا اثناء عيد الاضحى كباقي المواطنين ، فالاكباشتأتي لهؤلاء على حسابها ، و بهذه المناسبة يزيدون الشحمة في ظهر المعلوف، اما باقي المواطنين فلا بأس بالنسبة للدولة ، اذا تركوا للهيب الاسعار في الاسواق ، و سوطها يشوى جلودهم و جيوبهم الفارغة اصلا.