مراكش تحتج بهدوء تلبية لنداء حركة 20 فبراير

كانت الساعة تشير إلى حوالي الرابعة بعد الزوال، لحظتها أنتهى المنظمون من إعداد فضاء ساحة16 نونبر، من تهييء اللافتاتـ، وتثبيت جهاز مكبر الصوت..

توزع أفراد اللجنة على محيط الساحة، وما هي إلا لحظات حتى بدأت الأعداد الأولى للمشاركين تتوافد على المكان، حيث تتصل بعهم اللجنة التنظيمية للتأكيد على ضرورة الالتزام بتوحيد الشعارات.

لم يكن عدد المشاركين يتجاوز 300 شخص، عند الساعة الخامسة مساء، لخظة شروع المنظمين في رفع الشعارات، وبعد مرور حوالي نصف ساعة، كادت أعداد المشاركين تغطي فضاء الساحة..

الشعب يريد إسقاط الحكومة، الشعب يريد حل البرلمان، تلك كانت من بين أهم الشعارات السياسية التي هتف بها المشاركون. ومع مرور الوقت وتزايد عدد المشاركين، ارتفع سقف المطالب :" الشعب يريد إسقاط الاستبداد"،. والشعب يريد دستور شعبي ديمقراطي.

محاسبة ومحاكمة ناهبي المال العام، مزيد من الحرياتـ، إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، الزيادة في الأجور، إصلاح التعليم، الشعل للجميع.. تلك من بين أهم المطالب التي طرحها البيان الختامي لحركة شباب 20 فبراير في نهاية الوقفة، التي التزم منظموها بساعتين، وهي المدة الزمنية التي تم الاتفاق عليها مسبقاً بين المنظمين والسلطات المحلية.

أهم ما ميز الوقفة التي نظمها شباب 20 فبراير بمراكش، هو غياب القوات العمومية عن فضاء ساحة 20 فبراير، باستثناء العناصر التي كانت بالجوار بزي مدني، غير أن السلطات الأمنية، وتفادياً لوقوع أية انفلاتات، كانت مرتبطة بمختلف الشوارع والأزقة المجاورة، وكانت جميع المحلات التجارية، والمطاعم والمقاهي بحي جليز، تعمل بشكل عادي، خاصة تلك المجاورة لساحة 16 نوبر والتي سبق وأن تعرضت للسرقة والنهب مباشرة بعد انتهاء مسيرة 20 فبراير.